اتحاد الكتّاب يحتفي بذكرى مي زيادة
تحديث:الثلاثاء ,11/10/2011
الشارقة - محمد ولد محمد سالم:
نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول، محاضرة تحت عنوان “مي زيادة الكاتبة والشاعرة والمفكرة”، ألقتها الباحثة والكاتبة المسرحية الأردنية أمل المشايخ، التي صدر لها في النقد كتاب “أبو هلال العسكري”، وفي المسرح “بيت الأسماك” و”حقول الخس والجزر”، وفازت بجائرة الشارقة للإبداع ،2002 وجائزة إربد عام 2010 .
جاءت محاضرة المشايخ عن مي زيادة 1886-1941 لتواكب الذكرى السبعين لوفاتها التي تصادف السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول، وقدمتها على شكل سرد حكائي يستحضر حياة تلك الفتاة اللبنانية التي هاجرت إلى مصر، وكتبت في مجلاتها، وجمع صالونها الأسبوعي عمالقة أدبائها، في فترة من أخصب فترات الإنتاج الأدبي في التاريخ العربي الحديث .
ذكرت المشايخ أن مي كانت تتقن لغات عديدة منها الفرنسية والألمانية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية، وقد كتبت أشعاراً بالفرنسية، وتلقت دراستها الابتدائية في الناصرة في فلسطين، حيث ولدت وحيث أخوالها، ثم الثانوية في عينطورة بلبنان حيث أسرة أبيها، وفي العام 1907 انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة، وهناك درّست اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وأسست صالوناً أسبوعياً باسم (ندوة الثلاثاء)، اجتمع فيها على مدى عقدين أكبر كتّاب مصر وأدبائها كأحمد لطفي السيد، وعباس العقاد، وطه حسين، ويعقوب صروف، ومصطفى صادق الرافعي، وخليل مطران، وأحمد شوقي .
أما عن النشاط الأدبي والكتابي لمي، فقالت المشايخ إنها كانت تكتب في كثير من الصحف والمجلات المصرية منها (المقطم)، و(الأهرام)، و(الهلال)، و(المقتطف) و(السياسة)، وكان أول أعمالها ديواناً شعرياً بالفرنسية صدر تحت عنوان: “أزاهير حلم” ثم أصدرت بعده باللغة العربية: (باحثة البادية)، و(كلمات وإشارات)، و(المساواة)، و(ظلمات وأشعة)، و(بين الجزر والمد)، و(الصحائف)، واتسمت كتاباتها بتناول القضايا الاجتماعية وقضايا المرأة، وأضافت المشايخ: “لم تكن مي أماً لكنها علّمت الأمهات كيف يكنّ أمهات .
ورأت المشايخ أن مي زيادة كانت مدافعة عنيفة عن المرأة وكيانها الأنثوي، وهويتها كإنسان يستحق أن يكون له رأي، وأن يتخذ قراراته المصيرية بنفسه، وظلت تدعو إلى ضرورة أن تكون لها الأولوية في التعليم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق