الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

قصائد وطنية ووجدانية لحسن والمبارك في اتحاد الكتاب

قصائد وطنية ووجدانية لحسن والمبارك في اتحاد الكتاب
آخر تحديث:الثلاثاء ,27/12/2011
الشارقة- “الخليج”:



احتضن نادي الشعر، في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، أمسية شعرية، في مقره في الشارقة، للشاعرين فوزي حسن ومحمد المبارك حضرها عدد لافت من الأدباء والإعلاميين ومحبي الشعر، وقدمت للأمسية الشاعرة جميلة الرويحي ، حيث سلطت الضوء على السيرة الإبداعية للشاعرين، مشيدة بالمكانة الرفيعة للشعر، كأرقى لغة في الخطاب الإبداعي .
بداية، قرأ الشاعر السوري فوزي حسن عدداً من قصائده التي تراوحت موضوعاتها بين ما هو قومي ووجداني وعاطفي، من خلال لغة يسودها طابع الجزالة والرصانة، بما يناسب أجواء قصيدة العمود التي اتضح ميله إلى عوالمها على صعيد الأوزان والصور، ومما جاء في قصيدة: “بعض المكارم”:
الشعر كالنبض فيه القلب قد خفقا
ومقرض الشعر بالأشعار مؤتلقا
قرض القصيد وسبك الشعر مجمله
حسُّ شعور كومض البرق إن برقا
الشعر يأتي زيارات لصاحبه
لايعرف الوقت فجراً كان أو غسقا
لا أقرض الشعر مفتوناً بنغمته
بل قرض شعري من الإحساس منطلقا
بنات فكري بنظم الشعر أحجية
حتى يثار قصيدي تجلب الأرقا
بعض المكارم بالأبيات أوجزها
صدقاً وفاز بمن بالقول قد صدقا
وقرأ محمد المبارك مجموعة قصائد، اتصفت هي الأخرى بحرصها على الإيقاع الخارجي، وإن كانت مفردته أميل للبساطة، والشفافية، وجاء في قصيدته “لروح الاتحاد لنا انهمار”:
لروح الاتحاد لنا انهمار
وشوق للصحارى وانغمار
وقامات كما الشعرى اعتلاء
وكوكبنا خليفتنا المنار
لشيخ قبيلتي سر تسامى
وفاء والوفاء له بذار
هنا لحكاية الصحراء ضوء
ملامحنا ملامحنا ازدهار
وخيمتنا على كتف المعالي
لها وتد عصي لا يدار
وضرع الأرض فيض من عطاء
ومجد بالسيوف له يشار .



الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

قصائد حول الموت والحياة لغانم والزبيدي في اتحاد الكتّاب

قصائد حول الموت والحياة لغانم والزبيدي في اتحاد الكتّاب آخر تحديث:الثلاثاء ,20/12/2011






الشارقة - حسام ميرو:








أحيا الشاعران الدكتور شهاب غانم والدكتور عبدالحكيم الزبيدي مساء أمس الأول أمسية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، وقدمهما للجمهور الشاعر محمد نور، وتابع الأمسية عدد من الشعراء والمهتمين، وتناوب الشاعران على إلقاء قصائدهما التي لامست مناخات متنوعة، وقاربا فيها موضوعات مختلفة، ومنها ما هو وجداني وذاتي، ومنها ما ينحو نحو التأمل في الأفكار الأساسية، مثل الموت والحياة .



قرأ د . شهاب غانم قصيدة “الدروب الخضر” وهي عنوان مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً، وتحمل القصيدة أبعاداً روحانية، تقوم على المفارقة بين المحدود واللامحدود، وتصف سعي الإنسان بين ما يمتلك من مقدرات وتصورات وبين المثال، وما يكتنف هذا السعي من أوهام وحقائق في الوقت ذاته، ومما قاله د .غانم في قصيدته:



“الواصلون إلى العرفان ما وصلوا



وإنما هم على دروب الهوى رحلوا



وتلك رحلة عمر ليس ينجزها



من كان عن فرح الأرواح ينشغل



هم جابوا النفس فانجابت لأعينهم



بل للبصائر أحلام بها اكتحلوا



وأوغلوا في الدروب الخضر واقتربوا



وأوشكوا بعد طول الجهد أن يصلوا”



وقرأ د . غانم عدداً من القصائد الأخرى، ومنها قصيدة “أبواب” وقال إنه كتبها رد فعل على ما يقوله الأعلام والمشهورون في حواراتهم إنه لو تسنى لهم أن يبدأوا حياتهم من جديد لكانوا قد فعلوا كل ما فعلوه من دون ندم، وقال فيها:



“لو أني أحيا عمري ثانية من أول



لفعلت أموراً لا تحصى



كان عليّ بأن أفعل



وتجنبت أموراً لا تحصى



كان عليّ بألا أفعل



لكن أنى للماضي الضائع أن يصبح مستقبل



أو للنهر بأن يجري نحو المنبع من أسفل”



أما د . الزبيدي فقد قرأ قصائد عدة تتجلى فيها أبعاد وجدانية تحاكي المكان تارة، والمرأة تارة أخرى، ومنها قصيدة “أبردين” وهي اسم المدينة التي درس فيها الشاعر، وفيها وصف للمكان، ولمشاعر الحنين إليه، وتتجلى فيها مقاربة شعرية تحمل نفساً أندلسياً، ومن أجواء القصيدة:



“هيهات هيهات للأيام تنسيني



ذكرى ومان تقضى في “أبردين”



حيث المروج بساط في مرابعها



فما ترى في رباها العين من طينِ



وحيث طالت بها الأشجار سامقة



تُجنُ في وارف خضر البساتين



وللمحيط هدير في شواطئها



كأنه في الفضا أنات محزون” .



اختتم دورته الثانية في دبا الفجيرة


اختتم دورته الثانية في دبا الفجيرة


توثيق بحوث ملتقى الإمارات للإبداع في كتاب آخر تحديث:الأحد ,11/12/2011









اختتمت الدورة الثانية من ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي فعالياتها مساء الخميس بأمسية استضافتها جمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح، وأدارها الشاعر والإعلامي الإماراتي خالد الظنحاني، الذي عبّر عن سعادته بوجود كوكبة من الأدباء العرب والخليجيين في مكان واحد، وقال إن المجد اليوم للأدباء والمثقفين خصوصاً في زمن الربيع العربي المتوهج . وتضمنت الأمسية قراءات قصصية لكل من باسمة العنزي من الكويت، وهاني الحجي من السعودية، ومحسن سليمان من الإمارات، إضافة إلى شهادة قدمتها الكاتبة البحرينية فوزية رشيد حول تجربتها الإبداعية .



وغلب على النصوص التي قرئت في الأمسية ملامسة العوالم الخفية للشخصيات، وهي عوالم بدت مأزومة بشكل عام، وواقعة تحت ضغوط ذات طبيعة اجتماعية حيناً كما في قصة العنزي (حين ينمو الشوك)، ووجودية حيناً آخر كما في قصة الحجي (تكفين قمر)، في حين غلب الإحساس بالفراغ العاطفي والحاجة إلى التواصل على قصة سليمان (نسمة من الشمال) . أما فوزية رشيد فتناولت في شهادتها مختلف أبعاد تجربتها، مع التركيز على دلالات هذه التجربة، والعوامل التي ساهمت في تشكيلها .



وصدرت عن الملتقى مجموعة من التوصيات أشارت أولاها إلى أن يتم اختيار إحدى الدول المشاركة لتكون ضيف شرف على الملتقى في كل دورة من دوراته المستقبلية وشددت لجنة التوصيات على ضرورة أن تكون ملخصات البحوث بين أيدي جميع المشاركين في الملتقى، كما أشادت اللجنة بحرص منظمي المؤتمر على تخصيص وقت للمناقشة والتعقيبات، لكنها تقترح تكليف عدد من المهتمين بإعداد مداخلات مكتوبة ومعدة مسبقاً تشدد اللجنة على أهمية توثيق البحوث والدراسات والنصوص المشاركة في كتاب يطبع بعد انتهاء أعمال الملتقى، وأوصت اللجنة أيضاً بالعمل على استمرار انعقاد الدورات في أوقات منتظمة، والعمل على إعداد برنامج مصاحب لأعمال الندوة يهدف إلى تعريف المشاركين بالمعالم الحضارية الكبرى في الدولة .



ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي يرصد علاقة القصة بتحولات المجتمع

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي يرصد علاقة القصة بتحولات المجتمع آخر تحديث:الجمعة ,09/12/2011






الشارقة - إبراهيم اليوسف:










يواصل “ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي” جملة أنشطته وفعالياته، من أوراق عمل بحثية، وشهادات وقراءات قصصية، فقد احتضنت ندوة الثقافة والعلوم في مقرها، في دبي، مساء أمس الأول، جلسة تستكمل المحور الثاني من الملتقى “المجتمع وتحولاته” حيث شارك فيها كل من د . عبدالقوي العفيري “اليمن”، ود . رسول محمد رسول “العراق”، وقدم للجلسة علي عبيد الهاملي، وذلك بحضور عدد كبير من الضيوف والأدباء والاعلاميين والمهتمين .



بداية، قرأ د . رسول ورقة عمل بعنوان: “السرد إزاء الواقع: صورة الإنسان المهزوم في تجربة حميد المختار القصصية” ورأى أن كتّاب القصة القصيرة في العراق، قد جربوا الكثير من أساليب التعبير الابداعية، في كتابة نصوصهم السردية، منطلقين من حافزين: حافز ما يوحي به الواقع من مشاهدات وأفكار ورؤى، وحافز ما تتطلبه صناعة الأداء السردي من تقنيات تعبير وتوصيل، ثم توقف عند واحدة من التجارب العراقية التي تقدمت المشهد القصصي . تجربة القاص والروائي حميد المختار، وعرج الى مجموعته “خان الدراويش” المجموعة الأكثر تمثيلاً لفضاءي الزمان والمكان، بكل معطياتها التي تسربت إلى المخيال الابداعي، وتوسلت السرد القصصي في اشهار الحالات والأهواء والأفعال والمصائر . وقد جرى ذلك كله وفق أولياء تعاضدت من أجل انتاج الخطاب، وعبر بنى متعددة، منها العميق، ومنها السطحي وهي تتضمن بعض النصوص ذات التكثيف الدلالي الذي يكشف عن خطاب المجموعة برمته، وبالتالي عن علاقة الخطاب بالواقع، وقد تم تمثيله إبداعياً، ثم توقف عند نصين للقناص أحدهما: “أسطورة قبائل الماء” والثاني “طبل” . ليفصل في السرد الفنتازي والأسطوري وغير ذلك عبر دراسة معمقة لافتة بحق .



وقدم د . العفيري ورقة عمل بعنوان: القصة القصيرة الخليجية، بين تطور التقنيات واشكالية مصطلح التجريب وما جاء في ورقته: من يقف عند مصطلح التجريب الذي تصدر محاور المهرجان، ربما تتوارد الى ذهنه جملة من التساؤلات منها ما له صلة بالمصطلح: هل مفهوم التجريب يتفق ومصطلحات الحداثة والمعاصرة، من المصطلحات الدالة على ما هو مناقض للقديم وراح يطرح تساؤلات من قبيل: هل وصلت القصة الخليجية الى مرحلة النضج، حتى أضحى التجريب إحدى سمات هذه المرحلة، أم أن الأمر يتوقف عند الأعمال القصصية التي لا تزال في طور التكوين التجريبي، حسب الدراسات التي كتبت عن القصة القصيرة، وهي بحاجة إلى استقراء لمعرفة المستوى الفني الذي وصلت إليه . ثم أجرى الكاتب تطبيقاته على عدد من القصص الخليجية، ليرى أن القصة الخليجية لم تخل من التقنيات الفنية المبتكرة، فشأنها شأن الأعمال التي تحاول الخروج عن أساليب الصياغة المألوفة، بهدف التطوير الذي قد يصل بها في يوم ما إلى المستوى التجريبي .



وخصصت الجلسة الثانية، لتقديم قراءات قصصية وشهادات، قدم لها محمد المزيني، حيث سلط الضوء على السير الابداعية للأدباء المشاركين في الجلسة وهم: محمد الغربي عمران “اليمن - شهادة” وهدى الجهوري “سلطنة عمان” وحميد جاسم “العراق” وعائشة عبدالله “الإمارات” .



أوراق بحثية وقراءات إبداعية

أوراق بحثية وقراءات إبداعية


التجريب وآفاق القصة الجديدة في ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي آخر تحديث:الخميس ,08/12/2011






تواصلت صباح أمس في فندق إريانا في الشارقة فعاليات الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي ينظمه اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بعقد ثلاث جلسات استكملت الأولى المحور الأول للملتقى “الفن وتحولاته” بمشاركة الباحث عبدالله السالم “قطر” وقدم ورقة بعنوان (التجريب في تقنيات القص، الحدث الميت والحدث الهامشي) والكاتب فاضل ثامر “العراق” بورقة بعنوان “اللعبة الميتاسردية بوصفها تجريباً” وأدار الجلسة الكاتب والمسرحي عبدالإله عبدالقادر .



الجلسة الثانية تخللتها قراءات قصصية بمشاركة محسن الهاجري “قطر” وابتسام يحيى “اليمن” ويحيى المنذري “سلطنة عمان” وأدارتها الشاعرة جميلة الرويحي، كما عقدت الجلسة الأولى من محور “المجتمع وتحولاته” بمشاركة منى السليمي “عمان” بعنوان “القصة النسوية القصيرة في سلطنة عمان” وعبدالله خليفة “البحرين” وقدم ورقة “من تحولات القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية” وشيمة الشمري “السعودية” الشهادة عن تجربتها الإبداعية وأدارها القاص الإماراتي إبراهيم مبارك



تناولت ورقة عبدالله السالم مفهوم التجريب ودواعيه كمقدمة للدخول إلى مفهوم الحدث باعتباره من عناصر السرد وليس من تقنياته كمقدمة أولى، وبالتالي فإن مقدار الاهتمام بالحدث في العمل السردي قوة وضعفا يمكن أن يعد من التقنيات التي تتقبل الأخذ والرد .



بدوره، تناول فاضل ثامر تجارب قصصية عراقية اقترنت بالتجريب منذ النصف الثاني من القرن العشرين، كما أوضح مفهوم اللعبة الميتاسردية التي تقوم على فكرة قصدية الكتابة السردية، حيث يوظف السارد ضمير المتكلم ليعلن صراحة عن نيته كتابة نص سردي .



في جلسة القراءات القصصية قرأ محسن الهاجري قصة “أمام القضبان”، وقرأ يحيى المنذري قصة “أين الذبابة” من مجموعته “بيت وحيد في الصحراء”، كما قرأت ابتسام يحي مجموعة من القصص القصيرة جداً منها “كتكوت” و”البالونة الغبية” و”أبناء محمد والبقال” وغيرها .



وعاينت ورقة منى السليمي عدداً من المجموعات القصصية لكاتبات عمانيات، وركزت ورقتها على عدة أسئلة ضمن محورين رئيسيين، الأول يتعلق بمحاولة الاقتراب من ماهية الهموم التي شغلت القاصة العمانية فجعلت منها مادة للقص، والثاني معاينة السمات التي وسمت إبداع القاصة العمانية في محاولة للبحث عن بصمة خاصة بها .



أما شهادة شيمة الشمري فاستعرضت تجربة البدايات دخولها في ما بعد إلى كتابة القصة القصيرة والمقالة والخاطرة وقصيدة النثر كما تحدثت عن طقوسها في الكتابة وإصداراتها الأدبية بما في ذلك الدراسات النقدية التي تناولت تجربتها الإبداعية .



بدوره، عرض عبدالله خليفة في بحث مستفيض بعض الخطوط العريضة لتطور توجهات القصة القصيرة في السعودية عبر مراحل تطور المجتمع من التقليدية إلى التحديث في مستويات عدة منها هيمنة الرومانتيكية، وظهور الفردية القوية في الشخوص مروراً بالانطباعات العفوية لدى الكتاب ومقاربة هذه الانطباعات لرؤية واقعية تصويرية .



وكانت فعاليات الملتقى قد تواصلت مساء أمس الأول في مؤسسة سلطان العويس الثقافية بجلسة ضمن محور “الفن وتحولاته”، شارك فيها فهد الهندال ومحمد حسن الحربي ومحمد الحرز، وأدارها د . عمر عبدالعزيز .



ورقة الهندال “الكويت” جاءت بعنوان “السرد القصصي في الألفية الثالثة: الشخصية الهامشية في المجتمع”، ورأى فيها أن الفن القصصي، من أثرى الفنون الأدبية، لما تضمنه من أعمال استطاعت أن تحجز حضوراً متميزاً وواعياً لأصحابها في المناخ الأدبي العالمي، وسط تفاوت محاصيل الكتابة ومواسم النضج الفني بينها، فبقدر ما تحتل الرواية اهتمام الكتاب والمتلقين والناشرين على مستويات مختلفة، فإن القصة لا تزال الأكثر تماسكاً فنياً ورهبة إبداعية، ثم عرج على المشهد القصصي في الكويت، ورأى أنه يعتبر الحلقة الأقوى على مستوى النتاج الإبداعي .



ورقة محمد حسن الحربي جاءت بعنوان: “حرية الكتابة”، ورأى فيها أن الأدب سرداً وشعراً في الإمارات منذ سبعينات القرن الماضي حتى الآن، بقدرما تباين أسلوباً وشكلاً وتقنية فنية مع الأدب العالمي، فإنه تقاطع معه في نقطتين يكاد الجدال حولهما يكون معدوماً، النقطة الأولى القيم الإنسانية العامة، والثانية نسبة المعرفي، فليس هناك من قصة أو رواية أو نص شعري، إلا وتضمن قيمة ما أو نسبة من معرفة، يسعى العمل إلى إيصالها إلى القارىء، وإشاعتها بين أفراد المجتمع .



ورصد محمد الحرز من خلال ورقته: “السرد القصصي بين شعرية التجريب وبناء الواقع المتخيل - المشهد السعودي نموذجاً”، الاشتباك الشعري بالسرد القصصي، ومغزى هذا الاشتباك ودلالته، بلاغياً، وجمالياً، ونفسياً، وثقافياً، وهو ما يفضي-بحسب الورقة- إلى إعادة بناء الواقع داخل السرد القصصي، بما يترافق ومفهوم التجريب الذي يتصوره سارد التجربة الإبداعية ذاتها . وهي إذ ترصد هذه الظاهرة لا تغفل عن أن الواقع المتخيل هو جزء لايتجزأ من نظرة المبدع إلى اللغة أولاً، ومن ثم إلى الكتابة ثانياً، وذلك في إطار اجتماعي وثقافي عام، هذه النظرة تتيح الانتقال في التحليل والرصد من السياق الذاتي للمبدع، على مستوى التجربة الشخصية، إلى السياق الموضوعي .



كما قرأ كل من محمد البشير “السعودية” ومريم الساعدي “الإمارات” ومنى الشافعي “الكويت” في جلسة تالية مجموعة من نصوصهم، وقدمت لها فاطمة الهديدي “الإمارات” .



انطلاق ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي

انطلاق ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي


حبيب الصايغ: السرد يفرض نفسه بقوة على المشهد الثقافي آخر تحديث:الأربعاء ,07/12/2011








انطلقت صباح أمس أعمال ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الدورة الثانية “القصة الخليجية وتحولات الألفية الثالثة”، الذي ينظمه اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، بدعم من مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، ورعاية عدد من المؤسسات الثقافية والاقتصادية منها مؤسسة طيران الإمارات، ومواصلات الإمارات، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وندوة الثقافة والعلوم بدبي، وجمعية دبا الفجيرة للثقافة والفنون والمسرح . ويشارك في الملتقى ضيوف من الإمارات والسعودية والبحرين وعمان وقطر والكويت والعراق واليمن، وأدار حفل الافتتاح الشاعر الإماراتي طلال سالم في مقرّ اتحاد الكتّاب على ضفة قناة القصباء في الشارقة .



وألقت القاصة والروائية الإماراتية أسماء الزرعوني نائبة رئيس الاتحاد الأمينة العامة للملتقى كلمة الاتحاد، وفيها أكدت أن الاتحاد يواصل مسيرته في تبنّي كل ما من شأنه دعم الإبداع الحيّ الأصيل، وتفعيله ونشره والخروج به من حيز الطاقة الكامنة إلى فضاء الفعل الحقيقي المؤثر .



وقالت “لقد اخترنا أن تنعقد أعمال الملتقى بالتزامن مع احتفالات شعب الإمارات، ومعه أشقاؤه العرب من المحيط إلى الخليج، باليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة” .



وأضافت: “ضمن هذا السياق تنعقدُ الدورةُ الثانيةُ لملتقى الإمارات للإبداع الخليجيّ، لتكونَ امتداداً للدورة الأولى، وترسيخاً للرسالة التي تبنّتْها . لقد تلقّف اتحادُ كتّاب وأدباء الإمارات فكرةَ الملتقى بكثيرٍ من الحبّ والاهتمام، ورأى فيها تجسيداً واقعيّاً للكثير من أهدافِه، ومنها التواصلُ مع الثقافة في محيطِها الإقليميّ .



وإذا كانت الدورةُ الأولى قد اقتصرت المشاركاتُ فيها على دول مجلس التعاون الخليجيّ، فإنّها في هذه الدورة قد ضمّت كلاً من اليمن والعراق، في خطوةٍ يرادُ منها الإشارةُ إلى العمق العربيّ” .



وألقى الكاتب الكويتي فهد الهندال كلمة الضيوف، وقدم فيها التهاني إلى دولة الإمارات قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني الأربعين . وقال: “إنها فرصة جميلة أن نلتقي في مثل هذه المناسبة الثقافية، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات الشقيقة بعيدها الوطني الأربعين، لنتشرف بأن نكون من ومع أهل الدار في أفراحهم الوطنية . كما أنه يسعدنا أن نشارك في هذا الملتقى الثاني .



ثم ألقى الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مدير عام مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام كلمة نقل فيها إلى المشاركين تحيات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، وتمنياته لهم بنجاح الملتقى .



وقال: تتميز هذه الندوة اليوم كثيراً حين تعقد في رحاب اليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، لتكون في سياق نهضتها الثقافية شاهداً أكيداً على التوجهات والمنطلقات والغايات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله .



وأضاف: “هذ هي الدورة الثانية للملتقى، وقد انحاز لفنون السرد، لأن المشهد القصصي والروائي اليوم يفرض نفسه، وبقوة وثقل، على المشهد الثقافي والإبداعي في منطقتنا، حيث تصدر عشرات الكتب والإصدارات في هذا المجال كل عام، وحيث يتلقاها المتلقي بشغف عميق، ولا شك في أن مثل هذه المنتديات المتخصصة يذهب بالفنون الأدبية المتناولة، عاماً بعد عام، إلى آفاق أرحب” .



وتابع الصايغ: في صميم خطة مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، دعم وتأييد الأنشطة الثقافية والفكرية والإعلامية الوطنية، فبالإضافة إلى إصداراته المتنوعة ومحاضراته وندواته داخل المركز، وتحت سقفه، وفي حدود مبناه، يسعى المركز اليوم إلى مغادرة حدوده نحو المجتمع، ونحو تقديم النشاط الثقافي للناس في أماكن الناس، إن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات أحد الشركاء الاستراتيجيين للمركز، وكلنا نتطلع إلى المزيد من التعاون والعمل المشترك ولن يفوتنا في الختام الترحيب بانضمام وفدي العراق واليمن الشقيقين إلى أعمال الملتقى .



الخميس، 1 ديسمبر 2011

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الدورة الثانية



دعــــــــــــــــوة عـــــــــــامة

ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي

الدورة الثانية
6 - 8 \12 - 2011م



الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

البدور يستعرض الإنجاز الثقافي الإماراتي خلال 40 عاماً

البدور يستعرض الإنجاز الثقافي الإماراتي خلال 40 عاماً

آخر تحديث:الثلاثاء ,15/11/2011









الشارقة - “الخليج”:
استضاف اتحاد كتاب الإمارات في مقره مساء أمس الأول بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في محاضرة تحت عنوان “أربعون عاماً في ثقافة الإمارات”، وذلك بمناسة قرب حلول الذكرى الأربعين لتأسيس الدولة، وقدمته الشاعرة جميلة الرويحي .
وقفت محاضرة البدور التي حضرها محمد دياب الموسى المستشار التربوي لصاحب السمو حاكم الشارقة على أبرز محطات التحول الثقافي في الدولة منذ ثلاثينات القرن الماضي، مروراً بفترة التأسيس حتى الآن، وتضمنت الكثير من التفاصيل والأسماء التي تندرج في سياق كشف المجهول عن جذور هذه الثقافة، مروراً بفترة التأسيس حتى رسوخ البنية التحتية التي تتميز بها الدولة، وتكاد تتفوق على كثير من المنجزات في أكثر من قطر عربي .
كان التعليم إحدى المحطات المهمة التي انطلق منها البدور باعتباره أس المعرفة، وأبرز عناصر الثقافة، وبهذه المناسبة وجه كلمة إجلال لمحمد دياب الموسى بوصفه رمزاً من الرموز التعليمية في الدولة، ومر البدور على مراحل الكتاتيب والتعليم شبه النظامي حتى عام ،1953 حيث النقلة المعرفية الحديثة في التعليم، والتفريعات الجديدة للعلوم، واعتبر أن قيام الدولة أسهم في بروز عدد من المؤسسات الثقافية كوزارة الإعلام والثقافة التي تحولت في ما بعد إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ثم تفرعت منها العديد من الدوائر كدائرة الثقافة والإعلام عدا المؤسسات الأهلية التي تقوم بفعل ثقافي مباشر مثل ندوة الثقافة والعلوم، وجمعية التشكيليين، وجمعية المسرحيين، والنادي الثقافي العربي، فضلاً عن الجمعيات المهنية المختلفة، وجاء على الجمعيات والاتحادات والأندية النسائية في كل من دبي والشارقة ورأس الخيمة وغيرها .
واستعرض البدور دور القطاع الخاص في الثقافة حيث أسهم الاقتصاد في بروز مؤسسات كالعويس، ومركز جمعة الماجد، ورواق عوشة، أضف لذلك جمعيات الفنون الشعبية التي بلغ عددها ،37 وأيضاً أندية الجاليات، كما تطرق إلى الإعلام في خمسينات القرن الماضي الذي ارتبط بقصص وحكايات طريفة وأسماء، حتى تأسيس أول إذاعة رسمية في أبوظبي في 25 فبراير/شباط ،1969 تلاها تأسيس التلفزيون، وكان سبق ذلك في 1968 محطة تلفزيون الكويت التي كانت تبث من دبي، مروراً بتلفزيون الشارقة في 1972 .
وفي مجال قراءته للحركة الإبداعية منذ منتصف الستينات حيث لم تتجاوز المؤلفات الأولى 15 مؤلفاً مروراً بما هو عليه واقع النشر الآن، لاحظ البدور الفرق الشاسع في عددها، كما رصد تطور الحركة الشعرية، وجاء على “مجلة أخبار دبي” في منتصف السبعينات التي تحولت إلى مجلة ثقافية شاملة، وكان لها آنذاك دور بارز في الحراك الثقافي في الإمارات . في السياق ذاته، رصد البدور التطور الحاصل في مجال الكتابة القصصية والروائية وأيضاً الحركة الفنية مستشهداً بإنجازات عدد من الرواد ومن بينهم الدكتورة نجاة مكي التي نوّه بمعرضها الأخير الذي يشتمل على كثير من اللوحات التي أنجزتها مؤخراً، واعتبر البدور مكي نموذجاً للفنان الذي يحترم الفن .
في السياق ذاته نوه ببينالي الشارقة للفنون والمعارض التي تنظمها جمعية التشكيليين وتطور الخط العربي والرسم، كما نوه بمجلة حروف عربية، وجاء على تطور الفنون الأدائية كالمسرح، وعدد لأبرز المهرجانات التي تقام في أكثر من إمارة انتهاء بأيام الشارقة المسرحية التي جسدت حلم صاحب السمو حاكم الشارقة في جعل “أبو الفنون” رافعة حضارية تتجاوز الشأن المحلي إلى ما هو عربي وإنساني .
ورصد البدور اهتمام الدولة بفن السينما من خلال عدد من المهرجانات الدولية في كل من أبوظبي ودبي، منوهاً ببعض التجارب المحلية المهمة، وداعياً إلى ضرورة وجود صناعة سينمائية، كما استعرض تطور فنون الموسيقا وأيضاً الدراما التلفزيونية، والمعارض الدولية المهمة كمعرض الشارقة للكتاب وأيام الشارقة التراثية، وذلك الدور الذي تلعبه هيئة دبي للثقافة والفنون، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة .



الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في 6 ديسمبر

الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في 6 ديسمبر


حبيب الصايغ: نسعى إلى خلق شراكات مع المؤسسات الثقافية

آخر تحديث:الثلاثاء ,15/11/2011





الشارقة - عثمان حسن:

شهد مقر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات صباح أمس انعقاد مؤتمر صحفي للإعلان عن فعاليات الدورة الثانية لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي ينطلق ما بين 6 إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول المقبل تحدث فيه كل من الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد والكاتبة أسماء الزرعوني أمين عام الملتقى نائب رئيس الاتحاد .













وأكد الصايغ أن الملتقى يعقد بدعوة من مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام وبرعاية من طيران الإمارات، وفي هذا الصدد أكد الصايغ أن مركز سلطان بن زايد يسعى لخلق شراكات مع المؤسسات الثقافية ليتسنى نقل نشاطاتها إلى الجمهور الإماراتي حيثما وجد، واعتبر الصايغ هذا الملتقى بمثابة تجمع خليجي قد يصبح في المستقبل حدثاً ثقافياً عربياً ذا بال، وهو يشكل خطوة في رصيد الفعل الثقافي الذي تطلع به المؤسسات الأهلية في موازاة مؤتمرات وزراء الثقافة العربية، كما دعا الصحافة الثقافية إلى ترتيب معاييرها بشأن التغطية الإخبارية الثقافية حيث لاحظ تفاوتاً وانتقائية ما بين صحيفة وأخرى، مؤكداً الدور الذي يلعبه الاتحاد باعتباره جسماً إبداعياً في تفعيل الشأن الثقافي .



وأعلن الصايغ عن جملة من النشاطات المتعلقة بالاتحاد من بينها تأسيس موقع إلكتروني “حي وتفاعلي” يخدم الكتّاب أعضاء الاتحاد، ويشرف عليه عضو مجلس الاتحاد الكاتب حارب الظاهري . كما نوه بأن الاتحاد سيطلق خلال فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب إصداراً رابعاً، وهو مجلة “قاف” المختصة بالشأن الشعري ويشرف عليها الشاعر إبراهيم الهاشمي .



وعلى هامش المؤتمر هنأ الصايغ الأديب محمد المر باختياره عضواً في المجلس الوطني الاتحادي، كما تفاءل بامكانية أن يعكس هذا الاختيار هموم وتطلعات الكتّاب الإماراتيين لكي تنقل إلى أصحاب الشأن .



وتمنى الصايغ أن يكون الملتقى في دورته الثالثة عاكساً لتطلعات أهل الشأن الثقافي، وقال إن تنظيم الاتحاد لهذا الملتقى يصب في خانة سعي الاتحاد لممارسة نشاطات نوعية، تكتسب صفة الديمومة وإن ذلك يجيء في سياق السمعة الطيبة التي اكتسبها اتحاد الكتّاب في المحافل العربية .



من جانبها نوهت أسماء الزرعوني بأسماء الكتّاب الخليجيين المشاركين في الملتقى الذين يتوزعون على 8 أقطار خليجية وهم: عبدالله خليفة، وفوزية رشيد من البحرين، ونورة الخنجي، وعبدالله محمد العاوي “قطر”، ومحمد بن حسين الحرز، ومحمد البشير، وهاني خميس الحجي “السعودية”، ويحيى المنذري، وهدى الجهوري، ومنى السليمية من “عمان”، ومنى الشافعي، وباسمة العنزي، وفهد الهذال من الكويت، ومحمد عمران، وابتسام القاسمي، والدكتور عبدالقوي العفيري “اليمن”، والدكتور رسول محمد رسول والدكتور فاضل ثامر، وحميد المختار “العراق”، إضافة إلى عدد من الكتّاب الإماراتيين منهم محمد الحربي، ومحسن سليمان، وعائشة عبدالله، وباسمة يونس، وناصر الظاهري، وإبراهيم مبارك، وعلي الهاملي، وناصر جبران .



وتنطلق فعاليات الملتقى صباح السادس من ديسمبر /كانون الأول المقبل من مقر الاتحاد، كما تنقل فعاليات اليوم الثاني إلى دبي في مقر ندوة الثقافة والعلوم، أما اليوم الثالث فسيكون في ضيافة فرع الاتحاد في إمارة رأس الخيمة .



الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

العوضي ودركوشي يتغنيان بمدن الإمارات حباً ووفاءً

العوضي ودركوشي يتغنيان بمدن الإمارات حباً ووفاءً
آخر تحديث:الثلاثاء ,01/11/2011



الشارقة - “الخليج”:



نظم نادي الشعر في اتحاد كتّاب الإمارات مساء أمس الأول أمسية شعرية لكل من حمدة العوضي من الإمارات، وظافر محمد دركوشي من سوريا، وأدارها الدكتور أكرم قنبس .
تراوحت قصائد العوضي ودركوشي بين القصيدة البيتية وشعر التفعيلة، وتناولت في معظمها مواضيع محددة المضامين، حيث يطغى المعنى بشكل أساسي على السياق الشعري، وحيث تسود لغة الوصف في المقام الأول، وتظهر قصائدهما مشاعر الحب والوفاء تجاه مدن الإمارات، ففي قصيدة تحت عنوان “ديار الضاد” تبدي العوضي مشاعر الشوق لمدينة الشارقة بعد غيابها عنها مدة من الزمن، وتقول في القصيدة:

“يا أهل شارقة المحبة مرحباً
فيكم أرحبُ منشداً مسروراً
قد شاقني الشوق الحميم لذاتك
في دوحكم بات الهوى مأسوراً

يا سائل المولى الجليل برغبةٍ
أدعو الإله تقرباً معذوراً”
أما دركوشي فيصف في قصيدته في “رحاب الشارقة” الكثير من ملامح هذه المدينة، وتفاصيل معمارها، وجمال أبنيتها، كما يصف في قصيدة “دبي . . دانة الدنيا” مدينة دبي، وقال إن هذه القصيدة مكونة من ألف بيت، ومما قاله من القصيدة في الأمسية:
“حارت بوصف وصالها الأسماء
وشدا على أطلالها الشعراء
وتكحات سود العيون بخورها
وتعطرت من عودها الأجواء
هي دانة الدنيا دبي وصلها
كالمسك حين تمسه الحسناء
في جيدها يزهو الخليج قلادة
فتغار من أوصافها الجيداء”
كما ألقت العوضي مجموعة من القصائد، منها “شك ويقين” و”القلب الحنون” و”فصل دراسي” و”ذكرى ميلاد” وفي هذه القصيدة تتذكر الشاعرة في عيد ميلادها أصدقاء العمر، ورفاق الدرب، وتستعيد أحلامها، وتتصالح مع آلامها، وتقول في القصيدة:
“قبيل نهاية العام
لاسمت خطوط أحلامي

تخيرت رفيقة دربي

كانت روح أيامي
في ميلادي . . . طويت
صكوك أعوام ثلاثين
ولم أرض على نفسي
جراحاً من ثلاثين”
من جهة أخرى طاف دركوشي في بعض قصائده في أجواء الحدث العربي، من دون أن ينسى فلسطين، كما في قصيدة “بكاء” وهي قصيدة يتداخل فيها العام بالخاص، وقال فيها:
“سأكون إنساناً عظيماً
عاشقا طعم الحجار
أو أحتسي جسدي وألعق من دمي
وأصير مجنوناً صريعاً
تائهاً بين القبور
ألتاع من حقد المدينة
فأخوض في سرب النمل
وأصوغ من جسمي عجينة
أقتاتها وقت السحور
لآعيش في القدس الحزينة” .



الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

5 مبدعين يتألقون شعراً في المقهى الثقافي لنادي ضباط شرطة دبي

طافوا على كثير من الموضوعات الإنسانية والجمالية


5 مبدعين يتألقون شعراً في المقهى الثقافي لنادي ضباط شرطة دبي
 آخر تحديث:الثلاثاء ,25/10/2011


دبي - عثمان حسن:


أقيمت مساء أمس الأول في المقهى الثقافي في نادي ضباط شرطة دبي بالتعاون مع نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمسية شعرية لكوكبة من المبدعين وهم: طلال سالم، ود . أكرم قنبس، وحسن النجار، وجميلة الرويحي، ومحمد الهاشمي، أدار الأمسية الملازم أول عبد الباسط علي منسق عام معرض الكتاب في النادي . قرأ حسن النجار مجموعة من القصائد، من بينها واحدة يتضمنها ديوانه الشعري الذي سيصدر قريبا تحت عنوان “حمام الروح” وجاء فيها:



(هي أشواق لابتداء الحكاية



وحنين الأعماق نادى: هواية



هات كفيك نرتحل في دروب



نبضها الروح . . والمدى لا نهاية



هاك كفي واحمليهم لدنيا



أنت آفاقي في سماها وغاية) .



وقرأ د . أكرم قنبس ثلاث قصائد منها “سيكتب النهر” التي تهجس بأحوال رجل خمسيني يقع في الحب .



(كستني الشمس من أهدابها حللا



خبأت فيها أناشيدي وأوتاري



حتى إذا انداح قلبي في يديك منى



غدا بريء الهوى من كل أوزاري



إذا مضيت فقولي كان يعشقني



وكان ملجأ آمالي وأسراري) .



وقرأت جميلة الرويحي قصيدتين “فرقد العربية” و”رسالة لم تصل” .



جاء في الأولى التي وقفت على أهمية اللغة العربية من حيث هي لغة خالدة .



(سجد الخلائق للذي



من وحيه الإلهام



بالنور جلل حسنها



وجرت بها الأقلام



من فوق سبع نزلت



تصديقها الزام



أما محمد الهاشمي فقرأ قصيدة واحدة بعنوان “على صدري” ومنها:



أجزعت؟ حبيبتي مهلا . .



ضعي محبوبتي أذنا . .



على صدر من الأشواق . . ينتحب



يردد اسمك المعهود . .



واسماء منمقة . . جهلت حبيبتي لولاي . . أكثرها! . .



أحبك . . هاجس، أفضى على شفتيّ . .



أمنية جدار الصمت كسرها



وفي دهليز أسفاري . . يحلق بي محياك . .



ولا ألقاك سيدتي) .



بدوره قرأ طلال سالم أكثر من قصيدة بث فيها صدق مشاعره تجاه كثير من مشاهداته وتجاربه مثل “أنا وبرزخنا” و”انتظار صباح” و”أغمض عينيك” .



(نم ملء أسراري عيونك موعدٌ



يلقى انتظاراتي فلا تتأففُ



نم ملء روحي فالغريب ترجلتْ



في روحه الدنيا ولم يتلطفوا



باقٍ على غصصي وفياً مانحاً



أسرار صمتك وجهة لا تُخلفُ



نم يا حبيبي فالفصول تلاحمت



في حرب روحي والجنود تلهفوا) .



ترافقت الأمسية مع عدد من الأنشطة الثقافية المصاحبة التي ينظمها النادي على رأسها معرض الكتاب الرابع الذي أقيم تحت عنوان “كتابي خير أصحابي” وتستمر فعالياته حتى يوم غد .



الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

محاضرة عن سالم العويس في اتحاد الكتّاب

محاضرة عن سالم العويس في اتحاد الكتّاب
 آخر تحديث:الثلاثاء ,18/10/2011
الشارقه - "الخليج":



استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة فاطمة راشد سالم على العويس رئيسة رابطة الأديبات في المكتب الثقافي للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في محاضرة عن جدها الشاعر الراحل “سالم بن علي العويس”، وقدمت للمحاضرة جميلة الرويحي المسؤول الثقافي في الاتحاد، فذكرت أن فاطمة العويس حاصلة على بكالوريوس آداب لغة عربية في جامعة الإمارات في عام 1988 وعملت في مجالات عدة، منها التدريس والتدقيق اللغوي في مجلة الأمن بالقيادة العامة لشرطة دبي، كما أعدت برامج إذاعية، وكتبت نصوصاً درامية للإذاعة .
فاطمة العويس استعرضت سيرة حياة الشاعر سالم العويس المولود في الحيرة في الشارقة عام ،1877 وتعلم على أيدي الشيخين عبد الصمد وعبد الوهاب ابني عبدالعزيز بن عبدالله التميمي القرآن الكريم واللغة والحساب، وبدأ قرض الشعر وهو في السادسة عشرة من عمره، وكان شغوفاً بالمطالعة في وقت كانت الكتب والمجلات لا يصل منها إلى المنطقة إلا النزر، واشترك في مجلات عربية في مصر والسعودية، وقد طبع شعره بطابع قومي وديني واضح، ويعد واحدا من رواد الشعر الإماراتي الحديث .
وقرأت فاطمة العويس بعضا من أشعار جدها نوعت فيها بين الفصيح والشعبي، كما قدمت تسجيلاً شعرياً بصوته، ومما قرأته العويس هذه المقطوعة:
واللي يظن الناس فيهم غفلة
تغافلوه وكشفوا ما عنده
والناس ما يعطون غير بغازي
فاشتر وبايع والمداين سده
كل البضائع زودها في الحاضر
إلا اليمايل زودها في المدة( . . .)
كل اللي ترومه لا تقصّر صوبه
واللي يحدك عن طريقك حده .


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



صحبفة البيان كتبت :


ألقت محاضرة في اتحاد الكتاب عن حياته وعطاءاته

حفيدة سالم بن علي العويس تعرض ورقته «حضور المنية»

المصدر:

• الشارقة نوف الموسى

التاريخ: 18 أكتوبر 2011






أخرجت عدسة صغيرة ( مكبرة ) من حقيبتها، وأشارت بها إلى الحضور، قبل أن تتحدث عن حيثيات حياة جدها، الشاعر الراحل سالم بن علي العويس، خلال محاضرة متخصصة، عن حياته وعطاءاته، قدمتها الأديبة فاطمة راشد العويس(حفيدته)، أول من أمس، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة، حيث لفتت فاطمة خلالها، الى انها عبر تلك العدسة التي اشارت بها، شاهدت وثيقة لجدها ( ورقة حضور المنية )، كتبها الشاعر بخط يده قبل وفاته مباشرة. وقالت في هذا الخصوص: (انها رسمة لشخصين، كتب الراحل العويس عليهما: -الوالد والوالدة-).

وتابعت: (ذلك رغبةً منه ان يدفن بجانبهما، واضاف الى شرحه ذاك -حان الموت- كما وضع في النهاية تاريخ 14 ج1، أي جمادى الأولى-عام 1307 للهجرة-. وانا اقترح هنا توثيق إحياء ذكرى وفاة جدي بهذا التاريخ).

وكشفت الاديبة فاطمة، خلال الامسية، عن قصيدتين غير منشورتين للشاعر الراحل. ومجموعة أشرطة تسجيليه بصوتها، جمعت فيها قصائد لجدها مكتوبة بـ ( الفصحى والنبطي ). وفي المقابل اعرب الاتحاد خلال حديث فاطمة، في هذا الخصوص، عن اعتزامه تبني مشروع خاص لتوثيق محتوى تلك الاشرطة، وادراج مضمونها في كتاب مستقل.



مطالبة

"ما أقسى أن تكون حفيدا لرائد من رواد الشعر، ولم تلتق به " هكذا كانت ترجمات شجن وحزن فاطمة الاديبة، حفيدة الشاعر الراحل، وهي تطرح موضوعات سردها ومحاور حديثها عن الشاعر الراحل سالم بن علي العويس، مؤكدة صعوبة تناول الموضوع كونه يمس شخصية قريبة إليها. وبينت ان مروياتها بهذا الخصوص، سمعتها من أبيها وجدتها، موضحة ان ما تقوله في الامسية، لن تزيد فيه، عما ذكر سابقا، عن حياة جدها الراحل الشاعر سالم بن علي العويس، في الكتب والابحاث والدراسات المعنية. وذكرت الاديبة فاطمة، انها عاتبة لعدم ادراج وتوضيح تفاصيل بعض المعلومات والقصائد التوثيقية في عدة مراجع، حول شخصية وعطاءات الشاعر الراحل.



مربوعة

ذكرت الاديبة فاطمة، في حديثها ضمن الامسية، ان القصيدتين المشار اليهما، هما من بين مجموعة قصائد الشاعر التي لم تنشر. وهما عبارة عن قصيدة نقلها وكتبها أحد المدونين، ذاكرا أنها ترجع إلى سنة 1935، دون الإشارة إلى عنوانها. واما القصيدة الثانية فهي مربوعة( المقصود بها أن تكون وحدة القصيدة من أربعة أشطر، وتتوحد القافية في اول ثلاثة، ثم تختلف في الشطر الأخير). ولفتت فاطمة الى أنها لا تعرف عنوانها الفعلي لصغر سنها في ذاك الوقت. وقرأت فاطمة منها:

رخوة مفاصل للخبب وغيرة

لي روحت يدها شرا السحابي

تطوي الفيافي في البهيم اصراية

تمر ولبن في صغرها مغذّاية

ما كدها الحطاب للشراية

واوضحت الاديبة فاطمة راشد العويس، في حديثها عن محطات وسيرة حياة الشاعر الراحل، انه أعدها وجمعها، الأديب عبد الإله عبد القادر، بصورة وافية، معتبره أنه جهد كبير ويقدر. واشارت لاصدار اتحاد الكتاب كتابا تناول الوثائق والدارسات والأبحاث حول حياة الشاعر الراحل عام 1988م، مشيدة بالاحتفاء السنوي لمئوية العويس، التي كان قد أقامها الاتحاد في ديسمبر عام 1987. ومجموعة الأمسيات الشعرية وفيلم وثائقي عن حياة الشاعر وآثاره ومقتنياته. واعتبرت فاطمة أن مبادرة الاتحاد في تقديم مقترح لوزارة التربية والتعليم، لإدخال عدد من قصائده ضمن المنهاج الدراسي، سابقة تسجل له لمساهمته في ذلك، في نشر أشعار للراحل، ظلت فترة طويلة، مكدسة في الارفف وبين مجموعة من الأوراق.



الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

اتحاد الكتّاب يحتفي بذكرى مي زيادة



اتحاد الكتّاب يحتفي بذكرى مي زيادة
 تحديث:الثلاثاء ,11/10/2011






الشارقة - محمد ولد محمد سالم:





نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، مساء أمس الأول، محاضرة تحت عنوان “مي زيادة الكاتبة والشاعرة والمفكرة”، ألقتها الباحثة والكاتبة المسرحية الأردنية أمل المشايخ، التي صدر لها في النقد كتاب “أبو هلال العسكري”، وفي المسرح “بيت الأسماك” و”حقول الخس والجزر”، وفازت بجائرة الشارقة للإبداع ،2002 وجائزة إربد عام 2010 .
جاءت محاضرة المشايخ عن مي زيادة 1886-1941 لتواكب الذكرى السبعين لوفاتها التي تصادف السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول، وقدمتها على شكل سرد حكائي يستحضر حياة تلك الفتاة اللبنانية التي هاجرت إلى مصر، وكتبت في مجلاتها، وجمع صالونها الأسبوعي عمالقة أدبائها، في فترة من أخصب فترات الإنتاج الأدبي في التاريخ العربي الحديث .
ذكرت المشايخ أن مي كانت تتقن لغات عديدة منها الفرنسية والألمانية والإنجليزية والإيطالية والإسبانية، وقد كتبت أشعاراً بالفرنسية، وتلقت دراستها الابتدائية في الناصرة في فلسطين، حيث ولدت وحيث أخوالها، ثم الثانوية في عينطورة بلبنان حيث أسرة أبيها، وفي العام 1907 انتقلت ميّ مع أسرتها للإقامة في القاهرة، وهناك درّست اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وأسست صالوناً أسبوعياً باسم (ندوة الثلاثاء)، اجتمع فيها على مدى عقدين أكبر كتّاب مصر وأدبائها كأحمد لطفي السيد، وعباس العقاد، وطه حسين، ويعقوب صروف، ومصطفى صادق الرافعي، وخليل مطران، وأحمد شوقي .
أما عن النشاط الأدبي والكتابي لمي، فقالت المشايخ إنها كانت تكتب في كثير من الصحف والمجلات المصرية منها (المقطم)، و(الأهرام)، و(الهلال)، و(المقتطف) و(السياسة)، وكان أول أعمالها ديواناً شعرياً بالفرنسية صدر تحت عنوان: “أزاهير حلم” ثم أصدرت بعده باللغة العربية: (باحثة البادية)، و(كلمات وإشارات)، و(المساواة)، و(ظلمات وأشعة)، و(بين الجزر والمد)، و(الصحائف)، واتسمت كتاباتها بتناول القضايا الاجتماعية وقضايا المرأة، وأضافت المشايخ: “لم تكن مي أماً لكنها علّمت الأمهات كيف يكنّ أمهات .
ورأت المشايخ أن مي زيادة كانت مدافعة عنيفة عن المرأة وكيانها الأنثوي، وهويتها كإنسان يستحق أن يكون له رأي، وأن يتخذ قراراته المصيرية بنفسه، وظلت تدعو إلى ضرورة أن تكون لها الأولوية في التعليم .



