الخميس، 19 يناير 2012

أبحاث ندوة اتحاد الكتّاب تحلل الرؤية الثقافية الشاملة لسلطان




درست إبداعه المسرحي وتوجهه العروبي ورؤيته للإعلام


أبحاث ندوة اتحاد الكتّاب تحلل الرؤية الثقافية الشاملة لسلطان

آخر تحديث:الخميس ,19/01/2012













عقدت مساء أمس الأول الجلسة الثانية من ندوة “فكر وإبداع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة” التي ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في فندق راديسون بلو الشارقة .



وخصصت الجلسة لمناقشة المحور الثاني وعنوانه “ملامح الفكر المكون لثقافة سلطان القاسمي” وترأستها الشاعرة والأديبة صالحة غابش حيث قالت في بداية تقديمها: إننا اليوم أمام شخصية استثنائية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مشيرة إلى الكلمة التي وجهها صاحب السمو حاكم الشارقة عبر اذاعة الشارقة امس وتحدث فيها سموه عن الرياضة والرياضيين وكل ما يتصل بذلك .



وأوضحت أن كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة ليست فقط للرياضيين والمشتغلين بها حيث إنها شعرت بأن الحديث موجه إليها بل انه تعبير كبير عن الفكر التربوي الثقافي الذي أسسه سموه ويحث عليه .



وناقشت الجلسة أربع ورقات عمل بدأت بعرض الدكتور حسن قايد الصبيحي استاذ الاعلام في جامعة الامارات الذي قدم ورقة بعنوان “سلطان القاسمي الوحدوي . . الفكر والممارسة” تناول فيها ملاح تكون الفكر الوحدوي عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقال إن هذا الفكر لم يكن وليد اللحظة وانما كان متأصلا في شخصيته منذ ولادته التي كانت في شهر يوليو شهر الثورات والفكر القومي وما يحمل من دلالات كبيرة لدى العرب ومقارعتهم للاستعمار .



وأضاف الدكتور قايد ان صاحب السمو حاكم الشارقة أسهم منذ البدايات في دعم الفكر العروبي الوحدوي من خلال نشاطاته وعملياته وطريقة تفكيره كما أشار سموه في كتاب “سرد الذات” حين وقف إلى جانب القضايا العربية وهو في عمر لا يتجاوز الخامسة عشرة .



وعرج الصبيحي على الفترة التي أقام فيها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي في القاهرة، مشيراً إلى انها كانت مفعمة بمواقفه الإيجابية تجاه العرب وقضاياهم المصيرية وكان مجلسه اليومي في القاهرة بمثابة ملتقى للطلاب العرب والمصريين للحوار الفكري وتبادل الآراء القومية والوحدوية .



وتحدث الصبيحي في ورقته عن عدة احداث عربية كان لصاحب السمو حاكم الشارقة دور بارز في دعمها ثم انتقل للحديث عن الفكر الانساني عند صاحب السمو حاكم الشارقة متحدثا عن تجارب وقضايا عايشها بحكم تواجده في القاهرة في الفترة نفسها التي كان فيها سموه يدرس هناك .



وتطرق إلى ما يتمتع به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من حس إنساني حيث كان بمثابة الاخ والصديق والناصح للجميع مدللا على ذلك بعدد من القضايا التي وقف سموه فيها إلى جانبه وجانب آخرين في القاهرة .



وقال الدكتور قايد ان الفكر الوحدوي لدى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ظاهر للعيان من خلال سلوكه ومواقفه وهو متأصل عنده منذ نعومة اظفاره وظهر بشكل بارز كما اشار في كتابه “سرد الذات” في المراحل الاولى وخلال سنوات العدوان الثلاثي ضد مصر حيث وجه الدعم الكامل للعرب والعروبة، مؤكداً ان سموه صاحب فكر قومي وحدوي ساهم في بناء الامارات ودعم القضايا العربية ومناصرتها .



وقدم محمد ذياب موسى المستشار في الديوان الأميري ورقة عمل بعنوان “سلطان والإعلام” تناول فيها رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة للاعلام ورسالته، وقال إن الاعلام في الشارقة صنع وتقدم على يد سموه وهو نابع من رؤيته للرسالة الاعلامية والثقافية . .مشيرا إلى ان سموه اكد ضرورة ان يكون للاعلام سياسة تربوية عامة تدعم العقيدة الاسلامية وتنمي البعد العربي والاسلامي وتعزز الحوار والتسامح مع الآخر .



وأشار إلى ان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي أصر عندما بدأت حكومة الشارقة تفكر في إنشاء قناة تلفزيونية على ان يكون للثقافة والتربية اساس فيها وكان سموه يضع بنفسه هذه السياسات، مؤكدا الالتزام الثقافي والفكري العربي والاسلامي وان يكون للإسلام رسالة وشخصية مميزة بعيدا عن الغث .



وقال محمد ذياب موسى ان صاحب السمو حاكم الشارقة اشرف بنفسه ليس على السياسات فقط، ولكنه شارك ايضا في وضع الخطط البرامجية بل وشارك في الاعداد والاخراج والديكور أحيانا، واضاف ان سموه كان ولا يزال يتابع بنفسه يوميا ما يبث ويبدي ملاحظاته سلبا او ايجابا على ذلك .



واضاف انه من اجل تحقيق هذه الاهداف فقد امر سموه ببناء مبنى خاص بقناة الشارقة كان وقتها الاول من نوعه كمبنى متخصص بقناة تلفزيونية كما أولى سموه الكادر الذي يعمل بالقناة من محررين ومذيعين ومخرجين ومصورين اهتماما خاصا من حيث الثقافة والملبس والسلوك، كما شدد على ضرورة ايلاء العنصر المواطن وجذبه وتأهيله حيث نظمت قناة الشارقة عدة دورات لشبان وشابات مواطنين وارسلتهم إلى عدة بلدان لينهلوا من العلم ويعودوا لاداء الواجب في وطنهم .



كما أشار إلى ان صاحب السمو حاكم الشارقة وجه بضرورة ان تراعي القناة بشكل حازم القيم والاخلاق العربية والاسلامية ورفض اغراءات الاعلانات وغيرها، كما امر سموه بمراقبة المواد التلفزيونية المستوردة رقابة موضوعية تفصيلية سواء من ناحية المستوى الفكري او الشكل الفني او الاخراج وكانت المرتكزات الرئيسية للسياسة الاعلامية التي ارادها سموه هي العقيدة الاسلامية والانتماء العربي والقومي وحاجة المجتمع المحلي والانفتاح على العالم أخذا وعطاء بما لا يتعارض عما سبق وامر سموه بالإكثار من البرامج المحلية التي تلبي حاجة المجتمع من جميع النواحي الخاصة بالطفل والكهل والذكر والانثى والعامل والموظف والجميع .



وقدم الدكتور احمد الزعبي رئيس قسم اللغة العربية في جامعة الامارات ورقة عمل ثالثة بعنوان “تناصات التراث في مسرح سلطان القاسمي” قال فيها ان مسرحة التاريخ اسلوب شائع معروف منذ أيام الاغريق مرورا بشكسبير وعمالقة المسرح الفرنسي وصولا إلى رواد المسرح العربي حيث ان المسرحية التاريخية تخضع للحقائق وتقدم مادتها في اطار رؤية تفسيرية للتاريخ .



وأكد ان مسرحية “القضية” لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي تندرج في اطار هذا الاسلوب الذي يقدم التاريخ ويعيد تفسيره بشكل درامي في تشخيص مؤثر يحمل في ثناياه قضية معاصرة من خلال اقنعة التاريخ التي يرتديها ويظهر بها .



وأوضح اننا نجد ان سموه حين يختار الاندلس قناعا تاريخيا لمسرحيته فانه بذلك يلمس جرحا نازفا في جسد الامة منذ مئات السنين كما يطرح قضية مهمة وخطيرة عايشها عن قرب وعمق وهي قضية غيرت وجه الحضارة الانسانية عامة والعربية الاسلامية خاصة اذ لولا سقوط الاندلس لكان العالم المعاصر غير هذا الذي نراه الآن .



واستعرض الدكتور الزعبي المسرحية . .مشيرا إلى أقنعة التاريخ التي وردت بها وهي اقنعة الثورة والبطولة والقناع الثوري الشاهد على التاريخ وصاحب القضية والقناع الثوري ليوسف بن تاشفين .



وتطرق الزعبي إلى اقنعة الخيانة والاستسلام التي تناولتها مسرحية القضية وهي اقنعة ملوك الطوائف واقنعة الوزراء والوجهاء والعملاء واقنعة ابي عبدالله الصغير وحاشيته .



وأشار إلى ان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أراد ان تكون نهاية مسرحية القضية مفتوحة على حلم يجب العمل على تحقيقه وهو حلم العودة ولكن هذا الحلم لكي يتحقق لابد من إطالة النظر إلى مشاهد القتل والقمع والفناء التي سبقت هذا الحلم ولذلك جاءت اللوحة الاخيرة في المسرحية لترسم ثنائية البقاء والفناء او الموت والحياة لتختار الامة العربية طريقها ومصيرها .



واختتمت الجلسة بورقة عمل رابعة بعنوان “سلطان القاسمي . . رؤية ثقافية شاملة” قدمها احمد زكريا المترجم والباحث الثقافي قال فيها ان صاحب السمو حاكم الشارقة رجل مبدع استثنائي شكل ولا يزال مدرسة ثقافية عالمية .



واضاف أن بؤرة الثقافة بدأت تتبلور في فكر سموه منذ فترة طويلة فوضع لنفسه ووطنه وامته خطة ثقافية استمرت 30 عاما واشرف على تنفيذها وانجاحها .



وأشار إلى ان سموه اضاف إلى محاور الثقافة العالمية البعدين التربوي والديني مشيرا إلى أننا لو ذهبنا إلى محركات البحث الاجنبية وحتى العربية منها إلى وقت غير بعيد وبحثنا على كلمة ثقافة لوجدنا حقولا منها الرسم والفنون وغير ذلك لكن سموه اضاف من خلال ما كتب وقدم وفكر محوري التربية والدين إلى المكونات الرئيسة للثقافة بمفهومها الشامل . (وام)



أوراق تناولت تكوينه العلمي والمعرفي




أوراق تناولت تكوينه العلمي والمعرفي

اتحاد الكتّاب يحتفي بفكر سلطان

آخر تحديث:الأربعاء ,18/01/2012
الشارقة - محمد ولد محمد سالم:







افتتحت في فندق رادسون بلو في الشارقة صباح أمس الندوة التي ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات حول فكر وإبداع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بمناسبة عودته من رحلة العلاج سالماً، وقد حضرت افتتاح الندوة الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وحبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتاب وناصر العبودي نائب الرئيس ومحمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، وقدم لحفل الافتتاح الشاعر طلال سالم .



ألقى حبيب الصايغ كلمة الافتتاح ورحب فيها بالحضور وهنأ صاحب السمو حاكم الشارقة على عودته سالما، وقال “لأن كتاب وأدباء الأمة هم ضميرها الحي وعقلها الواعي وقلبها النابض ولأنهم وجه الأمة وواجهتها، ومجمع محاسنها وأحاسيسها، ولسانها المعبر عن أحوالها ومشاعرها فإنهم يحملون أمانة الإحساس بنبضها والاستجابة له وتراهم أبداً في مقدم الركب مسجلين حضوراً دائماً في أفراحها وأتراحها، هكذا العهد فيهم وهكذا العهد منهم، ولئن كان الناس يحسدونهم على ما حباهم الله به من قدرة على التعبير، فإني اليوم أراهم أجدر بالشفقة وأحق بالعطف لأن المناسبة أعظم من قدرتهم على التعبير، ولأن الفرحة بشفاء سلطانهم وعودته أكبر من أن تسجل في كلمات لأن الكلمات هنا مهما تألقت وتأنقت فلن تكون بروعة وطبيعة الفرحة” .



وأضاف الصايغ أن تلك الفرحة بعودة صاحب السمو حاكم الشارقة تساوت فيها النفوس كلها وأبانت عن دفين وعميق الحب الذي يكنه كل واحد منهم لسموه، وأكد الصايغ أنهم في اتحاد الكتاب اختاروا أن يشاركوا الجمهور هذه الفرحة من خلال هذه الندوة التي تعنى بفكر وفن وتفرد نتاج صاحب السمو حاكم الشارقة .



وتمنت الدكتورة فاطمة الصايغ من جامعة الإمارات في كلمتها نيابة عن المشاركين في الندوة لصاحب السمو حاكم الشارقة دوام الصحة، وشكرت اتحاد الكتاب على تنظيم هذه الندوة التي تعبر عن تعلقهم بسموه .



وأكدت ان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يعد أحد رموز الفكر والأدب ليس في دولة الإمارات فحسب بل في العالم العربي، فقد أغنى المكتبة العربية بالعشرات من الكتب التاريخية والأدبية التي تعد بحق إثراء للمكتبة العربية التي تبحث عن كاتب ومؤلف أمين وموضوعي ومتمكن يضع عصارة جهده وقلمه في خدمة قضايا أمته .



وقالت إن مشروع الشارقة الثقافي واكبته صناعة ثقافية ومرافق معمارية شامخة نابعة من قناعة صاحب السمو حاكم لشارقة بدور الثقافة في تطوير المجتمع وإثرائه وفي تطوير الذائقة الفنية والجمالية وتهذيب النفوس وتوسيع المدارك والملكات الفكرية والابداعية، حيث عمل سموه على تنفيذ مشاريع التنمية الثقافية والحفاظ على التراث والتفاعل مع الثقافات الأخرى وتفعيل وسائط الثقافة بين الفئات المختلفة .



بعد الافتتاح انعقدت أولى جلسات الندوة، وكان محورها “منابع التكوين العلمي والمعرفي لصاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي” وأدارتها الكاتبة عائشة سلطان وتحدث فيها محمد ذياب الموسى عن بدايات التكوين الذي حكمه حسب الموسى عوامل الاستعمار الذي كان جاثما على الإمارات وعلى كل الوطن العربي والذي سعى إلى كبت المجتمع وتجهيله، كما حكمه أصداء الثورة المصرية ومواجهتها للاستعمار خصوصا أثناء العدوان الثلاثي وتجاوب الشعب الإماراتي مع نضال المصريين رغم أنف المستعمر، وحكمتها ثالثا المدرسة الأولى وهي مدرسة الكتاتيب التي درس فيها صاحب السمو حاكم الشارقة القرآن ومبادئ اللغة والفقه، ثم المدرسة النظامية التي تعلم فيها، وتأثر بمدرسيها وإخلاصهم للعلم وللأمة، كل تلك العوامل كونت فكر ذلك الشاب وجيله من الإماراتيين الذين سيتحملون مناصب إدارة الدولة في ما بعد، فكان فكره فكراً وطنياً عروبياً إسلامياً مخلصاً بكل عمق لمبادئه مدافعاً مستميتاً عن قضايا أمته .



د . فاطمة الصايغ تحدثت عن البعد التاريخي في فكر صاحب السمو حاكم الشارقة متتبعة أسلوبه في الدراسة التاريخية وفي الانتباه إلى عثرات المؤرخين الغربيين، وقدرته على الصياغة النظرية المتماسكة، وقدمت على ذلك أمثلة من كتبه “أسطورة القرصنة في الخليج” و”بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد” .



كما تحدث الدكتور يحيى محمد محمود عن تأثيرات الأجواء الثقافية المصرية في الستينات في فكر سموه أثناء دراسته فيها في هذه الفترة، حيث كانت الستينات عصر العمالقة من المبدعين والمفكرين الموسوعيين، وكان يكفي الإنسان أن يتابع الجريدة أو الإذاعة ليصبح مثقفاً، فعاش سموه تلك الأجواء ما أكسبه ثقافة موسوعية أدبية وتاريخية وفكرية رغم تخصصه العلمي في هندسة الزراعة .



وفي السياق نفسه تحدث د . يسري زكي عن “الاستدامة . . والتكوين المعرفي للشيخ سلطان القاسمي”، فوصف فكره بأنه فكر شامل وأن مشاريعه الثقافية هي مشاريع دائمة، لا تتعلق بمناسبة عابرة لأنها عمل للأمة وللأجيال القادمة .



وتحدث على هامش الجلسة الشاعر شوقي عبد الأمير مستشار اليونيسكو عن علاقة صاحب السمو حاكم الشارقة بهذه المنظمة الدولية، وارتباط اسمه بأهم جائزة من جوائزها هي جائزة اليونيسكو للإبداع العربي التي يرعاها سموه، وقد كرمت اليونيسكو سموه اعترافاً منها بما أسداه للثقافة العربية والإسلامية والعالمية من دعم .







الثلاثاء، 17 يناير 2012

اتحاد الكتاب يناقش فكر وإبداع سلطان في ندوة خاصة اليوم

اتحاد الكتاب يناقش فكر وإبداع سلطان في ندوة خاصة اليوم

آخر تحديث:الثلاثاء ,17/01/2012








تفتتح في العاشرة من صباح اليوم أعمال الندوة الفكرية التي ينظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بمناسبة العودة الميمونة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك في فندق راديسون بلو الشارقة، وتستمر لمدة يومين، وتشارك فيها كوكبة من العلماء والمفكرين والمختصين .



وقال حبيب الصايغ، رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أنتهز هذه المناسبة الطيبة لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بمناسبة عودته سالماً معافى إلى أرض الوطن، وأسأل الله عز وجل أن يديم على سموه وعلى جميع أصحاب السمو الشيوخ العافية والصحة والسلامة .



وأضاف الصايغ إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات يشارك شعب الإمارات الفرحة بعودة صاحب السمو حاكم الشارقة بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، كما يشارك بطريقته الخاصة في الاحتفالات التي عمت ربوع الوطن الغالي بهذه المناسبة، وتمثل هذه الندوة إطاراً عملياً للاحتفاء بجانب من جوانب شخصية صاحب السمو حاكم الشارقة التي يتفق الجميع على تفردها وتميزها وثرائها . تلك الشخصية التي تجمع بين السلطة والثقافة ، وديمومة العلاقة بينهما، وتسخير كل منهما لخدمة الأخرى، ما يجعله الحاكم المثقف الوحيد الذي استطاع الحفاظ على هذه المعادلة التي يصعب على أي مثقف ذي سلطة ما الحفاظ عليها . ما يدعونا إلى دراسة منابع التكوين العلمي والمعرفي لصاحب السمو حاكم الشارقة والوقوف على العلاقات المميزة، والنقاط المضيئة التي رسمت وحدات معالم هذه الشخصية الفريدة والمتميزة .



وعن محاور الندوة قال الصايغ إن ما أشرت إليه من ضرورة دراسة منابع التكوين العلمي والمعرفي عند صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي سيمثل المحور الأول من محاور الندوة، وسيتطرق المشاركون في الندوة للحديث عن البداية ومنابع التكوين العلمي، ثم عن الاستدامة ومنابع التكوين المعرفي، ثم التكوين التاريخي لفكر سلطان القاسمي، وسيكون ذلك في الجلسة الأولى التي تعقب جلسة الافتتاح، وفي الجلسة الثانية التي تعقد مساء اليوم نفسه ستتم مناقشة المحور الثاني من محاور الندوة وعنوانه “ملامح الفكر المكوّن لثقافة سلطان القاسمي”، ويترأس الجلسة عائشة سلطان، ويتحدث فيها المشاركون عن “سلطان الوحدوي . . الفكر والممارسة”، و”سلطان القاسمي رؤية ثقافية شاملة”، وملامح الفكر الأدبي والثقافي عند سلطان القاسمي، و”ملامح الفكر التاريخي عند سلطان القاسمي” .



وأشار الصايغ إلى أن اليوم الثاني من الندوة، والذي جعلت فيه الفترة الصباحية مفتوحة للمشاركين حتى تتسنى مشاركة بعضهم في حفل تخريج دفعة جديدة من جامعة الشارقة، فيما تعقد الجلسة الثالثة والختامية في الفترة المسائية ويناقش المحور الثالث عنوان “مظاهر الإبداع عند سلطان القاسمي” . وتناقش المشروع الثقافي لسلطان القاسمي، ومؤشرات ودلالات مسرح القاسمي، و”الحركة الفنية والمسرحية في سيرة سلطان القاسمي”، و”تناصات التراث في مسرح سلطان القاسمي”، وأخيراً تناقش الندوة “رؤية عربية جديدة” لكتاب “سرد الذات” .



وأعرب الصايغ عن أمله في أن تكون الندوة هدية متواضعة لراعي الأدب والفكر والثقافة ، ومساهمة إيجابية في التعريف بجانب من جوانب شخصيته والإفادة منها، وأكد أنه سيتم طبع الأبحاث وأوراق العمل المقدمة للندوة في كتاب يُضم إلى المكتبة العربية ويضيف إليها، وتقدم أول نسخة منه إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي .



نصوص تتغنى بالوطن والحب والإنسان في نادي الشعر



نصوص تتغنى بالوطن والحب والإنسان في نادي الشعر

 آخر تحديث:الثلاثاء ,17/01/2012
الشارقة - “الخليج”:








احتضن نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول أمسية لكل من الشعراء: أمان السيد، ومحمد إدريس، ورجب السيد، حضرها عدد من الشعراء والإعلاميين ومحبي الشعر، وقدم لها الشاعر نصر بدوان .
في البداية، قرأت السيد قصائد عدة منها “غناء الأرض”، و”أدوس كبريائي”، و”أهلاً عيدي”، و”سلاماً لك معتصماً” و”نداءات” وغيرها، وتميزت نصوص السيد بانتمائها إلى قصيدة النثر، بالرغم من ميلها في أكثرمن نص إلى الإيقاع الخارجي، ومما جاء في قصيدة “غناء الأرض”:
“تصبيحتي ليست لكم
يا من تنامون على وطن
يا من تستفيقون على وطن
تصبيحتي ليست لكم
يامن أدمنتم الاعتياد
ومهرتم صكوك الملكية
مذ غابر الزمان” .
أما الشاعر محمد إدريس فقد قرأ بعضاً من نصوصه التي تنحاز إلى عوالم قصيدة النثر، عامداً إلى اختزال اللغة، وشفافيتها، وبساطة الصورة، ومما جاء في نصه “بدر البدور”:
“بالأمس

عندما ذكرتك

تهادى المساء

وغنى الشجر

بات الليل ساهراً

والورود سكرى

والخزامى متيمة

كان وجهك آية

وضحكتك أغنية

وشعرك موال

حلمت أننا في الجنة

أنا وأنت

والعيون تجري” .

أما القصائد التي قرأها رجب السيد فقد أتت في إهاب أقرب إلى قصيدة التفعيلة، كي يعول الشاعر على الوزن، وبلغة بسيطة أقرب إلى الغنائية، يقول في نص “حتى إشعار قد يأتي”:

“أبحث عن شيء أعرفه

هو أقرب مني من نفسي

هل أبحث عني؟

أم عن رؤيا تاهت مني؟

أم عن بختي؟

عن ماذا أبحث؟ لا أدري

لا، بل أدري

أنا أبحث عن حظي العاثر

عن هذا أبحث بلا جدوى

يا حظي ارحمني . . ارحمني

لم لا تأتي وتكلمني” .



الثلاثاء، 10 يناير 2012

قصائد معتوق وأبوبكر تقارب الذات شعرياً


قصائد معتوق وأبوبكر تقارب الذات شعرياً

آخر تحديث:الثلاثاء ,10/01/2012

الشارقة - حسام ميرو:





قدم الشاعران سعيد معتوق وعبد الله أبو بكر مناخين شعريين مختلفين في الأمسية التي أقيمت في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول، وأدارها الزميل وائل الجشي، وتابعها عدد من الكتّاب والمهتمين.
قرأ معتوق بعضاً من قصائده التي طغت عليها الروح الوجدانية، وعلى الرغم من التنوع في المواضيع إلا أن تركيز الشاعر على البعد الذاتي يبدو واضحاً في جميع ما قرأه، حيث نجد على سبيل المثال لا الحصر في قصائده الكثير من المفردات التي تدور حول معنى واحد، مثل الذكريات، والألم، والفقد، وهي مفردات تؤكد اقتراب القصيدة من حالة البوح، ومن تلك القصائد الزاخرة بالتعابير الذاتية قصيدة “وصال فتاتي" التي يقول فيها:

"وصالُ فتاتي لا يطيق لنا هجرا


ويعصرني حتى أسيل لكم شعرا
ويمسح أياماً فقيدة عشقها
ويأتي بأيام يبث بها السحرا
يهشم قبو الذكريات وما بهِ
من الألم المضني لمعتنق الذكرى"

وفي السياق ذاته توالت قصائد معتوق، حيث تبقى مواضيع الحب والصداقة والتضحية والهجر هي المسيطرة على مناخات القصيدة مهما كان الشكل الشعري الذي يعبر من خلاله، وتبقى المباشرة هي السائدة على حساب الصورة الشعرية، كما في قصيدة "صداقة خاوية" التي يقول فيها معتوق:
"لم أكن أتعالى على عطش

وإن قلّ مائي
وقيل تبصر وامسك يدك
رميت النصيحة بالازدراء
إلى أن أتاني الجفاف
فصار الذي عاش في نعمتي
كارهاً رؤيتي
كأني لم أكُ في سنوات مضت
مصدر الارتواء".
أما عبد الله أبو بكر فقد ألقى عدداً من القصائد القصيرة، وهي قصائد قائمة على الومضة والمفارقة، كما أن فيها اشتغالاً واضحاً على الذهاب من الذاتي إلى العام، وتبدو النبرة الغنائية واضحة، حيث يبقى لموسيقا القصيدة دور في الكشف عن جمالياتها، ومن القصائد التي قرأها أبوبكر "القصيدة و"تعالي أو لعلّكِ"، و"مشنقة"، و"جنازة" التي يقول فيها:
"عندما سرت في نصف عمري
رأيت الطفولة تبكي عليَّ
رأيت الذي لم يكن يجد لعبة في الحديقة
مدّ اليدين ليجتر قبله
عندما سرت في نصف عمري
بكى الدمع
والطفلُ
ذاك الذي أرهقته البراءة
صار يعد على الرأس شيبه!".