الشارقة - محمد ولد محمد سالم:
نظم نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول أمسية، قرأ فيها الكاتب الجزائري محمد حسين طلبي مختارات من القصائد لشعراء غير عرب مقيمين في الإمارات العربية المتحدة، من كتاب (تغذية الشمس من الشعر الآسيوي) للشاعر والمترجم أحمد فرحات الصادر عام 1999 عن المجمع الثقافي في أبوظبي، وقدمت للأمسية الشاعرة جميلة الرويحي رئيسة نادي الشعر في الاتحاد، بنبذة عن حياة القاص محمد حسين طلبي، الذي أصدر عدة كتب منها “بنات فاطمة” و”هذيان الأحاجي” و”رسائل إلى سيزيل” .
أشاد طلبي في بداية حديثه بالكتاب ودعا إلى ضرورة إعادة طبع الكتاب لقيمته الثقافية، وما اشتمل عليه من رصد لجانب مهم في حياة الجاليات الأجنبية المقيمة في الإمارات .
وأضاف أن الكتاب اشتمل على قصائد لستة عشر شاعراً أقاموا في الإمارات فترات متفاوتة، ووثقوا تجارب إقامتهم فيها بنصوص شملت كل جوانب تلك التجارب .
وبعد التقديم قرأ المحاضر مختارات لسبعة شعراء من الهند والباكستان وأندونيسيا وتايلاند وكوريا الجنوبية وتايوان، ممن وردت أشعارهم في الكتاب، وأظهرت تلك القراءات وجهات نظر أولئك الشعراء عن العرب وحياتهم وسعيهم الحثيث لفهم تفكير الإنسان العربي والإماراتي تحديداً .
وتتخذ العلاقة بالمكان العربي لدى الشاعر الآسيوي المقيم في الإمارات مثيراً تأملياً، ورافداً فلسفياً يوحي بأفكار إنسانية تجعل ذلك المكان رمزاً للإنسان كما هو حال النخلة - التي هي رمز من رموز المكان العربي - في شعر الشاعر الكوري الجنوبي إيل سانغ ننه الذي يقول من قصيدة “جارتي النخلة”:
أما أنا فأقول إن النخلة
من فصيلة نفسها
من فصيلة الهدوء
والسر
وتعميق علاقة الإنسان
بالكونية
النخلة حجة نفسها
سيدة غربتها الأليفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق