الثلاثاء، 24 أبريل 2012

قراءات شعرية تقارب الغزل والقضايا الاجتماعية والوطنية آ

خر تحديث:الثلاثاء ,24/04/2012
الشارقة - حسام ميرو:











شهد نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول ثلاث قراءات شعرية لكل من خالد بو سلطان الشكيلي وحنان المرزوقي وهمسة يونس، وأدار الأمسية الدكتور ابراهيم الوحش الذي نوه إلى طبيعة تلك التجارب من حيث انتمائها إلى القصيدة البيتية، ومؤكداً في الوقت ذاته أنها تحتاج إلى مواجهة الجمهور، كي تتعرف إلى ما يمكن أن يفيدها في مسيرتها، وقد تابع الأمسية عدداً من الشعراء والمهتمين .



الشاعر خالد الشكيلي قرأ عددًا من القصائد، التي دارت معظمها في فضاء الشعر الغزلي، والتي يكون فيها المحبوب هو المخاطب من دون توريات، وهو ما صبغ القصائد بطابع المباشرة، ومن تلك القصائد “ضجيج الأحزان”، و”صهيل جسد”، و”أفلاك عاشق”، و”مولاتي”، ومن هذه الأخيرة نقرأ:



“سأكتب في الهوى جنوني وعشقي



وفي الأحلام وفي الصبح الجميل



وفي الأمل المشرد وفي طريقي



وفي غرق العيون وفي رحيلي



أما المرزوقي فألقت قصائد تدور في الفضائين الاجتماعي والوطني، وقد بدا واضحاً سيطرة الموضوع على الناحية الشعرية، إضافة إلى تحكم القافية بالمسار الفني في بعض الأحيان، ومن القصائد التي ألقتها المرزوقي “حيرة مناجاة”، و”آهات عاق”، و”جماني” التي تتغنى فيها بالإمارات كافة، وتقول فيها:



“غنادر سبعةٌ تهدي انشراحاً



فقلبي من هواها في دلال



أبو ظبي، وما أبهى شموخاً



يشي ولعاً إلى عين النوال



دبي، ليت شعري كيف وصفٌ؟



وشارقة ثقافتها مآلي



وألمس روح عجمان التآخي



ونفحة رأس خيمة في رحالي “ .



من جهة أخرى، جاءت قصائد همسة يونس لتركز بشكل أساسي على مشاعر الحب عند المرأة، ومن القصائد التي ألقتها همسة “ثورة احتضار”، و”نزيف الذاكرة”، و”مواسم إمرأة متمردة”، والتي تقول فيها:



“صهلت خيولك تستثير سنابلي



نضج اشتياقي واستفاق جنوني



ملكٌ تجوب مشارقي ومغاربي



تغزو جيوشك لهفتي وفتوني” .



الثلاثاء، 17 أبريل 2012

جبر والزعبي يقرآن قصائد عن الألم والحب

جبر والزعبي يقرآن قصائد عن الألم والحب

آخر تحديث:الثلاثاء ,17/04/2012



الشارقة - “الخليج”:

أحيا الشاعران هاني جبر “فلسطين”، وأحمد الزعبي “سوريا”، مساء أمس الأول، في قاعة أحمد راشد ثاني في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، أمسية شعرية، أدارها ابراهيم الوحش، وذلك بحضور عدد من الشعراء والمهتمين، وقدم جبر والزعبي تجربتين مختلفتين من حيث الشكل الشعري، ومن حيث المرجعيات التي تستند إليها التجربة الشعرية لكل منهما .



في قصائد جبر يبدو واضحاً الاتكاء على أكثر من مرجعية، ومنها مرجعيات تاريخية ودينية وسياسية، كما يبدو واضحاً الانشغال بالهم الفلسطيني، ومحاولة بناء فضاء شعري يمتزج فيه الذاتي بالعام، ومتكئاً في الوقت ذاته على الصورة الشعرية بوصفها تكثيفاً لكل تلك المرجعيات، ومن القصائد التي ألقاها جبر “آيات على وجه النار”، و”الصلاة الأخيرة للملك”، و”شقائق الملح”، ومن أجواء الأخيرة نقرأ:



“وحدنا



في الأرض التي أدمى الصمت فيها آهات المعذبين



يجتاحنا البرد



أينما ولينا وجوهنا



ولو كان انتحار



وحدنا



كلما نعبر ساحات الردى



يلهو بنا البرد تحت مد الليل



يجعل منا أشرعة لمراكب المتعبين . .” .



أما تجربة أحمد الزعبي فتتكئ على تراث الغزل، حيث تبدو القصيدة معبراً لتدفق المشاعر، ولطرح بعض الأفكار حول الحب، والمرأة، والجمال، من دون أن يكون للصورة الشعرية دور كبير، وقد ألقى الزعبي عدداً من القصائد، ومنها “يا من بعينيك”، و”يا معذبتي”، و”اختصرت العالم فيك”، والتي يقول فيها:



“أختصر العالم فيك



في عينيك



فأطحتُ بمدن الرجعية



وأبدت القيم القمعية



وأذبت كل نساء الكون



ورسمت فوق جدار الكون



أحبك . .أحبك



وصهرت اللغة العربية” .



الثلاثاء، 10 أبريل 2012

قصائد الوجع الفلسطيني في اتحاد الكتاب

قصائد الوجع الفلسطيني في اتحاد الكتاب
آخر تحديث:الثلاثاء ,10/04/2012


الشارقة - محمد ولد محمد سالم:












نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية للشاعرين عمر أبوسالم “الأردن” وطلعت شعيبات “فلسطين” وقدم للأمسية الدكتور أكرم قنبس الذي عرض لحياة الشاعرين، فذكر أن طلعت شعيبات من مواليد بيت لحم عام ،1978 مهندس مدني له ديوان بعنوان “أحبكِ مجنوناً”، وآخر بعنوان “لا شيء يشبهك”، حاصل على جائزة ناجي نعمان الأدبية .



قرأ شعيبات مجموعة من نصوصه ركز فيها على الوجع الفلسطيني المرهق بتبعاته داخل الأرض المحتلة، حيث الجمال الذي يأبى أن تشوهه قنابل الفوسفور “الإسرائيلية”، وخارجها، حيث الشتات والبعد، ومن الناحية الفنية يجنح شعيبات إلى سردية تجمع شتات الأشياء وتبثها عبر لغة قصيرة الجمل، كما يستعيض عن إيقاع الوزن العروضي بتكرار الجمل والكلمات لإبداع ترديدة موسيقية، يقول في قصيدة “لا شيء يدفعني للكتابة”:



أعدُ الليالي، نسيتُ أعدُ السويعات، يرتجُ وهجُ القصيدةِ، تخبرني طفلتي أنْ تأخرَّ موعدُ عودتِنا، لا يهمُ ابنتي الآنَ ما يكتب الشاعرُ الذي تبرق عيناهُ نحوَّ سهولٍ لها لونُه .



لا يهمُ، وعدتُ إلى الشعرِ يا أصدقائي كطفلٍ يفتشُ عن أمِهِ في الركامْ، وعُدتُ إلى الشعرِ أو عادني بعضُ ما كنتُهُ وطنٌ يحتويني وأنا أحتوي وطنًا من شآمْ .



أي هذا الشآمُ البعيدُ (يا بيتَ لحمَ)، أيا امرأةً تمسكُ القلبَ بين يديها عليكِ السلام .



وابتعدنا كعصفورةٍ تائهة/ حملتنا البحارُ/ أرهقتنا المطاراتُ/ تهنا، ابتعدنا/ أنصتوا، أنصتوا ها أنا أستعيدُ الوشاحَ القديمَ/ أمشطُ شَعرَ فلسطينَ، لا مستحيلُ/ البلادُ نساءُ/ البلادُ، البلادُ، البلادُ نساءُ .



الشاعر عمر أبوسالم حاصل على شهادة في الحقوق، عمل في حقل الإعلام على مدى أربعة عقود في دبي، له دواوين منها “أسفار الرحلة” و”وردة للوطن” و”طائر الوطن” و”سيدة الظلال”، ركز أبوسالم في قراءته في الأمسية على شعر الغزل فقدم لوحات رومانسية تستند إلى التقاط تقلبات العلاقة بين الحبيبين من خلال مقطوعات قصيرة تقوم على الوزن الخليلي، وتسري فيها روح الشاعر المفعمة بالحب يقول في قصيدة “سؤال”:



أزيلي الهم عن قلب المذابي



وصبي فوق فمي عذب الشراب



فما امرأة سواك تقر عيني



بها عند الحضور وفي الغياب



عشقتك طفلة وحسبت أني



سقيت الشهد من ذاك الرضاب



وخلت بأنني صعب قيادي



وأن هواك أضيق من عبابي



فوا حزني على العشاق لما



أضاعوا العمر في وهم السراب



في الشق الثاني من قراءته الشعرية ركز أبوسالم على قصائد من شعر التفعيلة عبر فيها عن مآلات حبه القديم، متأملاً في تاريخه المثقل بهشيم السنين التي مرت كأنها حلم، ولم يبق منها سوى وميض يلوح من بعيد:



لم يعد لي سوى قمر من صباي يلوّح لي،



فوق أسيجة لا أراها . . وما فات،



من ذهب اللحظات . . وظل الكلام . . ومبهم،



ظني استحال إلى صورة من قديم الزمان



من يدثر ليلي بدفء من نهاراته،



ويذيب الصقيع الذي يتراكم حولي،



يسد علي المكان .