الثلاثاء، 22 فبراير 2011

تناص بين الشعر والتشكيل في اتحاد الكتاب

تناص بين الشعر والتشكيل في اتحاد الكتاب

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 20 فبراير، 2011‏، الساعة 11:13 مساءً‏‏
تناص بين الشعر والتشكيل في اتحاد الكتاب

ـ إسلام أبو شكير

نظم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة ندوة بعنوان (تزاوج الشعر بالفن التشكيلي)، وذلك مساء الأحد 20/2/2011، وكانت بمشاركة كل من الفنانة التشكيلية الإماراتية د. نجاة مكي، والفنان التشكيلي العراقي إحسان الخطيب، أما الإدارة فكانت للباحث اليمني د. عمر عبد العزيز.




وفي كلمته التمهيدية أشار عبد العزيز إلى أن العلاقة بين التشكيل وبقية الفنون تحيلنا إلى ما يمكن تسميته الشعرية البصرية، حيث يصبح النص قيمة مفتوحة على مختلف الدلالات التعبيرية. وتوقف على نحو خاص عند الحروفية العربية، حيث تبدو الكتابة تشكيلاً، فهي لغة بصرية متكاملة، فالكتابة العربية لها قدرة على التحور والتحول والتشكل، ومن هنا جاء تعدد أنواع الخطوط.
ثم تناول تجربة مكي، وقال: إن الفنانة مهجوسة بفنون الرقش والزخرفة المرتبطة بالبيئة العربية كالخضاب والحناء. وقد ظهر في أعمالها الأولى قدر كبير من الغنائية البصرية. ثم كانت لها تجربة مميزة من خلال كتابها (مدار الدائرة)، وهو تناص إبداعي شعري تشكيلي، لتنتقل بعدئذ إلى ما يمكن تسميته بالمتتاليات البصرية حيث تماهي بين الأيقونة والتجريد.
أما إحسان الخطيب فقال عنه إنه فنان أكاديمي واقعي تعبيري، وهو ابن المدرسة العراقية بامتياز، تقاطع في أعماله الأولى مع البيئة المحلية، ثم انزاح نحو التجريد، حيث أقام تجسيراً بين ما هو واقعي وتعبيري وتجريدي. وذكر عبد العزيز أن أعمال الخطيب الأولى تدخل في إطار الحروفية الموشاة بالتجريد والغنائية البصرية العالية.
ثم عرضت الفنانة د. نجاة مكي نماذج من أعمالها حالولت فيها أن تقدم قراءات بصرية في نصوص شعرية تعود إلى عصور وثقافات مختلفة، ففي بعض اللوحات أعادت صياغة نصوص لشعراء عرب قدامى كالخنساء والمتنبي والحلاج وابن سينا، واستلهمت في لوحات أخرى نصوصاً لشعراء معاصرين كجبران وحبيب اللصايغ ويوسف أبو لوز وإبراهيم نصر الله، كما وظفت في بعض اللوحات نصوصاً لشعراء ينتمون إلى ثقافات غير عربية كطاغور من الهند، ورسول حمزاتوف من داغستان، وحافظ الشيرازي من فارس. وقد حرصت مكي في لوحاتها على التعبير عن أجواء هذه النصوص من خلال الألوان وتدرجاتها، ثم الكتل، والخطوط، كما لجأت إلى استعارة بعض العناصر البيئية لنقل الحالة وتجسيدها.
ومما ميز تجربة مكي أن النص الشعري في كثير من اللوحات لم يصرح عن نفسه مباشرة، فقد كانت تعمد إلى إعادة تشكيله كلياً، فتجرده من كيانه اللغوي، وتحيله إلى مجرد ألوان، أو أشكال، أو عناصر زخرفية، أو بشرية مركبة على نحو يومئ إلى النص الشعري، ويحاكي مناخاته.
بدوره قدم إحسان الخطيب نماذج للوحات بدا النص الشعري عنصراً أساسياً فيها. وهي لوحات منفذة بقلم الرصاص الذي قال إنه يمنحه إحساساً بالعذوبة والشفافية. وكانت النصوص المستلهمة في هذه اللوحات لشعراء ينتمون ـ كما هو الشأن لدى مكي ـ إلى عصور مختلفة، كالأعشى وبشار بن برد وعلي بن الجهم وديك الجن الحمصي من القدامى، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومظفر النواب من المعاصرين.
والملاحظ في تجربة الخطيب تمحورها حول المرأة بوصفها ملهمة ومحركة لمجموعة من الانفعالات والأفكار. وحول آلية تنفيذ هذه اللوحات ذكر الخطيب أنه كان يترك لأصابعه حرية الحركة، فالرموز والعناصر المكونة للوحة هي التي كانت تفرض نفسها عليه بما يعبر عن النص والانفعالات التي يثيرها.
وقال الخطيب: لقد تعاملت مع الشعر كما أحسست به، ولم أقيد نفسي بنوعية محددة من الرموز، ففي اللوحات ما هو مستلهم من الفن الفارسي، أو الهندي، أو العربي الإسلامي، بل إن منها ما ينتمي إلى ثقافة الهنود الحمر في القارة الأمريكية.
وفي ختام الأمسية قدمت الشاعرة جميلة الرويحي رئيس اللجنة الثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات شهادة تقدير لكل من الضيفين باسم الاتحاد.



الثلاثاء، 15 فبراير 2011

انطلاق فعاليات القافلة الثقافية في منطقة المرفأ في الغربية اتحاد الكتاب يشارك بعرض للكتب يشمل مجموعة من إصداراته المتنوعة

انطلاق فعاليات القافلة الثقافية في منطقة المرفأ في الغربية اتحاد الكتاب يشارك بعرض للكتب يشمل مجموعة من إصداراته المتنوعة

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 10 فبراير، 2011‏، الساعة 11:16 مساءً‏‏
 انطلاق فعاليات القافلة الثقافية في منطقة المرفأ في الغربية
اتحاد الكتاب يشارك بعرض للكتب يشمل مجموعة من إصداراته المتنوعة

شارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بفعاليات القافلة الثقافية التي بدأت الخميس 10/2/2011 في منطقة المرفأ بالمنطقة الغربية في إمارة أبو ظبي، والقافلة تنظمها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي والقيادة العامة لشرطة دبي.





ومن المخطط للقافلة أن تنطلق شهرياً إلى وجهات مختلفة داخل الدولة، بحيث تبقى يومين في كل منطقة، يتم خلالها تقديم عدد من الأنشطة ذات الطابع الإرشادي والتربوي والتثقيفي، والتي يراد لها أن تعزز القيم الثقافية المجتمعية، وتؤكد مبدأ نشر ثقافة التواصل، وخلق بيئة تجانسية تكاملية تستمد مقوماتها من مبادئ وطنية مشتركة، إضافة إلى تجسيد محور الشراكات البينية بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة.





وقد حضر انطلاق فعاليات القافلة في منطقة المرفأ سعيد بن الرصاص المنصوري المدير التنفيذي لشؤون الموطنين بديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وعدد من قيادات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ولفيف من المسؤولين من أبناء المرفأ والمناطق المجاورة، إضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية والخاصة المشاركة في المبادرة.
وقد حضر الفعاليات كل من جميلة الرويحي، وعائشة عبد الله، وسناء حرز الله ممثلين عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات. وفي تصريح لها ذكرت الشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الثقافية في الاتحاد أن مشاركة الاتحاد تمثلت في معرض للكتب من إصداراته، وهي إصدارات متنوعة شملت معظم الحقول المعرفية والفنية والفكرية، إضافة إلى الدوريات.




وقالت الرويحي: "إن الاتحاد يسعى من خلال تعاونه المتواصل مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع إلى تنفيذ جهد ملموس له نتائجه الإيجابية فى نفوس أهالي هذه المناطق، ومد جسور التواصل الاجتماعي مع أهالي المناطق البعيدة بما يعبر عن مدى تماسك لحمة نسيج المجتمع".
وأكدت الرويحي أن الاتحاد حريص على الدوام على التواصل مع مختلف أهالي المناطق البعيدة وتفعيل دوره من خلال حملة القوافل الثقافية لجعل الحدث تجسيداً حياً لقيم المجتمع الإماراتي وتفاعل مختلف مؤسسات المجتمع مع سكان تلك المناطق ثقافياً وإنسانياً واجتماعياً.

الاثنين، 7 فبراير 2011

أمسية في اتحاد الكتاب للفنان عبد الله صالح تطوف بالحضور بين عوالم إبداعية مختلفة

أمسية في اتحاد الكتاب للفنان عبد الله صالح تطوف بالحضور بين عوالم إبداعية مختلفة

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 06 فبراير، 2011‏، الساعة 10:21 مساءً‏‏
أمسية في اتحاد الكتاب للفنان عبد الله صالح تطوف بالحضور بين عوالم إبداعية مختلفة


ـ إسلام أبو شكير


في الأمسية التي نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الأحد 6/2/2011 في مقره في الشارقة وصفت الشاعرة الهنوف محمد ضيف الأمسية الفنان عبد الله صالح بأنه فنان شامل، وأنه كتلة إبداع، بل مدمن إبداع. وأشادت بدوره في احتضان الموهوبين من الشباب، وقالت إنه أب روحي لهم، يحتضنهم، ويقدم لهم كل أشكال الدعم والمساندة.
ثم تولى الفنان الضيف عرض تجربته الطويلة في مختلف مجالات الإبداع وفنونه، وتوقف على نحو خاص عند البدايات التي التقى فيها بعدد من محبي الفن لا سيما من المدرسين، وهؤلاء هم الذين أيقظوا في داخله الحب للفن. وانتهز عبد الله صالح المناسبة ليعبر عن أسفه لما يشهده المسرح المدرسي اليوم من تراجع كبير.
وذكر صالح أنه ظل متردداً ما بين الغناء والمسرح، ففي بداياته عمل في الغناء، وأسس مع مجموعة من زملائه فرقة (ليالي الخليج) التي تغير اسمها فيما بعد فأصبح (دانة الخليج)، وقد حققت الفرقة نجاحاً كبيراً على مستوى الإمارات، ثم على مستوى الخليج.
لكنه بدءاً من عام 1994 ترك الغناء، وتفرغ للمسرح، فألف ومثل وأخرج عدداً كبيراً من المسرحيات، وأحرز بعضها جوائز مهمة في الإمارات وخارجها.


 



أما فيما يتعلق بالكتابة فقد ألف نصوصاً مسرحية كثيرة، أولها مسرحية (بيت القصيد) التي ذكر أنها هي التي كرسته كاتباً. وهو في جميع ما كتب كان يسعى كما يقول إلى البحث عن الجديد الذي لم يسبقه إليه أحد، كما هو الحال في عمله الذي يعد له الآن وهو بعنوان (الثالث)، وفيه يتناول العلاقة بين العرب والغرب من منظور غير تقليدي.
وعن الهواجس التي تتملكه ذكر صالح أنه حريص على نقل خبراته إلى الجيل الشاب، من خلال الورش التي ينظمها بين الحين والآخر.
وتطرق صالح إلى فنون أخرى حاول ان يعبر عن نفسه من خلالها كالشعر الذي ألف فيه مجموعة من القصائد التي غني بعضها، وما زال بعضها الآخر ينتظر الفرصة المناسبة.
كما تناول صالح في حديثه مساهماته في مجال التلفزيون، لا سيما عمله (شهريار في الفريج) الذي أثار عرضه في تلفزيون دبي ضجة واسعة نظراً لجرأته، وللأسلوب غير التقليدي في الذي اتبعه في الطرح.
واستكمالاً لما عرضه عبد الله صالح في حديثه تناول الحضور في مداخلاتهم بعض القضايا المتصلة بعالم المسرح كمسرحة القصة، والمسرح الشعري، وحاجة المسرحيين إلى مزيد من الدعم..
وختم صالح الأمسية بمجموعة من القصائد الشعبية من فن (الزهيري)، إضافة إلى قصيدة مؤثرة استعاد فيها ذكرياته مع رفيق عمره الفنان المسرحي الراحل سالم الحتاوي.