الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

عائشة الكعبي تقرأ لخمس شاعرات عالميات في اتحاد الكتّاب

وقعت كتابها المترجم الجديد


عائشة الكعبي تقرأ لخمس شاعرات عالميات في اتحاد الكتّاب آخر تحديث:الثلاثاء ,20/09/2011

الشارقة - عثمان حسن:



أثارت أمسية نادي الشعر في إتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة التي استضافت الكاتبة والمترجمة عائشة الكعبي مساء أمس الأول، وقدمتها مسؤولة نادي الشعر في الاتحاد الشاعرة جميلة الرويحي عدة نقاشات ذات صلة بقضايا الترجمة، باعتبارها من وجهة نظر النقاد نصاً ثالثاً .
قدمت عائشة الكعبي قراءات لخمس شاعرات هن: “أندريانا سكونكا” من كرواتيا، و”جان إير” من الصين، و”كريستينا رانغانو”، زيمبابوي، و”إيفا كوكس/ بلجيكا و”غلوريا بوسادا” من كولومبيا، يعكس تجارب صورت مدارس متنوعة في فهم الشعر، لكنها تناغمت من حيث تصادي هذا الشعر مع الواقع، وما يطرحه من هموم ذاتية، تقترب من البوح مرة، بمثل ما تقترب من خصوصية التجربة في تعاطيها مع مفردات نسوية مرة أخرى، وذلك كله جاء بأسلوب شفيف يربط خطاً جوهرياً ما بين الشعر بوصفه قناة تأملية صرفة، ويصنع مادته من اللغة بوصفها منطلقاً لتفجير الدلالة والمعنى من خلال الصورة والفكرة .

وأعتبرت الكعبي أن هذه الانشغالات الشعرية النسوية هي ترجمة لوعي المرأة وقدرتها على صياغة العالم من منظور جمالي، أما الرجل فإنه هنا لا يتكلم كما تؤكد الكعبي، إنه ينصت أو يتحول في أحسن الأحوال إلى موضوع للكتابة وذلك وجه آخر لعدالة الكتابة .
قرأت الكعبي لأندريانا سكونكا التي تعتبر من رائدات الشعر الكرواتي، وتمارس بالإضافة إلى الشعر كتابة المقالات، كما أنها مصورة أقامت العديد من المعارض الناجحة، قصيدة “كم ننسى سريعاً” وجاء فيها:


ريثما يجتازها خلسة
تجلس أمي
تغزل الزمن حول عصاها
تنسجه على نول خطاها
هنا . . وهناك
ويتخبط في الأمكنة نداها
تسأل عن كل الأشياء
تتفحص كل الأشياء
تمشي تتلمس بعصاها . . كل الأشياء
هي يدها
وهي عين بها تبصر
عجبا أمي
كم تنسى الأشياء سريعاً:
لا تفتأ كل آن تكرر
كيف؟
أين؟ متى؟” .

وقرأت الكعبي للصينية جان إير قصيدة “في استذكار الآتي” وجاء في تقديم الكعبي لجان إير، وهو اسم مستعار للشاعرة، أنها صوت يافع بزغ مؤخرا على صفحة المشهد الشعري المعاصر في الصين، ولدت في زمن أوج الثورة الثقافية في بلدها، وأصدرت ديوانها الأول تحت عنوان (ساكنة في عالم هائج) في عام ،2001 وأكدت الكعبي أن جان إير صاحبة قصيدة تسجل بطريقة غير مباشرة ارتياعها من التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع الصيني، وهي بعيدة عن المغالاة في قول الألفاظ واستخدام التعابير الرنانة وتمتاز ببساطة المفردات عبر احتفائها ببعض اللحظات الساقطة من حياة الإنسان البسيط .


جاء “في استذكار الآتي”:
“بالأمس هبت نسمات شقية
عصفت بالمزهرية
بعثرت أزهاري
وغدت آنيتي ألف شظية
رابضة أشلاؤها
ببراءة طفل مهدهد
لنبوءتها تمهد
“كل شيء مثل حالي
عما قريب يتبدد” . .
فإذا بي أذكر . .
كيف بعد المزهرية
يأتي دوري فأندثر
رابضة في حجري المعتم
ببراءة طفل مهدهد
أتنهد . .

ها أنذا أتبدد” .
وتخلل الأمسية حفل توقيع لكتاب من ترجمة الكعبي تحت عنوان (كيف كتبت الرسالة الأولى) وصدر مؤخرا عن دار أزمنة في الأردن ويتضمن نصوصاً لرموز معروفة في الأدب العالمي وهم “ايتالو كالفينو وأنطون تشيخوف وترومان كابوتي وروديارد كبلنغ وطاغور” .



ليست هناك تعليقات: