الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

قصائد وطنية ووجدانية لحسن والمبارك في اتحاد الكتاب

قصائد وطنية ووجدانية لحسن والمبارك في اتحاد الكتاب
آخر تحديث:الثلاثاء ,27/12/2011
الشارقة- “الخليج”:



احتضن نادي الشعر، في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، أمسية شعرية، في مقره في الشارقة، للشاعرين فوزي حسن ومحمد المبارك حضرها عدد لافت من الأدباء والإعلاميين ومحبي الشعر، وقدمت للأمسية الشاعرة جميلة الرويحي ، حيث سلطت الضوء على السيرة الإبداعية للشاعرين، مشيدة بالمكانة الرفيعة للشعر، كأرقى لغة في الخطاب الإبداعي .
بداية، قرأ الشاعر السوري فوزي حسن عدداً من قصائده التي تراوحت موضوعاتها بين ما هو قومي ووجداني وعاطفي، من خلال لغة يسودها طابع الجزالة والرصانة، بما يناسب أجواء قصيدة العمود التي اتضح ميله إلى عوالمها على صعيد الأوزان والصور، ومما جاء في قصيدة: “بعض المكارم”:
الشعر كالنبض فيه القلب قد خفقا
ومقرض الشعر بالأشعار مؤتلقا
قرض القصيد وسبك الشعر مجمله
حسُّ شعور كومض البرق إن برقا
الشعر يأتي زيارات لصاحبه
لايعرف الوقت فجراً كان أو غسقا
لا أقرض الشعر مفتوناً بنغمته
بل قرض شعري من الإحساس منطلقا
بنات فكري بنظم الشعر أحجية
حتى يثار قصيدي تجلب الأرقا
بعض المكارم بالأبيات أوجزها
صدقاً وفاز بمن بالقول قد صدقا
وقرأ محمد المبارك مجموعة قصائد، اتصفت هي الأخرى بحرصها على الإيقاع الخارجي، وإن كانت مفردته أميل للبساطة، والشفافية، وجاء في قصيدته “لروح الاتحاد لنا انهمار”:
لروح الاتحاد لنا انهمار
وشوق للصحارى وانغمار
وقامات كما الشعرى اعتلاء
وكوكبنا خليفتنا المنار
لشيخ قبيلتي سر تسامى
وفاء والوفاء له بذار
هنا لحكاية الصحراء ضوء
ملامحنا ملامحنا ازدهار
وخيمتنا على كتف المعالي
لها وتد عصي لا يدار
وضرع الأرض فيض من عطاء
ومجد بالسيوف له يشار .



الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

قصائد حول الموت والحياة لغانم والزبيدي في اتحاد الكتّاب

قصائد حول الموت والحياة لغانم والزبيدي في اتحاد الكتّاب آخر تحديث:الثلاثاء ,20/12/2011






الشارقة - حسام ميرو:








أحيا الشاعران الدكتور شهاب غانم والدكتور عبدالحكيم الزبيدي مساء أمس الأول أمسية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، وقدمهما للجمهور الشاعر محمد نور، وتابع الأمسية عدد من الشعراء والمهتمين، وتناوب الشاعران على إلقاء قصائدهما التي لامست مناخات متنوعة، وقاربا فيها موضوعات مختلفة، ومنها ما هو وجداني وذاتي، ومنها ما ينحو نحو التأمل في الأفكار الأساسية، مثل الموت والحياة .



قرأ د . شهاب غانم قصيدة “الدروب الخضر” وهي عنوان مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً، وتحمل القصيدة أبعاداً روحانية، تقوم على المفارقة بين المحدود واللامحدود، وتصف سعي الإنسان بين ما يمتلك من مقدرات وتصورات وبين المثال، وما يكتنف هذا السعي من أوهام وحقائق في الوقت ذاته، ومما قاله د .غانم في قصيدته:



“الواصلون إلى العرفان ما وصلوا



وإنما هم على دروب الهوى رحلوا



وتلك رحلة عمر ليس ينجزها



من كان عن فرح الأرواح ينشغل



هم جابوا النفس فانجابت لأعينهم



بل للبصائر أحلام بها اكتحلوا



وأوغلوا في الدروب الخضر واقتربوا



وأوشكوا بعد طول الجهد أن يصلوا”



وقرأ د . غانم عدداً من القصائد الأخرى، ومنها قصيدة “أبواب” وقال إنه كتبها رد فعل على ما يقوله الأعلام والمشهورون في حواراتهم إنه لو تسنى لهم أن يبدأوا حياتهم من جديد لكانوا قد فعلوا كل ما فعلوه من دون ندم، وقال فيها:



“لو أني أحيا عمري ثانية من أول



لفعلت أموراً لا تحصى



كان عليّ بأن أفعل



وتجنبت أموراً لا تحصى



كان عليّ بألا أفعل



لكن أنى للماضي الضائع أن يصبح مستقبل



أو للنهر بأن يجري نحو المنبع من أسفل”



أما د . الزبيدي فقد قرأ قصائد عدة تتجلى فيها أبعاد وجدانية تحاكي المكان تارة، والمرأة تارة أخرى، ومنها قصيدة “أبردين” وهي اسم المدينة التي درس فيها الشاعر، وفيها وصف للمكان، ولمشاعر الحنين إليه، وتتجلى فيها مقاربة شعرية تحمل نفساً أندلسياً، ومن أجواء القصيدة:



“هيهات هيهات للأيام تنسيني



ذكرى ومان تقضى في “أبردين”



حيث المروج بساط في مرابعها



فما ترى في رباها العين من طينِ



وحيث طالت بها الأشجار سامقة



تُجنُ في وارف خضر البساتين



وللمحيط هدير في شواطئها



كأنه في الفضا أنات محزون” .



اختتم دورته الثانية في دبا الفجيرة


اختتم دورته الثانية في دبا الفجيرة


توثيق بحوث ملتقى الإمارات للإبداع في كتاب آخر تحديث:الأحد ,11/12/2011









اختتمت الدورة الثانية من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي فعالياتها مساء الخميس بأمسية استضافتها جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، وأدارها الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني، الذي عبّر عن سعادته بوجود كوكبة من الأدباء العرب والخليجيين في مكان واحد، وقال إن المجد اليوم للأدباء والمثقفين خصوصاً في زمن الربيع العربي المتوهج . وتضمنت الأمسية قراءات قصصية لكل من باسمة العنزي من الكويت، وهاني الحجي من السعودية، ومحسن سليمان من الإمارات، إضافة إلى شهادة قدمتها الكاتبة البحرينية فوزية رشيد حول تجربتها الإبداعية .



وغلب على النصوص التي قرئت في الأمسية ملامسة العوالم الخفية للشخصيات، وهي عوالم بدت مأزومة بشكل عام، وواقعة تحت ضغوط ذات طبيعة اجتماعية حيناً كما في قصة العنزي (حين ينمو الشوك)، ووجودية حيناً آخر كما في قصة الحجي (تكفين قمر)، في حين غلب الإحساس بالفراغ العاطفي والحاجة إلى التواصل على قصة سليمان (نسمة من الشمال) . أما فوزية رشيد فتناولت في شهادتها مختلف أبعاد تجربتها، مع التركيز على دلالات هذه التجربة، والعوامل التي ساهمت في تشكيلها .



وصدرت عن الملتقى مجموعة من التوصيات أشارت أولاها إلى أن يتم اختيار إحدى الدول المشاركة لتكون ضيف شرف على الملتقى في كل دورة من دوراته المستقبلية وشددت لجنة التوصيات على ضرورة أن تكون ملخصات البحوث بين أيدي جميع المشاركين في الملتقى، كما أشادت اللجنة بحرص منظمي المؤتمر على تخصيص وقت للمناقشة والتعقيبات، لكنها تقترح تكليف عدد من المهتمين بإعداد مداخلات مكتوبة ومعدة مسبقاً تشدد اللجنة على أهمية توثيق البحوث والدراسات والنصوص المشاركة في كتاب يطبع بعد انتهاء أعمال الملتقى، وأوصت اللجنة أيضاً بالعمل على استمرار انعقاد الدورات في أوقات منتظمة، والعمل على إعداد برنامج مصاحب لأعمال الندوة يهدف إلى تعريف المشاركين بالمعالم الحضارية الكبرى في الدولة .



ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي يرصد علاقة القصة بتحولات المجتمع

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي يرصد علاقة القصة بتحولات المجتمع آخر تحديث:الجمعة ,09/12/2011






الشارقة - إبراهيم اليوسف:










يواصل “ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي” جملة أنشطته وفعالياته، من أوراق عمل بحثية، وشهادات وقراءات قصصية، فقد احتضنت ندوة الثقافة والعلوم في مقرها، في دبي، مساء أمس الأول، جلسة تستكمل المحور الثاني من الملتقى “المجتمع وتحولاته” حيث شارك فيها كل من د . عبدالقوي العفيري “اليمن”، ود . رسول محمد رسول “العراق”، وقدم للجلسة علي عبيد الهاملي، وذلك بحضور عدد كبير من الضيوف والأدباء والاعلاميين والمهتمين .



بداية، قرأ د . رسول ورقة عمل بعنوان: “السرد إزاء الواقع: صورة الإنسان المهزوم في تجربة حميد المختار القصصية” ورأى أن كتّاب القصة القصيرة في العراق، قد جربوا الكثير من أساليب التعبير الابداعية، في كتابة نصوصهم السردية، منطلقين من حافزين: حافز ما يوحي به الواقع من مشاهدات وأفكار ورؤى، وحافز ما تتطلبه صناعة الأداء السردي من تقنيات تعبير وتوصيل، ثم توقف عند واحدة من التجارب العراقية التي تقدمت المشهد القصصي . تجربة القاص والروائي حميد المختار، وعرج الى مجموعته “خان الدراويش” المجموعة الأكثر تمثيلاً لفضاءي الزمان والمكان، بكل معطياتها التي تسربت إلى المخيال الابداعي، وتوسلت السرد القصصي في اشهار الحالات والأهواء والأفعال والمصائر . وقد جرى ذلك كله وفق أولياء تعاضدت من أجل انتاج الخطاب، وعبر بنى متعددة، منها العميق، ومنها السطحي وهي تتضمن بعض النصوص ذات التكثيف الدلالي الذي يكشف عن خطاب المجموعة برمته، وبالتالي عن علاقة الخطاب بالواقع، وقد تم تمثيله إبداعياً، ثم توقف عند نصين للقناص أحدهما: “أسطورة قبائل الماء” والثاني “طبل” . ليفصل في السرد الفنتازي والأسطوري وغير ذلك عبر دراسة معمقة لافتة بحق .



وقدم د . العفيري ورقة عمل بعنوان: القصة القصيرة الخليجية، بين تطور التقنيات واشكالية مصطلح التجريب وما جاء في ورقته: من يقف عند مصطلح التجريب الذي تصدر محاور المهرجان، ربما تتوارد الى ذهنه جملة من التساؤلات منها ما له صلة بالمصطلح: هل مفهوم التجريب يتفق ومصطلحات الحداثة والمعاصرة، من المصطلحات الدالة على ما هو مناقض للقديم وراح يطرح تساؤلات من قبيل: هل وصلت القصة الخليجية الى مرحلة النضج، حتى أضحى التجريب إحدى سمات هذه المرحلة، أم أن الأمر يتوقف عند الأعمال القصصية التي لا تزال في طور التكوين التجريبي، حسب الدراسات التي كتبت عن القصة القصيرة، وهي بحاجة إلى استقراء لمعرفة المستوى الفني الذي وصلت إليه . ثم أجرى الكاتب تطبيقاته على عدد من القصص الخليجية، ليرى أن القصة الخليجية لم تخل من التقنيات الفنية المبتكرة، فشأنها شأن الأعمال التي تحاول الخروج عن أساليب الصياغة المألوفة، بهدف التطوير الذي قد يصل بها في يوم ما إلى المستوى التجريبي .



وخصصت الجلسة الثانية، لتقديم قراءات قصصية وشهادات، قدم لها محمد المزيني، حيث سلط الضوء على السير الابداعية للأدباء المشاركين في الجلسة وهم: محمد الغربي عمران “اليمن - شهادة” وهدى الجهوري “سلطنة عمان” وحميد جاسم “العراق” وعائشة عبدالله “الإمارات” .



أوراق بحثية وقراءات إبداعية

أوراق بحثية وقراءات إبداعية


التجريب وآفاق القصة الجديدة في ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي آخر تحديث:الخميس ,08/12/2011






تواصلت صباح أمس في فندق إريانا في الشارقة فعاليات الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي ينظمه اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بعقد ثلاث جلسات استكملت الأولى المحور الأول للملتقى “الفن وتحولاته” بمشاركة الباحث عبدالله السالم “قطر” وقدم ورقة بعنوان (التجريب في تقنيات القص، الحدث الميت والحدث الهامشي) والكاتب فاضل ثامر “العراق” بورقة بعنوان “اللعبة الميتاسردية بوصفها تجريباً” وأدار الجلسة الكاتب والمسرحي عبدالإله عبدالقادر .



الجلسة الثانية تخللتها قراءات قصصية بمشاركة محسن الهاجري “قطر” وابتسام يحيى “اليمن” ويحيى المنذري “سلطنة عمان” وأدارتها الشاعرة جميلة الرويحي، كما عقدت الجلسة الأولى من محور “المجتمع وتحولاته” بمشاركة منى السليمي “عمان” بعنوان “القصة النسوية القصيرة في سلطنة عمان” وعبدالله خليفة “البحرين” وقدم ورقة “من تحولات القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية” وشيمة الشمري “السعودية” الشهادة عن تجربتها الإبداعية وأدارها القاص الإماراتي إبراهيم مبارك



تناولت ورقة عبدالله السالم مفهوم التجريب ودواعيه كمقدمة للدخول إلى مفهوم الحدث باعتباره من عناصر السرد وليس من تقنياته كمقدمة أولى، وبالتالي فإن مقدار الاهتمام بالحدث في العمل السردي قوة وضعفا يمكن أن يعد من التقنيات التي تتقبل الأخذ والرد .



بدوره، تناول فاضل ثامر تجارب قصصية عراقية اقترنت بالتجريب منذ النصف الثاني من القرن العشرين، كما أوضح مفهوم اللعبة الميتاسردية التي تقوم على فكرة قصدية الكتابة السردية، حيث يوظف السارد ضمير المتكلم ليعلن صراحة عن نيته كتابة نص سردي .



في جلسة القراءات القصصية قرأ محسن الهاجري قصة “أمام القضبان”، وقرأ يحيى المنذري قصة “أين الذبابة” من مجموعته “بيت وحيد في الصحراء”، كما قرأت ابتسام يحي مجموعة من القصص القصيرة جداً منها “كتكوت” و”البالونة الغبية” و”أبناء محمد والبقال” وغيرها .



وعاينت ورقة منى السليمي عدداً من المجموعات القصصية لكاتبات عمانيات، وركزت ورقتها على عدة أسئلة ضمن محورين رئيسيين، الأول يتعلق بمحاولة الاقتراب من ماهية الهموم التي شغلت القاصة العمانية فجعلت منها مادة للقص، والثاني معاينة السمات التي وسمت إبداع القاصة العمانية في محاولة للبحث عن بصمة خاصة بها .



أما شهادة شيمة الشمري فاستعرضت تجربة البدايات دخولها في ما بعد إلى كتابة القصة القصيرة والمقالة والخاطرة وقصيدة النثر كما تحدثت عن طقوسها في الكتابة وإصداراتها الأدبية بما في ذلك الدراسات النقدية التي تناولت تجربتها الإبداعية .



بدوره، عرض عبدالله خليفة في بحث مستفيض بعض الخطوط العريضة لتطور توجهات القصة القصيرة في السعودية عبر مراحل تطور المجتمع من التقليدية إلى التحديث في مستويات عدة منها هيمنة الرومانتيكية، وظهور الفردية القوية في الشخوص مروراً بالانطباعات العفوية لدى الكتاب ومقاربة هذه الانطباعات لرؤية واقعية تصويرية .



وكانت فعاليات الملتقى قد تواصلت مساء أمس الأول في مؤسسة سلطان العويس الثقافية بجلسة ضمن محور “الفن وتحولاته”، شارك فيها فهد الهندال ومحمد حسن الحربي ومحمد الحرز، وأدارها د . عمر عبدالعزيز .



ورقة الهندال “الكويت” جاءت بعنوان “السرد القصصي في الألفية الثالثة: الشخصية الهامشية في المجتمع”، ورأى فيها أن الفن القصصي، من أثرى الفنون الأدبية، لما تضمنه من أعمال استطاعت أن تحجز حضوراً متميزاً وواعياً لأصحابها في المناخ الأدبي العالمي، وسط تفاوت محاصيل الكتابة ومواسم النضج الفني بينها، فبقدر ما تحتل الرواية اهتمام الكتاب والمتلقين والناشرين على مستويات مختلفة، فإن القصة لا تزال الأكثر تماسكاً فنياً ورهبة إبداعية، ثم عرج على المشهد القصصي في الكويت، ورأى أنه يعتبر الحلقة الأقوى على مستوى النتاج الإبداعي .



ورقة محمد حسن الحربي جاءت بعنوان: “حرية الكتابة”، ورأى فيها أن الأدب سرداً وشعراً في الإمارات منذ سبعينات القرن الماضي حتى الآن، بقدرما تباين أسلوباً وشكلاً وتقنية فنية مع الأدب العالمي، فإنه تقاطع معه في نقطتين يكاد الجدال حولهما يكون معدوماً، النقطة الأولى القيم الإنسانية العامة، والثانية نسبة المعرفي، فليس هناك من قصة أو رواية أو نص شعري، إلا وتضمن قيمة ما أو نسبة من معرفة، يسعى العمل إلى إيصالها إلى القارىء، وإشاعتها بين أفراد المجتمع .



ورصد محمد الحرز من خلال ورقته: “السرد القصصي بين شعرية التجريب وبناء الواقع المتخيل - المشهد السعودي نموذجاً”، الاشتباك الشعري بالسرد القصصي، ومغزى هذا الاشتباك ودلالته، بلاغياً، وجمالياً، ونفسياً، وثقافياً، وهو ما يفضي-بحسب الورقة- إلى إعادة بناء الواقع داخل السرد القصصي، بما يترافق ومفهوم التجريب الذي يتصوره سارد التجربة الإبداعية ذاتها . وهي إذ ترصد هذه الظاهرة لا تغفل عن أن الواقع المتخيل هو جزء لايتجزأ من نظرة المبدع إلى اللغة أولاً، ومن ثم إلى الكتابة ثانياً، وذلك في إطار اجتماعي وثقافي عام، هذه النظرة تتيح الانتقال في التحليل والرصد من السياق الذاتي للمبدع، على مستوى التجربة الشخصية، إلى السياق الموضوعي .



كما قرأ كل من محمد البشير “السعودية” ومريم الساعدي “الإمارات” ومنى الشافعي “الكويت” في جلسة تالية مجموعة من نصوصهم، وقدمت لها فاطمة الهديدي “الإمارات” .



انطلاق ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي

انطلاق ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي


حبيب الصايغ: السرد يفرض نفسه بقوة على المشهد الثقافي آخر تحديث:الأربعاء ,07/12/2011








انطلقت صباح أمس أعمال ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الدورة الثانية “القصة الخليجية وتحولات الألفية الثالثة”، الذي ينظمه اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بدعم من مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، ورعاية عدد من المؤسسات الثقافية والاقتصادية منها مؤسسة طيران الإمارات، ومواصلات الإمارات، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وندوة الثقافة والعلوم بدبي، وجمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح . ويشارك في الملتقى ضيوف من الإمارات والسعودية والبحرين وعمان وقطر والكويت والعراق واليمن، وأدار حفل الافتتاح الشاعر الإماراتي طلال سالم في مقرّ اتحاد الكتّاب على ضفة قناة القصباء في الشارقة .



وألقت القاصة والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني نائبة رئيس الاتحاد الأمينة العامة للملتقى كلمة الاتحاد، وفيها أكدت أن الاتحاد يواصل مسيرته في تبنّي كل ما من شأنه دعم الإبداع الحيّ الأصيل، وتفعيله ونشره والخروج به من حيز الطاقة الكامنة إلى فضاء الفعل الحقيقي المؤثر .



وقالت “لقد اخترنا أن تنعقد أعمال الملتقى بالتزامن مع احتفالات شعب الإمارات، ومعه أشقاؤه العرب من المحيط إلى الخليج، باليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة” .



وأضافت: “ضمن هذا السياق تنعقدُ الدورةُ الثانيةُ لملتقى الإمارات للإبداع الخليجيّ، لتكونَ امتداداً للدورة الأولى، وترسيخاً للرسالة التي تبنّتْها . لقد تلقّف اتحادُ كتّاب وأدباء الإمارات فكرةَ الملتقى بكثيرٍ من الحبّ والاهتمام، ورأى فيها تجسيداً واقعيّاً للكثير من أهدافِه، ومنها التواصلُ مع الثقافة في محيطِها الإقليميّ .



وإذا كانت الدورةُ الأولى قد اقتصرت المشاركاتُ فيها على دول مجلس التعاون الخليجيّ، فإنّها في هذه الدورة قد ضمّت كلاً من اليمن والعراق، في خطوةٍ يرادُ منها الإشارةُ إلى العمق العربيّ” .



وألقى الكاتب الكويتي فهد الهندال كلمة الضيوف، وقدم فيها التهاني إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني الأربعين . وقال: “إنها فرصة جميلة أن نلتقي في مثل هذه المناسبة الثقافية، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات الشقيقة بعيدها الوطني الأربعين، لنتشرف بأن نكون من ومع أهل الدار في أفراحهم الوطنية . كما أنه يسعدنا أن نشارك في هذا الملتقى الثاني .



ثم ألقى الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام كلمة نقل فيها إلى المشاركين تحيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وتمنياته لهم بنجاح الملتقى .



وقال: تتميز هذه الندوة اليوم كثيراً حين تعقد في رحاب اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون في سياق نهضتها الثقافية شاهداً أكيداً على التوجهات والمنطلقات والغايات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .



وأضاف: “هذ هي الدورة الثانية للملتقى، وقد انحاز لفنون السرد، لأن المشهد القصصي والروائي اليوم يفرض نفسه، وبقوة وثقل، على المشهد الثقافي والإبداعي في منطقتنا، حيث تصدر عشرات الكتب والإصدارات في هذا المجال كل عام، وحيث يتلقاها المتلقي بشغف عميق، ولا شك في أن مثل هذه المنتديات المتخصصة يذهب بالفنون الأدبية المتناولة، عاماً بعد عام، إلى آفاق أرحب” .



وتابع الصايغ: في صميم خطة مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، دعم وتأييد الأنشطة الثقافية والفكرية والإعلامية الوطنية، فبالإضافة إلى إصداراته المتنوعة ومحاضراته وندواته داخل المركز، وتحت سقفه، وفي حدود مبناه، يسعى المركز اليوم إلى مغادرة حدوده نحو المجتمع، ونحو تقديم النشاط الثقافي للناس في أماكن الناس، إن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أحد الشركاء الاستراتيجيين للمركز، وكلنا نتطلع إلى المزيد من التعاون والعمل المشترك ولن يفوتنا في الختام الترحيب بانضمام وفدي العراق واليمن الشقيقين إلى أعمال الملتقى .



الخميس، 1 ديسمبر 2011

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الدورة الثانية



دعــــــــــــــــوة عـــــــــــامة

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي

الدورة الثانية
6 - 8 \12 - 2011م