الاثنين، 27 ديسمبر 2010

أمسية دافئة تحييها الإيرانية (سلفانا سلمانبور) في نادي الشعر

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 26 ديسمبر، 2010‏، الساعة 10:17 مساءً‏‏
 أمسية دافئة تحييها الإيرانية (سلفانا سلمانبور) في نادي الشعر

 ـ إسلام أبو شكير




سلفانا سلمانبور (يمين) الهنوف محمد (يسار)




عرّفت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد جمهور نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بضيفة الأمسية التي احتضنها النادي في مقره في الشارقة الأحد 26/12/2010 بالقول إنها شاعرة الإحساس والتصوف.. سلفانا سلمانبور الإيرانية التي أمضت في الإمارات 23 سنة مشاركة في الشأن الثقافي، فهي مؤسسة لمنتدى الأدب الفارسي في الإمارات، ومعدة لبرنامج (ليالي الشعر والأدب الفارسي) في محطة عين دبي الموجة الفارسية، ومترجمة لكثير من النصوص الأدبية الإماراتية إلى اللغة الفارسية. وبالمقابل فقد ترجمت قصائدها إلى العربية على أيدي عدد من المترجمين. أما مؤلفاتها فذكرت الهنوف محمد بعضها مثل (على ارتفاع الخيال)، و(نبض الورق)، و(الأغنية المضادة)، و(نيزوا ـ الضباب) وهي موسوعة لشعراء مدينة (عوض) الإيرانية مسقط رأس الشاعرة.
بدورها ألقت سلمانبور كلمة باللغات الثلاث (الإنكليزية، والفارسية، والعربية) دعت فيها إلى مزيد من العلاقات بين الثقافات المختلفة التي تجتمع على أرض الإمارات، مؤكدة أن ما تشهده الإمارات هو ظاهرة فريدة يجب العمل على تعميقها وتفعيلها. ثم ذكّرت بالتاريخ العريق للثقافتين العربية والفارسية، ورأت أن عملية تفعيل العلاقة بين هاتين الثقافتين يجب ألا تقتصر على الأنشطة العابرة كالأمسيات والمهرجانات، بل لا بد من الاهتمام بالكتب والمنشورات أيضاً.
ثم ألقت سلمانبور عدداً من نصوصها باللغة الفارسية، فيما تولت الهنوف محمد قراءة الترجمة العربية التي أنجزها كل من د. شهاب غانم، وعبد اللطيف الزبيدي، وعماد هلالي.
وكان واضحاً أن تجربة الشاعرة تستحق مزيداً من الاهتمام، لعمقها، ونضجها. ومما ميز هذه التجربة التصاقها الحميم بالإنسان وقضاياه، مع تركيز خاص على عاطفة الحب من منظور المرأة. وقد لفت النظر لدى الشاعرة أنها كانت تسعى على الدوام إلى أن تعطي هذه العاطفة قيمتها من خلال تجسيدها في مواقف يومية وتفاصيل صغيرة تتسم بالدفء والشفافية والقدرة الفائقة على التأثير. تقول في نص لها بعنوان (سيمفونية الحب):
أتمنى لو أقدر
أن أعزف الموسيقى
كيما تختلط ألحان دقات قلبي
في حضور ذكراك
بالموسيقى
عندئذٍ يمكنك أن تسمع
سيمفونية الحب.



سلفانا سلمانبور (يمين) الهنوف محمد (يسار)

الخميس، 23 ديسمبر 2010

محاضرة في اتحاد الكتاب حول الشعر الموريتاني

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 21 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:57 مساءً‏‏
 محاضرة في اتحاد الكتاب حول الشعر الموريتاني


ـ إسلام أبو شكير


استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الثلاثاء 22/12/2010 في مقره في الشارقة الباحث الموريتاني (عبد الله إبراهيم سيدي عبد الله) في محاضرة بعنوان (قراءات في الشعر الموريتاني)، حيث قدم عرضاً تاريخياً للحركة الشعرية الموريتانية منذ بداياتها الأولى في القرن الأول للهجرة إلى الآن، رابطاً المراحل التي مرت بها هذه الحركة بالظروف السياسية والثقافية والاجتماعية التي رافقت كلاً منها.
وتمهيداً لذلك كله توقف الباحث عند أصل كلمة (موريتانيا)، وأشار إلى أنها كلمة مستحدثة أطلقها الأوروبيون على المنطقة، في حين أن الاسم الأصلي هو (بلاد البيضان) أو (صحراء الملثمين)، ثم عرض للتركيبة السكانية في موريتانيا، والتحولات التي طرأت عليها عبر العصور، وما رافق ذلك من انحسار أو نفوذ شهدته لغات معينة كاللغة العربية، أو الحسانية أو سواهما..






وتناول الباحث في محاضرته أهم المدارس التي عرفها الشعر الموريتاني في عصوره الوسيطة الممتدة بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر، وهي ثلاث مدارس: المدرسة الجاهلية التقليدية، والمدرسة البلاغية المتأثرة بالشعر الأندلسي، ومدرسة الأصالة التي أعلنت الثورة على القديم. وأشار إلى حركة النقد التي واكبت هذه المدارس، وخلص إلى أنه نقد تقليدي في مجمله، يقتصر على الشكل وحده دون المضمون.






وحين وصل في عرضه التاريخي إلى العصور الحديثة ذكر أن الشعر الموريتاني لم ينشط إلا في مرحلة ما بعد الاستقلال، وأن المجتمع الموريتاني قبل ذلك كان يعيش حالة عزلة عن محيطه العربي، وأن ثقافته كانت واقعة تحت الهيمنة الفرنسية. لكن الاستقلال أعاد إلى موريتانيا هويتها، وبدأت أولى تأثيرات الشعر العربي المشرقي تظهر واضحة على حركة الشعر الموريتاني، تؤكد ذلك المضامين الجديدة ذات الطابع الاجتماعي أو الوطني أو القومي أو الإنساني التي أخذ الشعراء يعالجونها متأثرين بما كانت تشهده المنطقة من تغيرات وأحداث كبرى.
وانتهت الأمسية بشهادة تقدير قدمتها للباحث الشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس الإدارة والمسؤول الثقافي في الاتحاد.




كريم العراقي يرفرف بروحه الطفولية في أجواء نادي الشعر

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:25 مساءً‏‏
كريم العراقي يرفرف بروحه الطفولية في أجواء نادي الشعر


ـ إسلام أبو شكير

استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأحد 19/12/2010 في مقره بالشارقة الشاعر كريم العراقي في أمسية أدارها الشاعر الأردني عاطف الفراية.
وبلغة جاوزت تخوم الشعر، لتغوص في أعماقه، حاول الفراية أن يلخص سيرة الضيف الحياتية والإبداعية، فأشار إلى ولادته في الشاكرية ببغداد، وإلى بداياته في الكتابة للأطفال، وعرج على أهم إصداراته الشعرية ومنها كتابه الأول (للمطر وأم الضفيرة)، ثم توقف عند تجربته في الكتابة لعدد من أشهر الفنانين العرب، وحصوله على جائزة اليونيسيف لأفضل أغنية إنسانية. وختم بالقول: "لتقدم كريم العراقي قصيدتُه، فالقصيدة أفصح لساناً، وأولى بصاحبها".
وباللغة نفسها الطافحة إحساساً وشجناً أكمل كريم العراقي قصته مع الإبداع، واستعاد اللحظات الأولى التي شكلت الأساس الذي انطلق منه فيما بعد، ومنها علاقته بالغناء الشعبي العراقي ورواده الكبار مثل داخل حسن، وحضيري بوعزيز الذين قال إنهم شكلوا لديه الإيقاع الأول، ورسخوا عنده إيقاع الأغنية.
وحول شهرته المبكرة قال إنها حملته مسؤولية كبيرة، وأنه كان يخشاها، ويدرك عواقبها. ثم تابع بالقول: "إن الروح الطفولية بقيت تلازمني"، من هنا كان حرصه على الالتصاق بعالم الطفولة من خلال ما كتبه لمسرح الطفل، كمسرحية (الحواس الخمس) التي يتم عرضها في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل هذه الأيام، بتوقيع المخرج الإماراتي الفنان مرعي الحليان.
أما الأغنية فذكر أنها أعطته الكثير، لكنها أخذت منه الكثير أيضاً، لأنها ربطته بعالمها، وظلمت الشاعر فيه. وعدد العراقي أسماء بعض الفنانين الذين تعامل معهم مثل كاظم الساهر، ولطيفة، وأصالة، وصابر الرباعي، وسواهم.
لكن التجربة التي كان لها أعظم الأثر في حياته تجسدت في رحلة الخروج من الوطن. وقرأ العراقي مقاطع من قصيدته (على جناح السنونو) التي صورت لوعته وهو يرى أبناء وطنه يقفون في الطوابير بانتظار الحصول على حق اللجوء الإنساني بعد أن ضاقت بهم السبل:
في دائرة الهجرة..
.. بالأمس في دائرة الهجرة
رأيته يتقدم الطابور
المتعبُ الجريحُ مدمنُ الحروب
رأيته.. رآه كل الناس
تقدم العراق حاملاً أوراقه
تقدم العراق طالباً مرحمة اللجوء
وأكد العراقي أن الغربة رغم مرارتها كانت عاملاً ملهماً له، وأن الكثير من القصائد ما كان لها أن تكتب لولا الخبرة العميقة التي أمدته بها معرفته بمجتمعات وثقافات أخرى.
وكان العراقي خلال حديثه يمثل على الدوام للمنعطفات التي عاشها بنماذج من شعره تراوحت بين ما هو وطني، ووجداني، وإنساني، وبدا الجمهور الغفير الذي حضر الأمسية متفاعلاً معه، حيث أبدى الكثير من المداخلين إعجابهم بما أحاط تجربته من صدق وبساطة وقدرة على إيصال الإحساس بطريقة عفوية أكدت (الروح الطفولية) التي تحدث عنها الشاعر في مستهل الأمسية.

عاطف الفراية ( يمين ) كريم العراقي ( يسار )


جميلة الرويحي ( يمين ) عاطف الفراية ( بالوسط ) كريم العراقي ( يسار )

 

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي ينهي أعمال دورته الأولى بأمسية شعرية ولائحة توصيات

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:18 مساءً‏‏
  
وجه المشاركون في ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي نظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات برقيتي شكر وامتنان إلى كل من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة لرعايتهما الكريمة لملتقاهم الذي استضافته أرض الإمارات الطيبة على مدى أربعة أيام.
جاء ذلك في الجلسة الختامية للملتقى التي انعقدت في النادي الثقافي العربي في الشارقة الأربعاء 8/12/2010، وفيها تلا الناقد والباحث السعودي د. سلطان القحطاني لائحة التوصيات التي أقرتها لجنة مشكلة لهذا الغرض برئاسة الروائية والقاصة الإماراتية أسماء الزرعوني، وجاء في هذه التوصيات أن يكون لكل دورة من دورات الملتقى محور معين، واختار المشاركون أن يكون محور الدورة المقبلة في مجال القصة القصيرة، وأشاروا بضرورة وضع لائحة داخلية للملتقى تتضمن شعاراً دائماً له، وأن تخضع البحوث المقدمة للنظر من قبل متخصصين قبل إقرارها، كما أوصوا بأن تستضاف في كل دورة شخصية تمثل المحور الذي تحمل الدورة عنوانه، لتكون شخصية العام.
وقدم بعد ذلك د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي شهادات تقدير إلى المشاركين.
وكانت قاعة النادي احتضنت قبل الجلسة الختامية آخر الفعاليات الأدبية للملتقى، وهي أمسية شعرية قصصية أدارها القاص والروائي السعودي (محمد المزيني) وشارك فيها كل من الشاعرة صالحة غابش من الإمارات، القاص عباس عبد الله من البحرين، والشاعر سالم خالد الرميضي من الكويت، والقاصة نورة بوغيث من الكويت، والشاعر علي الشعالي من الإمارات، والقاصة حصة السويدي من قطر.


صورة جماعية

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي يستعرض ملامح المشهد الثقافي الخليجي

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:17 مساءً‏‏
 ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي يستعرض ملامح المشهد الثقافي الخليجي 
والمشاركون يزورون مركز جمعة الماجد ومؤسسة العويس في دبي

أقيمت تحت عنوان (المشهد الثقافي والأدبي الخليجي) ندوة احتضنها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة مساء الثلاثاء 7/12/2010، وشارك فيها باحثون من ست دول خليجية، وذلك في إطار ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي (الدورة الأولى) الذي ينظمه الاتحاد. وكانت إدارة الجلسة للقاصة والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني التي حرصت أثناء تقديمها للمشاركين على عرض جزء من السيرة الذاتية لكل منهم للتعريف به.
وافتتحت د. ليلى السبعان من الكويت أعمال الندوة بورقتها حول (أوجه التنمية الثقافية في الكويت)، حيث تناولت في البداية جذور الثقافة في الكويت، وتأثير الموقع الجغرافي على الحركة الثقافية، ثم استعرضت أهم المؤسسات الفاعلة والمؤثرة في هذه الحركة، ودور كل منها في التنمية الثقافية.
ثم قدم د. سلطان القحطاني من السعودية مسحاً لأهم أوجه النشاط الثقافي في السعودية، كالصحف اليومية وما تصدره من ملاحق ثقافية، والمجلات، والأندية الأدبية، وسواها. واستطرد القحطاني فتحدث عن الرواية السعودية النشطة، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من الروايات الصادرة لا تنتمي ـ حسب رأيه ـ إلى عالم الرواية. ثم أدلى بوجهة نظر بدت خاصة وقابلة للنقاش حول الجوائز الأدبية، ومنها جائزة البوكر التي فاز في دورتها الأخيرة الروائي السعودي عبده خال.
وفي ورقة حملت العنوان: (الملامح الثقافية في دولة قطر ـ الشعر نموذجاً) رسمت د. هيا الدرهم صورة بانورامية عامة للمشهد الشعري القطري منذ سنوات نهضته الأولى في القرن التاسع عشر، وحتى الثلث الأول من القرن العشرين، ورصدت أهم المنعطفات التي عاشتها القصيدة القطرية.
أما المشهد الثقافي في دولة الإمارات فتولت القاصة الإماراتية نجيبة الرفاعي في ورقتها محاولة جلاء أهم معالمه، ورأت أن الحركة الثقافية الإماراتية قد تكونت نتيجة تفاعل عنصرين رئيسين هما: العنصر البشري، والعنصر المادي. ثم استعرضت بعض المحاور التي قالت إنها أثرت هذه الحركة كالجوائز، والمهرجانات السينمائية، والترجمة، والانفتاح على الثقافة والتراث العالميين.
وفي محاولة للإحاطة بمعالم المشهد الثقافي في سلطنة عمان قسمت الباحثة العمانية ابتسام الحجري في ورقتها هذا المشهد إلى ثلاثة محاور: الشعر بأنماطه الثلاثة (التقليدي، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر). ثم السرد بشقيه (القصة القصيرة، والرواية)، والمحور الثالث أسمته (المبادرات الفردية) وجمعت فيه الترجمة والمسرح والسيرة الذاتية والحركة النقدية والنشر الإلكتروني وبناء المدونات.
واختتمت الندوة أعمالها بورقة الباحث والناقد البحريني فهد حسين التي سلطت الضوء على تجارب الشباب الإبداعية والنقدية في السنوات العشر الأخيرة سواء في حقل الشعر أم السرد.
وكان المشاركون في الملتقى قد قاموا صبيحة اليوم نفسه بزيارة مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، حيث اطلعوا على أقسامه، وتعرفوا إلى الأنشطة التي يهتم بها ويرعاها، ثم التقوا بمؤسسه جمعة الماجد الذي استقبلهم، وعرض أمامهم لمحة حول رسالة المركز، ورؤيته، وحجم الخدمات التي يقدمها للباحثين في مختلف أنحاء العالم.
كما زار المشاركون مؤسسة العويس الثقافية في دبي، واستمعوا من عبد الإله عبد القادر المدير التنفيذي إلى شرح حول طبيعة عمل المؤسسة، ودور مؤسسها الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس في خدمة الثقافة العربية.

من اليمين ( د.ليلى السبعان ، اسماء الزرعوني ، د. سلطان القحطاني )


من اليمين ( د.هيا الدرهم ، اسماء الزرعوني ، نجيبة الرفاعي)


من اليمين ( فهد حسين ، اسماء الزرعوني ، ابتسام الحجري)

تجارب شعرية وقصصية متنوعة يجمع بينها ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في رأس الخيمة

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:12 مساءً‏‏
في أمسية استضافها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة ضمن أعمال ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الإثنين 6/12/2010 ذكر الروائي والناقد عبد الفتاح صبري الذي تولى إدارة الأمسية أن هذه الملتقيات تقرب المسافات، وتيسر التواصل الحميم بين الأدباء والمبدعين.
بدوره رحب أحمد العسم الشاعر الإماراتي ورئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة بالضيوف، وتمنى لملتقاهم النجاح. ثم قرأ قصيدة بعنوان (مريم) نقل فيها بلغة شفيفة رائقة جوانب مؤثرة من تجربته مع المرض، وعبر عن إحساسه بالوحدة، والحاجة إلى من يعيد لوجوده معناه وقيمته. يقول:
كل الليالي التي تحرسني هي أنفاسك
وكل هذا النثر هو حبك
بإمكانك رسم فم يضحك على هذا الجدار
كي أعرف أن هذه غرفتي
وجودك لم يعد سراً
معك أحالتني الأحلام
إلى موسيقي في الليل
ثم قرأ محمود الرحبي من عمان ثلاث قصص حملت العناوين (ينتظرون المطر) و(ذكرى) و(حين انسحب المعزون)، قدّم فيها نماذج إنسانية جمع بينها الإحساس بالخيبة والإحباط، وكانت في مجملها مهزومة باستثناء شخصية (حليمة) في (ذكرى) وهي معلمة يطفح قلبها بالحب والسلام والاستعداد الصادق للعطاء.
أما القاصة الإماراتية فاطمة عبد الله فواصلت في قصتيها (سوء تقدير) و(مجهول الجندية) تجربتها في البحث عن زوايا نظر جديدة غير مألوفة، تطل على العالم من خلالها، وقد قادها ذلك إلى ابتكار مواقف وأحداث جمعت بين الطرافة والعمق.
وفي مسعى منه للقبض على ما يصعب القبض عليه عادة باللغة السردية المألوفة قدم القاص والروائي السعودي محمد المزيني قصصه القصيرة جداً، وفيها سقطت الحدود والحواجز بين الشعري والسردي، والواقعي والمتخيل، والممكن واللاممكن، ونهضت عوالم مختلفة لها منطقها وقانونها الخاص بها وحدها. يقول في نصه (أمشاج):
"ملحنا شمس، وغيمنا قمر. وفي الطريق أمشاج طين، تنير تحت وابل من لهاث. تماوجتْ. تلونت. نبتت ريشاً، وتخلقت أجنحة. وعيون زجاج تختلج بالماء، فطارت".
واختتمت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد الأمسية بقصائد قصيرة جمعت بين اللغة البسيطة الشفيفة والحس الإنساني المؤثر، وعالجت العلاقات الإنسانية من منظور الصداقة والأمومة والحب والوطن. تقول في نصها (صعاليك):
ما لي أحن إلى
أصدقائي الصعاليك
أصدقائي الذين يلوحون للشعر
ويفرغون قنيناتهم المملوءة
بعطر الحياة
ويبقونني ذكرى جميلة
للأيام الخوالي...


أحمد العسم (يمين) عبد الفتاح صبري (يسار)


عبد الفتاح صبري (يمين) محمد المزيني (يسار)


عبد الفتاح صبري (يمين) فاطنة عبد الله (يسار)


عبد الفتاح صبري (يمين) محمود الرحبي (يسار)


عبد الفتاح صبري (يمين) الهنوف محمد (يسار

الأمسية الشعرية الأولى في ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:07 مساءً‏‏

ضمن فعالياته الأدبية، وبعد الافتتاح الرسمي، أقام ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي (الدورة الأولى) أمسية شعرية اشترك فيها كل من الشعراء السعودي د. عبد الله الوشمي، والإماراتيان عبد الله الهدية، وإبراهيم محمد إبراهيم، وأدارها الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني، وذلك يوم الأحد 5/12/2010 في قاعة مركز الخليج للدراسات في دار الخليج في الشارقة.
وفي كلمته التقديمية ذكر الظنحاني أن الملتقى منجز ثقافي مهم واستثنائي يضاف إلى منجزات اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وأنه يصلح لأن يكون نواة لمؤتمر أو مهرجان ثقافي كبير تدعمه كل المؤسسات الثقافية الخليجية.
ثم ألقى الوشمي مجموعة من قصائده تراوحت من حيث بناؤها بين العمود والتفعيلة، وعالج فيها قضايا تبدو ذاتية للوهلة الأولى، تعبر عن إحساس أو موقف خاص، لكنها في النهاية تنفتح على أفق إنساني شديد الرحابة والعمق والغنى. فالقصيدة لديه قد تشعل شرارتَها لحظةُ عشق، لكنها عندما تتوهج تصبح الحبيبة أصغر من عوالمها، وأقل من أن تملأ فراغاتها. يقول في قصيدته (نغمة الجوال):
لم تعد تكفي الحبيبة للقصيدة أصبحت بعض العناق
لقصيدتي قلب ونافذة وساق
ولها المعاني والتوهج
لي بقايا النص
للنقد العظام
وللذين يخاتلون الليل قافية محاق
ورغم اتساع عوالم القصيدة لديه فإن اللغة قد تتكثف متخلية عن كل ما هو فائض عن الحاجة، مما لا قيمة له، ولا أثر سوى البهرجة. وهذا ما جسدته نصوصه القصيرة جداً، ومنها مقطع بعنوان(دهشة):
قال: حتى الدكاكين تفتح أفواهها
دهشةً
من بكاء الشوارع.
ومقطع بعنوان (غبار):
الغبار دموع الشوارع
والمقاعد ترقب صامتة
مهرجان البكاء.
أما الإماراتي عبد الله الهدية فقرأ ثلاث قصائد (الباحث عن إرم) و(هذا سر مشكلتي) و(أوتار المسرات)، وهي قصائد التزم فيها منهج القصيدة العمودية، مع محاولة لتطويع أدواتها للتعبير عن طبيعة الحياة المعاصرة، لاسيما ما تفرضه هذه الحياة على الإنسان من ضغوط، تجعله دائم التوتر، قلقاً، يعاني من صراعات مؤلمة بينه وبين ذاته، ثم بينه وبين محيطه. وهذا ما عبرت عنه قصيدته (هذا سر مشكلتي) حيث يقول:
لما استوت فوق جوديّ الهوى سفني                    وحان وعد التلاقي أغرقت لغتي
ضنت عليّ سعادي في مودتها                          وغلقت بابها واستنكرت صلتي
فكلما أيقظ الساقي رماد فمي                            جاء انطفاء الصدى ريحاً بأوديتي
واختتم إبراهيم محمد إبراهيم الشاعر الإماراتي الأمسية بقصيدة طويلة حملت العنوان (سكّر الوقت)، أوقف فيها حركة الزمن عند لحظة متناهية في صغرها هي لحظة الوقوف بين قمم جبال الألب، ومضى يفتت هذه اللحظة إلى عناصرها الأولى، محولاً كل عنصر إلى موضوع للتأمل والتفكر والمقارنة والمعالجة. وبدا إبراهيم في نصه معنياً بإحساساته في هذه اللحظة، وهي إحساسات لا تكف عن التدفق، ومع كل دفقة كانت تخرج بلون ونكهة خاصتين.. يقول مجانساً بين لفظتي (الألب) و(القلب):
أيها الألب
يا أيها القلب
ها إنني أتأبط رمل الجزيرة
والهيل
والقهوة العربية
والحبّ
ماذا عساك تخبئ لي
حين أدنو إليك
بغابة حزني..؟


ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي يفتتح أعماله بكلمات للمنظمين والرعاة والضيوف

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:06 مساءً‏‏

انطلقت الأحد 5/12/2010 أعمال ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي (الدورة الأولى) الذي ينظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ويرعاه المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وتشارك فيه وفود من الإمارات والسعودية والبحرين وعمان وقطر والكويت، وذلك في حفل أدارته الشاعرة الإماراتية جميلة الرويحي في قاعة مركز الخليج للدراسات في دار الخليج في الشارقة.
وفي كلمتها توقفت الرويحي عند المناسبات الثلاث التي يشهدها يوم انعقاد الملتقى، وهي اليوم الوطني التاسع والثلاثون لدولة الإمارات، وذكرى تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات السادسة والعشرون، ولقاء المثقفين والمبدعين الخليجيين في ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي.
ثم ألقت القاصة والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني نائب رئيس الاتحاد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى كلمة الاتحاد، وفيها رحبت بالضيوف، وعرضت لبعض أهداف الملتقى، ومنها إتاحة الفرصة أمام الأدباء والكتاب والمبدعين لتبادل الخبرات، وتداول الرؤى والأفكار، والوقوف على أبرز سمات المرحلة واستحقاقاتها. وشكرت الزرعوني في كلمتها سمو الشيخ سلطان بن زايد على رعايته هذا الملتقى، وتوجيهه بأن يكون تقليداً سنوياً.
ثم ألقى الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ رئيس الاتحاد، والمدير التنفيذي للمركز الثقافي والإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد، كلمة المركز، وقال: "إن من حسن المصادفات أن ينعقد هذا الملتقى في رحاب يومنا الوطني التاسع والثلاثين، والقمة الحادية والثلاثين لمجلس التعاون".
وطوف الصايغ في كلمته بين الأركان الثلاثة التي نهض الملتقى عليها، وهي المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ زايد بن سلطان الذي رعى الملتقى، محققاً بذلك جزءاً من خطة يعتزم المركز القيام بها، حيث يغادر النشاط الثقافي قاعاته التقليدية ويصل إلى الناس في أماكن الناس. والركن الثاني هو دار الخليج التي تستقبل أولى جلسات الملتقى، لترسخ بهذه الخطوة منهجها التنويري الذي رفعت رايته منذ أربعين عاماً، وظلت مخلصة لمبادئه وثوابته. أما الركن الثالث فهو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الذي أطلق فكرة الملتقى، وذلك ضمن سعيه الدائم إلى "وجود حقيقي يتجاوز هشاشة قانون الجمعيات ذ\ات النفع العام إلى صلابة تتيحها قطعاً روح كتابنا وأدبائنا الوثابة والمتطلعة دائماً إلى أفق إبداعي لا يخطر في بال الآخرين".
وألقى الناقد والباحث السعودي د. سلطان سعد القحطاني كلمة الوفود المشاركة، حيث أشار إلى أن هذا الملتقى مختلف عن سواه من الملتقيات، لأنه خليجي صنعناه بأيدينا، ونتحمل نحن مسؤولية نتائجه، كما أنه فرصة للتعارف واللقاء والحوار، لا سيما أننا نعيش زمن الحوار، وهذ الحوارات الجانبية المفتوحة قد تكون أهم وأجدى من الحوارات الرسمية المغلقة المحدودة بزمن وإطار معينين.
وختم القحطاني كلمته بتحية أزجاها إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، وإلى إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى، وإلى سمو الشيخ سلطان بن زايد، وإلى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ممثلاً برئيسه الشاعر حبيب الصايغ، ونائب الرئيس القاصة والروائية أسماء الزرعوني.
<span> </span>


عناق بين الوجداني والوطني في نصوص غبريس على منصّة نادي الشعر

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 28 نوفمبر، 2010‏، الساعة 10:15 مساءً‏‏




وقّع الشاعر اللبناني محمّد غبريس مجموعته الشعريّة الجديدة (نبض الأقحوان)، وذلك في أمسية أقامها نادي الشعر في اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقرّ الاتّحاد في الشارقة الأحد 28/11/2010.
وكان الدكتور إبراهيم الوحش منسّق النادي قد مهّد للأمسية بمداخلة مرتجلة عرض فيها لأهمّ ملامح تجربة غبريس الشعريّة، وذكر أنّ الوجدانيّ في المجموعة يعانق الوطنيّ، كما توقّف عند بعض الظواهر الأسلوبيّة كفعل الأمر الذي تواتر ظهوره على نحوٍ لافت، وأشار إلى أنّ هذا الفعل حمل معاني الرجاء والتوسّل، لكنّه حمل في الوقت نفسه معاني التحدّي والرغبة في إثبات الوجود.
وقرأ غبريس نماذج من نصوص المجموعة غلب عليها الطابع الغنائيّ، وكان واضحاً أنّه شديد الالتصاق بالبيئة التي نشأ فيها وهي الجنوب اللبنانيّ، حيث العلاقات الإنسانيّة الحميمة، والطبيعة الغنيّة، والروح المقاوِمة. وقد نسج غبريس من هذا كلّه نصّاً محكماً راعى فيه تقاليد القصيدتين العموديّة والتفعيلة، مع حرصٍ على التفرّد في الصوت، لا سيّما في قصيدته (هناك من يلاحقني) التي طغى عليها البناء السرديّ الذي لا يكفّ عن النموّ والتصاعد، إضافةً إلى قدرتها على استفزاز المتلقّي بما تطرحه من أسئلةٍ شائكة حول الذات والوجود، فكانت بذلك نصّاً أقرّ الحاضرون بأنّه مختلفٌ عن نصوص المجموعة، وبأنّه يصلح لأن ينطلق منه الشاعر لتطوير تجربته مستقبلاً.
ومن النصوص التي استوقفت الحاضرين قصيدة (لم أعترف) التي كانت محاولةً لإعادة بناء تجربة الشخصيّة الروائيّة (رجب) في رواية (شرق المتوسّط) لعبد الرحمن منيف بلغة شعريّة تميل إلى الاختزال والتكثيف. يقول غبريس في القصيدة:
هو المكان مظلمٌ
جدّاً
وفيه جثّتي
في غرفةٍ صغيرةٍ
لم تتّسع إلاّ لصمتٍ مطبقٍ
وللضحى
العالق في خاصرتي
لم أعترفْ!
ولم أخنْ ولادتي
إنّ دمي
شعّ قطافاً ويدا

بمناسبة فوزه بجائزة أفضل كتاب لمؤلف إماراتي ... أحمد محمد عبيد ضيف اتحاد الكتاب في أمسية تكريمية

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 21 نوفمبر، 2010‏، الساعة 09:35 مساءً‏‏
بمناسبة فوزه بجائزة أفضل كتاب لمؤلف إماراتي
أحمد محمد عبيد ضيف اتحاد الكتاب في أمسية تكريمية

احتفى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقرهن بالشارقة يوم الأحد 21/11/2010 بالباحث الإماراتي أحمد محمد عبيد بمناسبة حصوله على جائزة أفضل كتاب لمؤلف إماراتي في الدورة الأخيرة لمعرض الشارقة للكتاب، وذلك عن كتابه (شعر كعب بن معدان الأشقري) الصادر عن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث.




وذكرت الشاعرة جميلة الرويحي التي أدارت الأمسية أن عبيد واحد من أبرز الباحثين الإماراتيين الذين اهتموا بالتراث العربي، وعملوا على إحيائه. وأشارت إلى أن حصيلة إنتاجه زادت اليوم على خمسين عملاً، وهو صاحب مشروع كبير يهدف إلى تسليط الضوء على مناطق في تراثنا العربي لا تزال مجهولة، واتحاد الكتاب إذ يكرمه فلأنه كان مثال الباحث المخلص المثابر.
من جهته تحدث عبيد عن الصعوبات التي واجهها أثناء إعداده للكتاب، فالشاعر كعب بن معدان شخصية شبه مجهولة، والمعلومات حوله نادرة ومتناثرة، وقد اضطر إلى العودة إلى عدد كبير من المصادر والمراجع إلى أن اكتمل العمل.
وأشار عبيد إلى أن كعب بن معدان حظي بسمعة طيبة بين شعراء عصره، بشهادة عدد من الشخصيات البارزة كالفرزدق وعمر بن عبد العزيز، إلا أن شعره لم يصل إلينا كاملاً. وجرت محاولات لجمع هذا الشعر، لكن ما ميز عمله أنه اشتمل على نصوص سقطت من الأعمال السابقة.

وفي الحوار الذي تلا الأمسية جرى التنبيه إلى عددٍ من الأخطاء في ضبط الكلمات، إضافة إلى غياب الفهارس الفنية رغم الإشارة إليها ضمن فهرس المحتويات. كما جرى النقاش حول طبيعة عمل الباحث في هذا الكتاب، وهل كان جمعاً وتحقيقاً كما ورد في صفحة الغلاف، أم جمعاً فقط، وما يعنيه كل من المصطلحين في هذا السياق.
وفي ختام الأمسية قدمت جميلة الرويحي شهادة تقدير للباحث المكرم باسم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.
يذكر أن كعب بن معدان الأشقري كما ورد في مقدمة الكتاب كان شاعراً معروفاً أيام عبد الملك بن مروان، وقد ارتبط بالمهلب بن أبي صفرة وبنيه، وشارك معهم في الفتوح وقتال الخوارج. وتضمنت المصادر إشارات إلى قصائد كثيرة له، لكنها لم تصلنا لأسباب مختلفة.

العسكري يغني اوجاع العراق في نادي الشعر

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 09 نوفمبر، 2010‏، الساعة 10:19 مساءً‏‏
استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الثلاثاء 9/11/2010 الشاعر والإعلامي العراقي أحمد فؤاد العسكري في أمسية أدارها الشاعر نصر بدوان.

وفي الكلمة التي قدم بها بدوان للأمسية ذكر أن للضيف مشاركات في العديد من المهرجانات الشعرية عراقياً وعربياً، وأن له مجموعة قيد الطبع بعنوان (تراتيل صوفية)، وهو يعمل الآن مدير تحرير أخبار للتلفزيون السعودي في الإمارات.






وقد أبدى الجمهور تفاعلاً حاراً مع العسكري وهو يقرأ نماذج تمثل مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، فجاءت نصوصه (صوفية) و(الراسخون في الشعر) و(هيبة الأرض) أمثلة على الخط الشعري الذي يبدو أن العسكري تبناه، واجتهد لتعميقه وإنضاجه، وهو خط يبدو امتداداً لتجارب أخرى سبقته في الشعر العراقي، ومن أهمها تجربة الجواهري الذي ذكر العسكري أنه يختلف معه في بعض مواقفه، لكنه لا يستطيع الغض من مكانته بوصفه أحد أكبر الشعراء العرب.

وكان من أبرز ملامح هذا الخط حرص الشاعر على اقتناص الحالة الشعرية عبر الجمع بين حالتين متناقضتين، ثم توليد حالة ثالثة مختلفة، تتميز بقدرتها على الإدهاش.. يقول في قصيدة (صوفية):

يا بابلي الوجه ألف فراشة ....... روحي وأنت حدائقي وجناني
 أرويك من ظمأي لعلك مرة ....... ترضى وتأخذ من يدي قرباني
 وطني وبعدك من يضيف لفرحتي ....... حزناً ويعدل كفة الميزان








أما الموضوعة التي هيمنت على مجمل قصائده فهي الوطن الجريح، غير أن العسكري تعامل مع وطنه على أنه قضية شخصية، فنأى بنفسه عن الطرح السياسي أو العقائدي المباشر، ووجه معظم عنايته نحو أحاسيسه الخاصة وهو يرى نفسه بلا وطن، أو وهو يرى الوطن يتنكر له، أو وهو يرى الأحلام تنهار فجأة، لتتركه يعاني من الهزيمة والعار:


حني يديك وشدي موضع الوجع ....... لا يأخذنك بي عشق فتمتنعي
 أنثاي آخر حرب سوف أخسرها ....... فخبئي الزحف في نصريك واندلعي
 شدي الفرات على جرح سأفتحه ....... شدُّ الغريبة لا يجدي تراه معي


ثم ألقى الشاعر نصين ساخرين قال إنهما يمثلان مرحلة البدايات في تجربته، لكن الفارق بين المرحلتين كان واضحاً من حيث النضج وعمق الرؤية والتمكن من أدوات التعبير، مما دفع الشاعر إلى القول بأنه لا يعد ذلك شعراً بالمعنى الدقيق للكلمة، وأنه عرض هذين النصين ليضع أمام الجمهور صورة متكاملة عن تجربته في مراحلها المختلفة.

ودار بعد الأمسية حوار بين الشاعر والحضور تناول بعض القضايا كالخصائص التي ميزت حركة الشعر العراقي الحديث عبر مختلف أجياله، وأثر سلوك المبدع في موقف القارئ أو المتابع من منجزه الإبداعي.

أمسية في نادي الشعر للسعودي عبد المحسن الحارثي

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 25 أكتوبر، 2010‏، الساعة 08:41 صباحاً‏‏
  

قدمت القاصة والروائية أسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر السعودي عبد المحسن الحارثي الذي استضافه نادي الشعر الأحد 24/10/2010، وقالت إنه من المبدعين الذين تنوعت اهتماماتهم، فهو شاعر وروائي وإعلامي، وقد تميز في جميع هذه المجالات، وله في كل منها تجربة تستحق الاهتمام.
وانتقلت إدارة الجلسة بعدئذ إلى الدكتور إبراهيم الوحش منسق نادي الشعر الذي عرض لمحطات في سيرة الحارثي، وذكر أنه يعمل في الملحقية الثقافية السعودية في دبي، ومدير تدريب بوزارة الإعلام السعودية، ويكتب الشعر الفصيح والغنائي والشعبي العامي.
ثم ألقى الحارثي نماذج من قصائده لم تخرج كثيراً في موضوعاتها ولغتها وأساليب التناول والمعالجة فيها عما ألفه القارئ في الشعر العربي ذي النزعة الكلاسيكية حيناً، أو الرومانسية حيناً آخر، يؤكد ذلك حرص الشاعر على تصنيف كل قصيدة قرأها ضمن باب معين، فثمة قصيدة غزلية، وأخرى وطنية، وثالثة وجدانية، وهكذا...






وفي حوار جرى بينه والحضور خلال الأمسية بدا الحارثي متحفظاً في موقفه من بعض التجارب الشعرية كقصيدة النثر التي رفض الاعتراف بها ضمن الأشكال المتعارف عليها في الفنون الشعرية، مع أنه أكد قبل ذلك أنه مؤمن بأن الشعر شعر أيا كان شكله أو لغته أو لونه.
ورغم غياب حس المغامرة في تجربة الحارثي، فإن صدق الانفعال وحرارته شكلا نوعاً من التعويض، وزودا نصه بطاقات تفاعل الحضور معها، واستجاب لها، وهذا ما يمكن تلمسه في قصيدته عن قلب الأم على سبيل المثال، وفيها يقول:
ناءٍ كآخر نجمة نامت على كتف السماء
رحب كصدر البحر كالدنيا كأحلام المساء
نضر كما الجنات حين يسكنها الثراء
قلب تلبسه الإبا خلف الإبا خلف الإباء
ومن قصيدته التي أهداها إلى الفنانة التشكيلية العراقية ليلى العطار التي فقدت حياتها في إحدى الغارات الأمريكية على بغداد:
كسروا لوحاتك يا ليلى
هدموا أركان المرسم
قتلوا الزوج ابن العم
بقروا بطن الطفل البرعم
بتروا الريشة يا ليلى
لا يمكن للريشة بعد اليوم
يا أنس الريشة
أن ترسم..
وفي الختام قدمت الزرعوني شهادة تقدير لضيف الأمسية باسم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.



نادي الشعر يؤبن عبد المنعم عواد يوسف

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 19 أكتوبر، 2010‏، الساعة 12:51 صباحاً‏‏
 أبّن نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الشاعر المصري الراحل عبد المنعم عواد يوسف، وذلك في أمسية نظمها في مقر الاتحاد في الشارقة مساء الأحد 17/10/2010.






وشارك في الأمسية كل من الناقد عبد الفتاح صبري، والإعلامي وائل الجشي، في حين تولى إدارة الأمسية الشاعر الدكتور إبراهيم الوحش.
وفي ورقته ذكر صبري أن الراحل عاش في الإمارات أكثر من ربع قرن أمضاها بين التدريس والعمل الإعلامي، وكان له حضور فاعل في المشهد الثقافي الإماراتي. وأشار إلى أنه من أوائل الذين حدثوا القصيدة في مصر أوائل الخمسينات.




ثم انتقل صبري إلى استعراض بعض الملامح التي ميزت تجربة عبد المنعم عواد يوسف، وتوقف على نحو خاص عند النفس الصوفي الذي قال إنه ظهر في عدد من قصائده، كما تناول موضوعة الوطن، وقال "إن يوسف ينتمي إلى الجيل الذي حمل هماً عروبياً ملموساً، وقد ترجم هذا الهم في كتاباته، وكان يحلم بوطن ترفرف فوقه رايات الحرية والعدل". وأشار إلى النزعة الساخرة التي ظهرت في بعض قصائده، وقال عنها "إنها سخرية سوداء".
أما موضوعة الزمن فتناول صبري فيها جانبين، أولهما: الموت الذي ارتبط على الدوام بالعاطفة، وثانيهما: الانتظار، فيوسف يميل إلى التطلع نحو الأمام، وكثيراً ما يتناول المستقبل بوصفه حلماً وخلاصاً.
وفي معالجة سريعة للجانب الفني في تجربة يوسف أشار صبري إلى ولوعه بالتضاد، حيث يكثر من الجمع بين الموت والحياة، والظلمة والنور، والبعث والفناء...، وأشار أيضاً إلى ظهور بعض تقنيات القص في قصائده، ومنها الحوار.




من جهته ذكر وائل الجشي أن يوسف لم يعط حقه رغم كل ما كتب عنه، فهو قامة شعرية كبيرة، كما أنه من رواد شعر التفعيلة، بل هو أسبق من شعراء آخرين يذكرون في هذا السياق مثل صلاح عبد الصبور.
ونوه الجشي بالحس الوطني والقومي المرهف لدى يوسف، وتحدث عن استيائه مما وصل إليه الواقع العربي، وقال: "كان صاحب موقف ورؤية قومية، كما كان إنساناً مفعماً بالعفوية والطيبة، إضافة إلى أنه كان يتقبل ما يوجه إلى شعره من ملاحظات بإيجابية كبيرة".
وقد تخللت الأمسية قراءات لنماذج من شعر عبد المنعم عواد يوسف ألقاها الدكتور إبراهيم الوحش، وكانت بمثابة أمثلة عززت النتائج والأحكام التي ذهب إليها الضيفان في كلمتيهما.
يذكر أن الشاعر الراحل من مواليد عام 1933 في مصر، وقد أمضى ما يزيد على ربع قرن في الإمارات، عمل خلالها في التدريس إضافة إلى بعض المؤسسات الإعلامية كجريدتي الخليح والبيان. وقد حصل على عدد من الجوائز، وله عدة إصدارات شعرية منها: (عناق الشمس) و(أغنيات طائر غريب) و(هكذا غنى السندباد) و(عيون الفجر).


نصوص وحوار ثقافي في أمسية خالد الظنحاني في اتحاد كتاب الإمارات..

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 13 أكتوبر، 2010‏، الساعة 12:24 صباحاً‏‏

نظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأحد 10/10/2010 أمسية للشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني. وفي كلمتها الترحيبية عرفت الشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس الإدارة في الاتحاد ومشرف نادي الشعر بالسيرة الإبداعية للظنحاني، وذكرت أنه مدير بيت الشعر بالفجيرة، ونائب رئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، كما تحدثت عن مشاركاته في المهرجانات والاحتفاليات الشعرية على المستوى المحلي والعربي والدولي، وعددت بعض شهادات التقدير التي حصل عليها.
بدوره تحدث الظنحاني عن أهمية تكريم المبدعين، فهو ليس لأشخاصهم بل للإبداع نفسه. وأشار إلى مشاركته في الدورة الثالثة لمهرجان صبحا والدفيانة في الأردن عام 2010، التي نظمت بالتعاون مع بيت الشعر في الفجيرة، والتي جاءت تنفيذاً وتفعيلاً للاتفاقية المبرمة بين الجانبين. ونوه بالصدى الواسع الذي لقيته هذه الاتفاقية في الإعلام العربي. ثم تساءل عن سر غياب التنسيق بين المؤسسات الثقافية المحلية، وقال: "إن هنالك جهوداً فردية فقط، ورغم وجود أربعة بيوت للشعر في الدولة، إلا أنها تفتقر إلى التنسيق فيما بينها".
وتوقف الظنحاني في كلمته عند المنتدى الدولي للفن والأدب في (ورزازات) المغربية والذي أسهم الظنحاني من خلال "بيت الشعر"بالفجيرة في إظهار القيمة الإبداعية التي يستحقها "المنتدى المغربي"، وكان من نتيجة ذلك حصول الشاعر الظنحاني على العضوية الفخرية فيه.
وانتقل الظنحاني إلى تجربته في معهد العالم العربي في باريس من خلال تظاهرة أيام الفجيرة عام 2008، وأشار إلى حضور ما يزيد على 800 شخص من العرب والأوروبيين للأمسية التي أحياها، مما يدل على حجم الاهتمام بالشعر بغض النظر عن كونه فصيحاً أم نبطياً، كما يدل أيضاً على أن أمام الشعر النبطي فرصة كبيرة للوصول إلى العالمية.
وفي مداخلة موجزة ذكرت أسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس الإدارة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن تكريم مبدع إماراتي واحد في الخارج هو تكريم للثقافة الإماراتية برمتها، ويعبر عن نضج هذه الثقافة، ودورها.
ثم ألقى الظنحاني نصوصاً في الشعر النبطي أثارت بما ميزها من تنوع في الموضوعات والأساليب شهية الحاضرين، وحركتهم نحو أسئلة حول واقع التجربة الإماراتية في هذا الفن الشعري، وأهم ملامح خصوصيتها، ثم حول الحداثة في القصيدة النبطية، وعلاقة هذا الفن بالشعر الفصيح، والفوارق الجوهرية بينه وبين الشعر العامي.ومن هذه القصائد "وطن جذري"قال فيها:
تراب ارْضي وطـــن جذري
هوّيـــــــــــة أبجديــــــــــاتي
وطـــــن في داخـــلي يسري
ويكتبنـــي إمــــــــــــــاراتي
أبـــــادله الوفـــــــــا بـــدري
واصـــــــونه في مســاراتي
إمــــــــاراتي ضيا عمــري
ولائـــــــي وانتمــــــــاءاتي
مشـــــاعر تختلج صــدري
وتـــــــــورثني ثقافــــــــاتي
*و قصيدة"النحلة"حيث قال:
المسا والورد والفجر البعيــــــد
والليـــــــالي ودّهــا من ودّهــا
تلعب النحلة مع الورد الشريــد
حقــّــها تلعب مع اللي شـــدّها
الأماني كبـــار والرجفة تزيـــد
وحـــاضر البسمة ينازع غدّها
مهـرةٍ كنـّـا نبــادلها الوعيـــــد
ليـــن حيـّـد هزلها عن جــدّها
رأفتك يا نزعة البرد الشديـــد
الشفــــــايا مــا وصلنا قـــدّها


*أيضا قصيدة"ثورة أنفاسي" وتقول أبياتها:
كراسي.. طاولات..وصمت
 سكون يْبعثر احساسي
مديـــنه ترتكبني كبــــــت
وتحاسبني على ياسي
من اللي ضيّعك يا وقت؟
أنا والا زمن نـــاسي؟!
حبيـــــبي والليالي سبت
متى تحنى على قاسي؟ 
وفي نهاية اللقاء قدمت أسماء الزرعوني نائب رئيس مجلس الإدارة شهادة تقدير للشاعر الظنحاني، تكريماً له، ولتجربته الثرية.





أمسية شعرية للإماراتي فهد السبهان بـ"نادي شعر الشارقة"

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 09 أكتوبر، 2010‏، الساعة 03:57 صباحاً‏‏
يعد مجموعتين جديدتين تمثلان مجمل تجاربه
أمسية شعرية للإماراتي فهد السبهان بـ"نادي شعر الشارقة"


 استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمسية للشاعر الإماراتي، الدكتور فهد إبراهيم السبهان. وقدم الدكتور السبهان تجربته والتي تميزت بالتنوع والتعدد، عبر قصائد لامس فيها بعض القضايا الساخنة سياسياً؛ كقضية فلسطين، و"الإرهاب"، والتحديات الخطيرة التي تواجه الأمة، وغلبت على القصائد اللغة المباشرة التي ترى في الشعر وسيلة تأجيج للمشاعر. وقال الدكتور إبراهيم الوحش، منسق النادي ومدير الأمسية، إن "السبهان أحد الأصوات الشعرية المتميزة على الساحة الإماراتية، لكن حياته المهنية في مجال القانون والتحقيق الجنائي والمؤسسات القضائية سرقته من عالم الشعر. غير أن الشاعر في شخصيته يصر على العودة إلى هذا العالم بين الحين والآخر، كما يحدث من خلال هذه الأمسية". وقدم السبهان خلال الأمسية، عدة نصوص من مجموعته الشعرية (الصرخة)، التي أصدرها عام 1996، وكان واضحاً امتلاكه حساً شعرياً صافياً، وإمكانات تعبيرية عاليةً، إلى جانب وعيه الإنساني والقومي والوطني العميق، حيث قال في قصيدته (أنا ابن الخليج)؛ "أنا ابن الخليج، أنا ابن المحيط .. أنا ابن الصحارى، أنا ابن القضية .. إذا غالطوني بيوم، نمد إليك الأيادي الرضية .. تذكرت حطين كيف الخنوع .. وثارت بقلبي خطا القادسية". ومن مناخ آخر جاءت قصائده في الحب، حيث بدت اللغة أكثر هدوءاً، ووعياً بأهمية الصورة والإيقاع، كما أظهرت اهتمام الشاعر بالمفردة الموحية، لكنها حافظت مع ذلك على رصانتها، ولم تذهب بعيداً في التجديد، كما أنها لم تخرج كثيراً على الصورة النمطية للعلاقة بين المرأة والرجل في شعر الغزل، حيث الهجر والفراق والعذاب والحنين والعتاب والشكوى.. فقال من قصيدته (مليكة قلبي)؛ "مليكة قلبي إلام الضنى .. إلام التباعد ما بيننا.. إلام يحار بطبعي فؤادي .. ويشتاق رغم احتدام العنا.. بربك قولي إذا ما رحلت .. إلام تضيق برحبي الدنا؟". أما الخط الثالث الذي حاول السبهان أن يقود جمهوره إليه فهو ما أسماه بالشعر الإنساني، وفيه بدا أبعد بقليل عن أجواء القصيدة الكلاسيكية، وأقرب إلى تجربة الرومانسيين العرب في النصف الأول من القرن الماضي، حيث الميل إلى أنسنة الطبيعة، ومحاولة النفاد إلى ما وراء المظاهر الخارجية للموجودات، والبحث عن إجابات لأسئلة كبرى تتعلق بمصير الإنسان، وموقعه في هذا الكون.. وقال في قصيدته (أنشودة القلب)؛ "هذه الأمواج تحكي.. قصة الشوق الحنون.. عندما ضاقت بي الدنيا، وضاق العيش دوني .. حصّن القلب جراحي، حطّم القلب حصوني.. أترى كنت حبيبا، باشتياق وجنون؟.. أم ترى يا موج ذاك، كان شيئاً من ظنون؟". وجاءت القصائد التي قرأها السبهان معبرة عن مرحلة واحدة من مراحل عمره، والحكم عليها ينبغي أن يراعي هذا الجانب، أما التجربة ككل، فلا مجال للحكم عليها إلا مع صدور المجموعتين اللتين، ألمح الشاعر إلى أنه عاكف على العمل عليهما، وأنهما ستريان النور قريباً.



رعد أمان يوقع مجموعته الجديدة في نادي الشعر

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 26 سبتمبر، 2010‏، الساعة 10:56 مساءً‏‏
رعد أمان يوقع مجموعته الجديدة في نادي الشعر


 هنأ نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لعودته سالماً من رحلته العلاجية.
جاء ذلك في بداية حفل التوقيع الذي نظمه النادي مساء الأحد 26/9/2010 للشاعر والإعلامي اليمني رعد أمان بمناسبة صدور مجموعته الجديدة (دفقة من حياض العطر) عن دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.، وكان الحفل بإدارة الشاعر نصر بدوان الذي رحب بالحضور، وقدم تعريفاً موجزاً لتجربة أمان، مشيراً إلى أنه وفي للشكل الذي يكتبه، وله العديد من الإصدارات.
ثم قرأ أمان قصيدة من خارج مجموعته الجديدة بعنوان (الحق العائد) أهداها إلى مدينته (عدن)، تلتها قصائد من المجموعة تناول فيها موضوعات مختلفة، تراوحت بين الوجداني، والوطني.
وكان واضحاً أن الشاعر مهتم بالجوانب التقنية في صياغة القصيدة، فهو حريص على سلامة الوزن واللغة، مع ميل إلى الاجتهاد في الشكل، ولكن ضمن ما هو مألوف من تقاليد القصيدة التقليدية، كما في قصيدته (حبّان) التي جاءت على نمط المخمّسات، وقصيدة (اللحن الحبيس) التي جاءت على نمط الموشّحات، فضلاً عن قصيدة ( ألم في اتقاد) التي تنتمي إلى شعر التفعيلة.
وتبقى تجربة أمان جديرة بالاهتمام، لما تخللها من صدق، وإحساس مرهف، إضافة إلى المهارة في التعامل مع القواعد القارة في كتابة القصيدة التقليدية، وهي مهارة لا تصعب ملاحظتها في أي مستوى من مستويات الكتابة.


أ.رعد أمان (يسار) وأ.نصر بدوان خلال الأمسية

نادي الشعر يعقد جلسة مراجعة وتقويم

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 04 يوليو، 2010‏، الساعة 11:02 مساءً‏‏
نادي الشعر يعقد جلسة مراجعة وتقويم



عقد نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جلسته الأخيرة لهذا الموسم يوم الأحد 4/7/2010، وذلك في مقر الاتحاد في الشارقة. وكانت الجلسة مخصصة للبحث في مسيرة النادي خلال الفترة الفائتة، حيث قدم الدكتور إبراهيم الوحش منسق النادي ورقة اشتملت على مجموعة من الإحصاءات والأرقام أريد لها أن تساعد في بلورة تصور واضح عما أنجزه النادي، وجاء في الورقة أن الموسم الفائت شهد (52) أمسية، شارك فيها (97) شاعراً، وغطت عدداً من المناسبات كيوم القدس، والعيد الوطني لدولة الإمارات، ويوم الشعر العالمي، ويوم اللغة العربية، وسواها..
ثم جاءت المداخلات لتثمن دور النادي في التواصل مع الجمهور، والاستمرار في تنفيذ برامجه رغم كل المعوقات التي تعترض طريقه. واستأثرت بعض النقاط بكثير من الاهتمام، ومنها العلاقة مع الإعلام التي رأى بعض المداخلين أنها بحاجة إلى مزيد من التمتين. كما تناول الحضور دور النادي في احتضان المواهب ورعايتها، فرأى البعض أن المهمة أديت على نحو مقبول، فيما طالب آخرون أن يدع النادي هذه المهمة لمؤسسات أخرى تمتلك خبرات وإمكانات أكبر في هذا المجال.
وفي كلمتها التي اختتمت بها الجلسة تحدثت الشاعرة جميلة الرويحي مشرف النادي وعضو مجلس الإدارة في الاتحاد، فأشادت بالجهود التي بذلها أعضاء النادي، وذكرت أن المسيرة لا يغنيها سوى هذه الحوارات الواعية البناءة، وأن الاستمرار في العمل بحاجة إلى جمهور يدعمه ويحرص على التواصل معه، ثم استعرضت جملة من الأفكار والمشاريع التي يعتزم النادي تنفيذها في موسمه القادم، ومنها مجلة (قاف) التي قالت إنها وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وأنها ستكون ذات خصوصية تميزها عن جميع الدوريات الأخرى.
في الأجواء يسود أمسية نادي الشعر
من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 28 يونيو، 2010‏، الساعة 01:21 صباحاً‏‏
تنوع في الأجواء يسود أمسية نادي الشعر



اختتم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أنشطته لهذا الموسم بأمسية نظمها مساء الأحد 27/6/2010 في مقر الاتحاد في الشارقة، واستضاف فيها الشعراء إبراهيم اليوسف وفدوى كيلاني من سورية، وحسن أبو دية من فلسطين.

وقد قرأ إبراهيم اليوسف عدداً من النصوص تميزت في مجملها بنزوعها نحو التكثيف الشديد، فاللغة في نص اليوسف بدت حاملة لدلالات يصعب الإمساك بها، أو تأطيرها، فهي متمردة على الدوام، ولا تقبل الخضوع للتأويلات التقليدية. لقد كان اليوسف مشغولاً ببناء لغته الخاصة التي لا تشبه إلا نفسها، وذلك من خلال المفردة المتجاوزة لدلالتها المعجمية، والتركيب المشع الذي يحيل إلى أكثر من معنى، والصورة المرسومة على نحو يجعلها حمالة أوجه. واليوسف نفسه عالج هذا الأمر في أحد النصوص التي قرأها وكان بعنوان (الدريئة)، وفيه يتناول علاقته بالكتابة، وهي علاقة تبدو مأزومة إلى حد كبير، فرغم كل ما يحاوله لترويض القصيدة، وتحميلها ما يريد، فإنها تتأبى عليه، وتظل الحالة خارج كل إمكانية للتعبير. يقول:

ذهبٌ في الكلام

خطاي حريقْ

ليس لي ساحلٌ

يحتفي بالمراكب

كيلا أباغتها

بأوارٍ تبعثره راحتايْ

ليس لي كوكبٌ

كي أخبّئه في قميصي

ألوذ به ليهدهدني

كلما غزّ مهماز أنثى القصيدة في

خافقي



أ.ابراهيم اليوسف





أما فدوى الكيلاني فقدمت تجربة مختلفة، حيث بدت مستغرقة في الحياة، تبحث في وقائعها اليومية وتفاصيلها الصغيرة عما يثير الدهشة، ويشعل نار القصيدة. إنها القصيدة العفوية التي لا تدعي، ولا تبالغ، ولا تصرخ، ولا تسعى إلى مزاحمة شيء. هي تقول ما تشعر به، وتراه، دون أن تقيد نفسها بحسابات أخرى أكثر من الصدق والبساطة.. تقول في قصيدتها (حالات):

حين تكون قربي

كل الأشياء

يكون لها معنى

القهوة

والورد

وضوء الشمعة

الكلام

وأنا أيضاً



أ.فدوى كيلاني





ثم جاء نص (ثلاثية العذاب) لحسن أبو دية ليعمق جو التنوع الذي ميز الأمسية، فهو نص مفتوح تداخل فيه الشعري بالسردي، والذاتي بالموضوعي، والبسيط المباشر بالمركب الموحي.. وقد قسم أبو دية نصه إلى ثلاثة أقسام: في المقهى، والغربة، والحب. ورغم أنه أهداه إلى زوجته، إلا أن الحالة تعددت أبعادها، وتنوعت مناخاتها، فلم يعد النص مجرد تعبير عن إحساس خاص نحو امرأة تربط بين الشاعر وبينها عاطفة ما، بل أصبح منطلقاً للخوض في قضايا أخرى كالوطن والغربة والموت والحرية والجمال.. يقول أبو دية في نصه:

تتوقف لتلتقط نفسك المبعثرة، تطلب فنجاني قهوة، تدهش النادلة وتسأل بالتفاتة عفوية للكرسي الفارغة أمامي: لمن الفنجان الآخر؟، فأجيب بذات اللغة: إنه لطيف ملائكي يسكن أعماقي..



أ.حسن أبو دية





وفي ختام الأمسية شكر الدكتور إبراهيم الوحش منسق نادي الشعر ضيوف الأمسية، ونوه إلى أن النادي سيعقد جلسة خاصة الأسبوع المقبل لتكون جلسة مراجعة وتقويم لأداء النادي خلال المرحلة الفائتة.

أصداء أسطول الحرية في اتحاد الكتّاب

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 22 يونيو، 2010‏، الساعة 02:44 صباحاً‏‏
نظم نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول، أمسية شعرية لكل من أحمد أبو المعالي (موريتانيا) ود .خالد خليف (سوريا)، وقدم للأمسية محمد إدريس، فتحدث عن أبي المعالي بوصفه شاعراً ينتصر للغة العربية الجزلة ويغني للأرض ولفلسطين، وعن خليف بوصفه فناناً تشكيلياً يتعاطى الشعر ويطل في أمسياته بين فينة وأخرى، وأضاف إدريس أن الشعر في الإمارات يشهد حركة قوية ويمتلئ بالأصوات المتعددة، وتصب فيه روافد كثيرة إماراتية ومن مختلف بلدان الوطن العربي، وقد أعطى ذلك للمشهد الشعري نكهة خاصة ومميزة .



أحمد أبو المعالي أنشد عدة قصائد بدأها بمقطوعة “أبحري” تحية إلى أسطول الحرية والدماء الزكية التي لونت مياه البحر الأبيض المتوسط دفاعاً عن الحق والحرية، ثم قرأ قصيدة “نزيف المهد” التي صور فيها المأساة التي يخلفها القتل الغادر لصبية راقدة في مهدها ذلك القتل الذي أدمنه المجرمون “الإسرائيليون”، ويلتقط الشاعر عبر أبيات قصيدته صوراً أليمة لأشياء تلك الصبية الصغيرة ليشكل منها لوحة تلك المأساة “كالمهد الجريح ودمع الحليب ونعش أجمل لعبة”، وتعمق تلك الأشياء الألم في نفسه فيصيح:



“أنا هنا شماعة الألم الوجيع
ومشجب نيطت عليه ستائر
أرتاد ريح الحزن في سجف الدجى
فيلفني ضجر جسور قاهر
إني أمارس يتم كل رضيعة
غسقا وتبحر في الدموع “تماضر”

لكن الشاعر لا يستسلم لهذا الحزن ولا يجعله نهاية العالم بل يتطلع إلى أمل في المستقبل وإلى بنت أخرى ستولد من جديد لتجدد الحلم وإلى ثأر قادم وفجر ينبلج من “حطين” جديدة:

نستنصر الأمل الحرون وحلمنا
فل تحنكه الحجارة ثائر
فغداً سيثأر للبراءة طفلها
ويغار في حطين فجر باتر
وتثير حمحمة الصوافن ثورة
كبرى وتنصب للشهيد منابر

أما د .خالد خليف فقد قرأ مجموعة من القصائد بدأها بقصيدة “حي بلاد الترك” يقول فيها:

دماؤكم بني عثمان
عطرت بحر غزة
ودوت تلف الآفاق
وحاصرت شياطين الكون
بني صهيون
وعرتهم أمام الدنيا .

ثم قرأ قصيدة “حي بلاد شنقيط” وفيها احتفاء بموريتانيا وشعرها وأدبها وعروبتها، وإصرار شعبها ونضاله حتى طرد السفير “الإسرائيلي”:

قد طردوا ذلك القرد
حفيد صهيون
وأعادوا للرجال نضارتها
وأعادوا لسماء شنقيط
حريتها


جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/portal/68159e86-b2ec-4e27-85ee-6466b36e5ea9.aspx

 ·