دركوشي يقارب عناصر الصورة الفنية في "موانئ النورس"
آخر تحديث:الثلاثاء ,21/02/2012
الشارقة - حسام ميرو:
قارب الشاعر ظافر دركوشي “الصورة الفنية” في مجموعة “موانئ النورس” للشاعر عبدالرزاق الدرباس، وجاء ذلك خلال جلسة نقدية أقيمت مساء أمس الأول في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، وأدارها نصر بدوان، وقرأ فيها الدرباس بعضاً من قصائده، وتابعها عدد من الشعراء والمهتمين .
بداية ألقى الدرباس بعض المقاطع الشعرية القصيرة التي امتازت بالتكثيف على مستوى المعنى، وجاءت تحت عنوان “تقاسيم على حرف الحاء”، ومنها “حواء”، و”حمص”، و”حناء”، و”حرية”، كما قرأ قصيدة بعنوان “وجه دمشقي”، ويقول فيها:
“مطرٌ من الكلمات ينقرُ في سواد الليلِ شباك الورق
ويسيل عبر جداول البوح الحزين
وجهٌ دمشقيٌ تراءى من وراء الروح
يوقظ في مخيلتي . .
طموحات السنين” .
أما الدراسة النقدية التي قدمها دركوشي عن مجموعة “موانئ النورس” للدرباس فقد ذكر فيها البحور الشعرية التي كتبت عليها قصائد هذه المجموعة، واعتبر أن الصورة الشعرية لدى الدرباس هي “أكثر ما يلفت الانتباه، وذلك لكثرتها وتنوعها”، وهو ما دلل عليه بكثرة التشبيهات والاستعارات داخل القصيدة، إضافة إلى تنوع المواضيع وتعدد الأغراض “من غزل وشوق، ورثاء، وحنين للوطن، إضافة إلى قصائد ساخرة، وأخرى ثائرة” .
واعتبر دركوشي أن الصورة الفنية في قصائد التفعيلة لدى الدرباس أكثر عمقاً من الصورة الفنية في قصائده العمودية، إضافة إلى أن “كثرة الكلمات وكثافتها في سطور قصائد التفعيلة أفقياً وعمودياً أعطى هذه القصائد ميزة إيجابية، وتمثلت بتدفق الصور والتفعيلات التي ربطت نهاية السطر السابق مع بداية السطر اللاحق بلحن موسيقي متتابع يطرب له متذوقو الموسيقا الشعرية” . كما ركز دركوشي على العلاقة بين الغربة والوطن في قصائد الدرباس، وعزا ذلك إلى اغتراب الشاعر عن بلده، ورأى تلك العلاقة تنعكس في شعرالدرباس انطلاقاً من أسماء القصائد نفسها، مثل “حقائب”، و”وردة المنافي”، و”رائحة الفراغ”، وغيرها، واعتبر أن “كشف الحقيقة المنبثقة من الواقع المعاش والتنفيس الشخصي لنفسية الشاعر هو من أهم النقاط التي أسهمت في بناء الحالة التصويرية، وإظهارها كتابة بعد أن كانت لوحة على أرض الواقع” .
آخر تحديث:الثلاثاء ,21/02/2012
الشارقة - حسام ميرو:
قارب الشاعر ظافر دركوشي “الصورة الفنية” في مجموعة “موانئ النورس” للشاعر عبدالرزاق الدرباس، وجاء ذلك خلال جلسة نقدية أقيمت مساء أمس الأول في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، وأدارها نصر بدوان، وقرأ فيها الدرباس بعضاً من قصائده، وتابعها عدد من الشعراء والمهتمين .
بداية ألقى الدرباس بعض المقاطع الشعرية القصيرة التي امتازت بالتكثيف على مستوى المعنى، وجاءت تحت عنوان “تقاسيم على حرف الحاء”، ومنها “حواء”، و”حمص”، و”حناء”، و”حرية”، كما قرأ قصيدة بعنوان “وجه دمشقي”، ويقول فيها:
“مطرٌ من الكلمات ينقرُ في سواد الليلِ شباك الورق
ويسيل عبر جداول البوح الحزين
وجهٌ دمشقيٌ تراءى من وراء الروح
يوقظ في مخيلتي . .
طموحات السنين” .
أما الدراسة النقدية التي قدمها دركوشي عن مجموعة “موانئ النورس” للدرباس فقد ذكر فيها البحور الشعرية التي كتبت عليها قصائد هذه المجموعة، واعتبر أن الصورة الشعرية لدى الدرباس هي “أكثر ما يلفت الانتباه، وذلك لكثرتها وتنوعها”، وهو ما دلل عليه بكثرة التشبيهات والاستعارات داخل القصيدة، إضافة إلى تنوع المواضيع وتعدد الأغراض “من غزل وشوق، ورثاء، وحنين للوطن، إضافة إلى قصائد ساخرة، وأخرى ثائرة” .
واعتبر دركوشي أن الصورة الفنية في قصائد التفعيلة لدى الدرباس أكثر عمقاً من الصورة الفنية في قصائده العمودية، إضافة إلى أن “كثرة الكلمات وكثافتها في سطور قصائد التفعيلة أفقياً وعمودياً أعطى هذه القصائد ميزة إيجابية، وتمثلت بتدفق الصور والتفعيلات التي ربطت نهاية السطر السابق مع بداية السطر اللاحق بلحن موسيقي متتابع يطرب له متذوقو الموسيقا الشعرية” . كما ركز دركوشي على العلاقة بين الغربة والوطن في قصائد الدرباس، وعزا ذلك إلى اغتراب الشاعر عن بلده، ورأى تلك العلاقة تنعكس في شعرالدرباس انطلاقاً من أسماء القصائد نفسها، مثل “حقائب”، و”وردة المنافي”، و”رائحة الفراغ”، وغيرها، واعتبر أن “كشف الحقيقة المنبثقة من الواقع المعاش والتنفيس الشخصي لنفسية الشاعر هو من أهم النقاط التي أسهمت في بناء الحالة التصويرية، وإظهارها كتابة بعد أن كانت لوحة على أرض الواقع” .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق