الثلاثاء، 14 يونيو 2011

محمد حوسو يلعب على جماليات التكرار الشعري





الشارقة - محمد ولد محمد سالم:


نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره في القصباء، مساء أمس الأول أمسية للشاعر السوري محمد حوسو، قدم لها الشاعر الفلسطيني حسن أبودية بحديث عن السيرة الذاتية والتجربة الشعرية لحوسو، ذكر فيه أنه من مواليد محافظة إدلب سنة 1971 وهو مجاز في اللغة العربية من جامعة حلب، وله تجربة شعرية قديمة جرب فيها جميع مجالات الشعر، واعتنى في معانيه بالمضامين القومية وقضية فلسطين والمرأة .



الشاعر حوسو في قراءاته الشعرية ركز على القصائد ذات البعد القومي وتظهر النبرة الحماسية جلية في اعتزازه بعروبته التي ينظر إليها على أنها جماع لمعاني الإباء والصمود، ورغم الظلم وسلب الأرض والفرقة التي تعيشها الأمة، والإرهاب الذي يقع عليها من قبل الأعداء خاصة الصهاينة، فسيبقى هذا “العربي” صخرة تتكسر عليها نوايا الأعداء وعداواتهم وسيبقى سيفاً مرفوعاً في وجوههم، الصورة الشعرية ظلت تقليدية لدى الشاعر تستلهم الصورة الشعرية القديمة وتعيدها، ومع ذلك فقد لعب الشاعر على تكرار المقاطع “أنا العربي، أنا الصخر، وهذا الحلم، وهذا الحبر” ما أعطى فورة إيقاعية للنص الشعري لديه أنقذته من السقوط في البرودة، وجعلته يأسر الأذن عند سماعه، كما فعل في قصيدة “ثورة الغضب”:



أنا العربي سأخبركم



بأني في زمان القهر لن أقهر



وأني قد حملت دمي على كفي لكي أثأر



أنا العربي



ولم يغب الغزل عما قرأه حوسو من قصائد لم يخرج فيها عن المعاني التقليدية للغزل لكنه ينهج النهج نفسه الذي نهجه في قصائده الأخرى من التركيز على تكرار المقاطع لإشاعة جو موسيقي بذلك التكرار كان يشيع تلك الألفة السمعية لدى المتلقي .

ليست هناك تعليقات: