الثلاثاء، 13 مارس 2012

3 مبدعين يقدمون تنويعات شعرية في اتحاد الكتّاب

3 مبدعين يقدمون تنويعات شعرية في اتحاد الكتّاب

 آخر تحديث:الثلاثاء ,13/03/2012






الشارقة - “الخليج”:











احتضنت قاعة أحمد راشد ثاني في مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة أمسية شعرية، أوّل أمس قرأ خلالها كل من الشاعر محمد راضي، وأحمد النجار، والشاعرة وصفية الشيخ، وقدّمهم فيها الشاعر عبد الكريم يونس .



تناوب الشّعراء الثلاثة في الإلقاء، وكانت البداية مع الشاعرة الفلسطينيّة وصفية الشّيخ، بقصائد من الشعر الوطني والاجتماعي، ذات طابع وجداني عاطفي، ومنها قصيدة مهداة إلى الأم بعنوان “إلى لحن الوفاء . . أمّي”، كما تناولت جراح بلدها فلسطين تحت عنوان “القدس”، وعبّرت الشيخ عن امتنانها وحبّها لدولة الإمارات ومكانتها الخاصّة والمتميّزة في حياتها، في قصيدة تحت عنوان “إلى الإمارات الغالية”، قالت فيها:



إمارات العُربِ سيري إلى الأمام



وارفعي الأعلام بين الأنامْ



دُمتِ صرحاً عالياً لا ينحني



وملاذ العرب يا بيت الكرامْ



أمّا الشّاعر السوري محمد راضي، فكانت قصائده من الشعر العمودي، وممّا ألقاهُ راضي، قصيدة بعنوان “ليلى والذّنْب” وأخرى تحت عنوان “صبابة وصواب” وقصيدة “ستار المسرحيّة” التي يتحدّث فيها عن الحياة وتجاربها ورؤيته لها، وبعض ما جاء في نصه:



هذي الحياة وهذه أوهامها



كم عذّبت قلباً هواهُ ينازعُ



فالحب مهزلة إذا أدركتهُ



أدركت أنّك لا محالة ضائعُ



فمن الحماقة أن تعيش بعالم



منهاجهُ كذب وزور شائعُ



وتعيش أنت بعالم أحلامهُ



صارت تُسامُ كأنّهن بضائعُ



هذه الأبيات أثارت وتر الشعر عند الشاعر عبد الكريم يونس مدير الأمسية، فاستأذن الحضور بمداخلة عبر قصيدة تحت عنوان “نور الوجود”، التي أهداها إلى المرأة بمناسبة يومها العالمي، لكن في النهاية هي موجهة لإنسانة واحدة قد تكون حبيبة أو زوجة حسب قوله، وقال فيها:



تاء الأنوثة كم غنّت على وتري



لحن الغرام وجادت عدّت السحرِ



ولملمت من ضياء الحسن أنْجُمه



وعطّرت في الليالي لمّة السمرِ



تنسلت من ضلوعي حين كوّنها ربي



لتصبح منّي ليّ مدى عمري



فكيف لا أعشقُ الضلع التي خرجت



من خلقتي وغدت في لحظة قدري



وأخذت قصائد الشاعر اليمنيّ أحمد النجّار الطابع الذاتي، وكانت بالنثر ذات القطع القصيرة والمتوسطة، إحداها بعنوان “أرحل بلا ضجيج ولا أثر” وأخرى تجمل فيها بوطنه اليمن وحنينه إليه، أما ختام قصائده فكانت بعنوان “كخيط راعش بالكاد يدركه الهواء”، ويقول في نصها:



“ما بين إغماضة دنيا، وغيبوبة سماءْ/ لمحتك للمرة الأخيرة/ كخرقةٍ مغرورقة/ جسداً مثقوباً مثل فتحات ناي/ كأنما تتسرّب آهاتك كلحن مدو/ يتمنى لو يستجوب عواطف البارود/ في ضمير الرصاصة” .



الجمعة، 9 مارس 2012

د . حمد بن عبدالله القاضي: غازي القصيبي نثر درراً في عالم الكلمة


د . حمد بن عبدالله القاضي: غازي القصيبي نثر درراً في عالم الكلمة

آخر تحديث:الجمعة ,09/03/2012





الشارقة -إبراهيم اليوسف:

احتضنت قاعة أحمد راشد ثاني في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية نقدية، جاءت تحت عنوان “قراءة في جوانب الراحل د . غازي القصيبي الإنسانية، للكاتب السعودي د . حمد بن عبدالله القاضي عضو مجلس الشورى في السعودية، حضرها حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وأعضاء مجلس الإدارة، إضافة إلى ممثلين عن الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات، وعدد لافت من الكتاب والإعلاميين .



قدم للأمسية الشاعر طلال سالم، بطريقة مائزة، حيث سلط الضوء على جزء من السيرة الإبداعية للمحاضر، بعد أن أشار على نحو عاجل إلى بعض عوالم الأديب الراحل د . القصيبي، ووصفه أنه كان سفير الكلمة، ونثر درراً في عالم الكلمة .



وأكد المحاضر أنه لم يحتر في حديثه يوماً، كما احتار وهو يرغب في الكتابة عن د . القصيبي رحمه الله، وقال: لقد تساءلت في نفسي: ماذا أكتب؟، وماذا أدع؟، فبعض الرجال تحتار عندما تريد أن تتحدث عنه لوفرة جوانب حياته وعطائه-كما يقول الأديب أحمد حسن الزيات- ولذلك فإنه آثر تناول الجانب الإنساني في حياة وعطاء القصيبي بوصف ذلك-حسب تقديره- مفتاح شخصيته، وبوصف هذا الجانب لم يكن الراحل يتطرق إليه، حديثاً، أو تأليفاً، أو إعلاناً، وتساءل القاضي: لماذا لم يظهر الجانب الإنساني في حياته؟، كي يرى أن الجانب الإنساني هو أهم سمات شخصيته، بل هو مفتاحها، وقال: القصيبي “إنسان” بكل دلالات هذه المفردة وحمولاتها، إنه بالرغم من كل ما أحاط به من شهرة فقد تولى الكثير من المناصب، وصعد المنابر متحدثاً أو محاضراً أو حاصداً للجوائز، إلا أنه ظل إنساناً لا يتغير، ولا يتبدل، إذ لم تشغله كل هذه الأضواء والمناصب والألقاب عن رسالته في الحياة” .



وتحدث د . القاضي عن إنسانية د . القصيبي، وقال: كان يعنى بالعاملين في الدوائر التي يعمل فيها، للدرجة التي كان يتدخل لحل معاناة العاملين في مجال عمله، بشكل شخصي .



الثلاثاء، 6 مارس 2012

أصوات شعرية تدعو إلى التمسك بالعربية



أصوات شعرية تدعو إلى التمسك بالعربية
آخر تحديث:الثلاثاء ,06/03/2012


الشارقة - حسام ميرو:




احتفاء باليوم العالمي لحماية اللغة العربية أقيمت مساء أمس الأول في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة أمسية شعرية، شارك فيها كل من د . أكرم قنبس “سوريا” الذي ألقى بعضاً من قصائده، إضافة إلى إدارته الأمسية، ورجب السيد “مصر”، وعامر الرقيبة “العراق”، وتابعها عدد من الشعراء والمهتمين .
في قصيدة “دمعة الضاد” للشاعر د . قنبس يأتي الوصف في المقام الأول، ويصبح المضمون المباشر هو الأقوى على مستوى النبرة، ويستعيد مكانة اللغة العربية عبر ما هو معروف ومألوف عنها بوصفها لغة القرآن الكريم، ويبدو واضحاً في القصيدة الاتكاء على بعض الأقوال المأثورة، ويدعو الشاعر أبناء العربية إلى التمسك بها، وذلك بعد ما أصابها الكثير في ظل الميل نحو اللغات الأخرى، فيقول:
“لقد شهدت شواهد معجزات



من القرآن يحملها لواها



فقولوا للذي قد رام فيها



هواناً، شاهَ وجهكَ ثم شاها



ألا ثكلتك أمك أي ثكلٍ



إذا لم ترع في ضنكٍ أساها



فيا أبناءها كونوا أباةً



فكم دمعت بقلبي مقلتاها”
أما الشاعر رجب السيد فقد أتت قصائده محملة بشيء من الغنائية يعزوها إلى كونه موسيقياً وملحناً، وفيها الكثير من روح النشيد، وهو ما يبرز على أكثر من مستوى، وتحديداً في بساطة المفردة، ويدعو أيضا إلى تكاتف جميع أبناء اللغة العربية للحفاظ على اللغة مما يتعرض لها من مخاطر، مؤكداً أن هذا الأمر هو مسؤولية جماعية في المقام الأول، ومن القصائد التي ألقاها السيد “صرخة خوف”، و”من وحي المناسبة”، و”يا أهل العربية هبوا”، ويقول فيها:
“يا أهل اللغة العربية



هاكم صوتي بالعربية



صرخة من يخشى أن تمحى



من جوف شعوب عربية



فهلموا نحمي العربية



ونمجد شأن العربية” .
أما الشاعر الرقيبة فقد قرأ عدداً من القصائد التي ركز في بعضها على العلاقة الجدلية بين الفكر واللغة، وإن كان لم يبتعد عن المباشرة في الطرح، حيث أتت القصائد في جانب منها تحمل أبعاداً تفسيرية لأزمة اللغة العربية، والحاجة إلى التجديد المستمر، ومن القصائد التي ألقاها الرقيبة “خيول المعاني” وقال فيها:
“أسرج خيول المعاني واجرِ في خببِ



لا تعجلن فمي يا شعر للغلبِ



حسبي بقاؤك حياً في ضمائرنا



كالشمس في أفقها لم تفنَ أو تشبِ



الخميس، 1 مارس 2012

مثقفون يؤبنون أحمد راشد ثاني في اتحاد الكتاب


صوت شعري متميز وكاتب صاحب رؤية مختلفة


مثقفون يؤبنون أحمد راشد ثاني في اتحاد الكتاب
آخر تحديث:الخميس ,01/03/2012


الشارقة - إبراهيم اليوسف:







احتضنت قاعة “أحمد راشد ثاني” في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة التي أطلق عليها الاتحاد هذا الاسم، تخليداً لذكرى الشاعر الذي رحل مؤخراً، مساء أمس الأول، حفلاً تأبينياً بمناسبة رحيله حضره عدد لافت من الكتاب والشعراء والمسرحيين والإعلاميين بالإضافة إلى أسرة الشاعر الراحل .

في بداية الحفل تم عرض فيلم قصير عن محطات مختلفة في حياة الشاعرالراحل، ورحب خالد البدور مقدم الحفل بالحضور، وتحدث عن ذكرياته مع الشاعر الكبير عندما تعرف إليه في العام ،1980 في أمسية شعرية، واصفاً إياه برفيق الكتابة، وأن طموحه كان غير عادي، وكان متعدد المواهب، إلى أن استقر على كتابة الشعر والبحث والمقال .

وقرأ الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم نصاً نثرياً وجدانياً، ومما جاء فيه: قبيلة الشعر في الإمارات نقصت شاعراً، وسيمفونية “البحار الحزين” فقدت عازفاً مهماً، لذا، فالقبيلة ترفع لواءها الأسود، وتحفر مرثيتها على صخرة البوح، أما السمفونية، فبفقدها أحمد راشد ثاني هي عرجاء، وتكاد ألا تطرب، هكذا يبدو المشهد الشعري والثقافي اليوم في الإمارات، وهكذا نبدو نحن أبناء قبيلة الشعر، كما سمانا الشاعرالصديق سالم بو جمهور “في الإمارات مكسوري الخاطر والوزن” كما جاء عنوان إحدى مجموعات صديقنا الشاعر حبيب الصايغ . وأضاف: وكيف له أن يموت من نثر قصائده في صحراء الناس، وتركها لعناية الغيم والعشق والثورة، كيف له أن يموت من ترك هالته تتلو تراتيل قلبه على كل كرسي جلس عليه يوماً، في مقهى من مقاهي العالم، كيف له أن يموت من ترك خلفه كتاباً أو قصيدة أو فكرة تحيي بعده ما شاء الله أن تحيي من الحس والفكر والإنسانية أو تذكر بها؟

وألقى الزميل مرعي الحليان كلمة تطرق فيها إلى ثلاث محطات في حياة الشاعر إحداها شخصي، والثانية إماراتي يتعلق بحمل وجع الأرض كما قال، والثالثة تتعلق بمنجزه الشخصي، وبين أن المسرحيين يكنون لثاني الاحترام، إذ إنه أسس معهم انطلاقة المسرح، لاسيما في “خورفكان”، حيث له بصماته على مسرح هذا المكان، وتحدث عن مسرحيته “قفص مدغشقر” واصفاً إياها باستثنائية التكنيك .
وقرأ جمال مطر مقاطع من قصائد الشاعر، بصوته، وبطريقة مائزة، شدت الحضور إليها، والقى د . صالح هويدي كلمة شفاهية، بين خلالها أن الحديث عن “أحمد” هو الحديث عن المبدع الحقيقي، والمثقف الحقيقي، مركزاً على مصطلح المثقف الذي يجب ألا يطلق جزافاً، إلا على من هم في مستوى قامة أحمد، ورأى أنه لم يكن مبدعاً يكتب، فحسب، بل مبدعاً يعي رسالته، مدركاً لحدودها، لأنه مثقف عرف الشرط التاريخي الذي يحيط به، ومن هنا فقد كان يذهب إلى كل فن ويعده قضيته الأولى، ورأى أن شعره سيظل صوتاً متفرداً له رائحة خاصة، وأضاف: لاشك في أن أحمد كان ممن أسسوا للحداثة الشعرية مع قلائل من أمثاله، وأخذ على عاتقه قضية الحداثة، وقصيدة النثر، ليفرح بانتصاراتها .

وتحدث عمرأبو سالم كيف التقاه قبل ثلاثين عاماً، في أمسية شعرية في خورفكان، شاركت معهما فيها حمدة خميس، وراح يصف المكان، والبحارة، وجمهورالأمسية المتميزة .

وقرأت حمدة خميس قصيدة بعنوان “ألق الحضور وفداحة الغياب” ومما جاء فيها:



مررت بك



أو مررت بنا



شهاباً عابراً



وأضأتنا



كنا التقينا



عند مفترق الصعب



وعند منعطف النهر



توق أرواحنا



لم تكن نسمة



رقة



زهرة



طائراً



أو مطر



كنت العناصر



في أوج فتنتها . .

وتحدث سالم بوجمهور قائلاً: لا أحب الكتابة في هذه المناسبات، إلا أنني الآن فرح، إلى جانب حزني الشديد، ومن دواعي الفرح أن الشاعر ثاني من هؤلاء الذين ظلوا محافظين على الإمساك بالجمر، إلى آخر لحظة في حيواتهم .

وقال د . إبراهيم الوحش في شهادة له إنه التقاه أكثر من مرة، وكان صوت الموال والحكاية يظهران في قصيدته، لقد عرفته عن قرب مع من عايشتهم وعايشوه من أمثال الهنوف محمد وعادل خزام ويوسف أبو لوز وآخرين
وقدم زكريا أحمد شهادة لافتة، حول إبداعات وكتابات ثاني، من خلال مقاله الأخير الذي نشره قبل رحيله، الذي تناول فيه “صورة شخصية” لسارتر، إلى جانب تناوله لسنمار وقصائد ريتسوس، وغيرذلك مما يبدو على أنه خليط من التناقضات، برع ثاني عادة في تقديم رؤيته من خلالها .