الخميس، 6 أكتوبر 2011

حبيب الصايغ يرسم بالشعر لوحات تشكيلية في اتحاد الكتاب

حبيب الصايغ يرسم بالشعر لوحات تشكيلية في اتحاد الكتاب
 آخر تحديث:الأربعاء ,05/10/2011

الشارقة - عثمان حسن:







هو الشعر كلمحة خاطفة، تثقب صدر المدى، لمحة حائرة، بل ثائرة في فضاء اللغة والدلالة، أما المعنى، فهو سهم يخترق جوانح الغيب تتكشف ملامحه في الصدى المنثور على قارعة الأسى والمسرة .
غيض من فيض أسئلة الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ألقى بها وهو يرمي بمتن نصوصه، بما اشتملت عليه من ملمح فلسفي، يشتغل على الحاضر والمضمر بإصغاء شديد، وتوثّب يروم فك طلاسم الكون، وذلك في أمسية نظمت، أمس الأول، في مقر الاتحاد على قناة القصباء في الشارقة، وتضمنت قراءات من قصائد ديوانه الجديد “كسر في الوزن” الصادر حديثاً عن مؤسسة الانتشار العربي في بيروت، ويتضمن 40 قصيدة، أتبعها بحفل توقيع للكتاب .

أدار الأمسية الشاعر طلال سالم الذي أثنى على تجربة الصايغ، وعدّه من رموز الساحة الشعرية العربية بما يتميز به من خبرة ووعي طبعت إصداراته التسعة، وتمخضت عن رؤية ثاقبة تستحق الثناء .
قرأ الصايغ نحو عشرين قصيدة قصيرة نذكر منها: “نجمة”، “شراع”، “نجمة ثالثة”، “السؤال”، “الرقم”، “الحب من طرف واحد”، “ثلاثة عناوين شبه دائمة”، وتتفرع إلى: “أيلول والجملة الأسمية وعصر 24 ديسمبر”، كما قرأ “سماوات خمس” وهي قصيدة من خمسة مقاطع شعرية (السماء التي حجبتها المظلة، هي تبدو سماء فقط، السماء من النافذة، السماء التي في السماء، وسماي)، كما قرأ قصيدة كتبها عام 2005 بعنوان “مصر” وفيها قبس من ثورة، ورائحة مصرية تليق بأرض الكنانة مولدة المفاجآت، وجاء فيها:


(أدر الحلم في الرؤوس اشتعالا

واسكب الكأس حلوة وحلالا

إن بين الأسماء مجد سماوات

تعالى في كونه وتعالى) .

يميل الصايغ في هذه التجربة الجديدة إلى التكثيف والاقتصاد في اللغة، كما ينزع إلى التشكيل وصياغة مشاهد بصرية ترفع سقف الدلالة أمام المتلقي، بدا ذلك واضحاً في “سماوات خمس” التي قدم من خلالها سيناريوهات إشارية لسيرة ذاتية على الأغلب، وكانت السماء في كل مقطع من مقاطعه الخمسة تتبدل وفق تحولها في ذات الشاعر، فبينما كانت في الأولى سماء تستند إلى خلفية “الشتاء”، استندت في الثانية إلى مفردة “الصباح” الذي بدا ملبّداً في خانة الموت، وكئيباً ومتشحاً بالشحوب، وهكذا في كل واحدة من سماءاته على التوالي .

ففي “هي تبدو سماء فقط” يقول:

(كيف أصبحت؟ قال الفتى، وتمنت عليه

المكوث إلى آخر الليل . قال: مضى

الليل . أقسم، واتخذت موقف العاشقات

القديمات حين يغازلن أقدارهن

وينجحن في صد جيرانهن) .

إلى أن يقول:

(كيف يصبح من لا يرى الصبح أصلا

وشباكه سرقته الظنون؟

كيف يصبح أهل الهوى حينما يصبحون؟

وهل يشعرون بأن الصباح قيامتهم كلما

انزاح حلم خفيف

وشاركهم غيره محنة النوم؟) .


وقرأ من قصيدة “الأسماء”:
(من ذا، بين الطلقة والطلقة،
ينكش شعر الأسماء

لتكون، كعادتها،

جثثاً طافية في الماء) .

في قصيدة “أيلول” ينزع الصايغ إلى التذكر، حيث شغب الطفولة والشباب، وهو يستخدم أيلول قنطرة بين الصيف والشتاء، رمزاً للعودة والتلاقي، ولسان حاله يقول:

(يسافر أيلول أطول من كل شهر،

وحين يجيء يقيم طويلا

وفي بعض أعوامه يستطيب الإقامة

ستين يوماً وأكثر

له ميزة بين أقرانه،

فهو يمضي عميقاً إلى عادة المشي فجرا

ويشرب ماء الصنابير كالبسطاء

ويأخذ من أثر الصيف خبزاً وخمرا

يكونان بعض مؤونته في الشتاء

له مهنة الانتظار

وقد أخطأ الناس أبراجهم

برج أيلول جوزاء مستنفر وهواء

برجه عودة الأصدقاء

وشوق أميرة قلبي إلى المدرسة

برج أيلول أن نتعشى معاً في البحيرة

ثم نرد الشموع

إلى أهلها في أعالي الجبل

أن نصب على كأس آثامنا

جدولا من عسل) .



الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

الرقيبة يراوح بين العمودي والتفعيلي في اتحاد الكتّاب

الرقيبة يراوح بين العمودي والتفعيلي في اتحاد الكتّاب
 
 
آخر تحديث:الثلاثاء ,27/09/2011



الشارقة - “الخليج”:










أقام نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول في مقره أمسية للشاعر العراقي عامر الرقيبة قدمه فيها الشاعر سعيد المنصوري، قرأ خلالها أكثر من عشر قصائد غلبت عليها القصيدة الخليلية، وبعضها القليل من نموذج قصيدة التفعيلة .



اتشحت قصائد الرقيبة بمسحة من الحزن، وهو يرصد كثيراً من القضايا الاجتماعية والذاتية، كما هو شأن مأساة العراق وفقده لأمه، وأيضا حين يكتب في الغزل وهو على حافة الرثاء، كما يشير عنوان إحدى قصائده، وتطرق الرقيبة في شعره إلى ظاهرة اللجوء الإنساني التي زعم أنها قليلة الحدوث في الشعر العربي، وكان قريباً من بناء تراكيب لغوية بسيطة غلبت عليها رومانسية المفردة، التي لا تخلو من صور شتى، بالتوازي مع جملة من الأفكار التي يؤمن بها . من عناوين القصائد المقروءة نذكر: “ملك بلا قافية” التي ذكر الرقيبة أنها تبين فلسفته في الشعر، و”أمي وأسئلة الرحيل”، و”مونولوج طالب لجوء”، و”قمر بغداد”، و”ما قاله الماء للسيد الحجر”، و”اعترافات جمول ابن ناقة البعيري” و”إلى شاعرة”، ومن الأخيرة قرأ الرقيبة:



“يكفي جمالك أنه سحر



فعلام يشغل بالك الشعر



لا تقربي النيران سيدتي



إن الكتابة أمرها أمر



كحمامة تبدين جالسة



وأمامك الأوراق والحبر



عيناي في عينيك سابحة



فكأنها في صمتها بحر



أتراك تبتكرين أخيلة



يسمو بها الإحساس والفكر؟



أم أنت بالكلمات لاهية



كي ينقضي من يومك العصر؟” .



ثم قرأ الرقيبة نصاً آخر بعنوان: “ما قاله للسيد الحجر”:



“للمساءات ألوانها



ولبوحي انسكاب الصبابات



من دلة الليل



هذا فؤادي إذا شئت متكأ



فاستمع جيداً



واحتملني قليلاً



ففي لغتي



لسعة نار



أو لذعة الزنجبيل



غارق في التصحر؟



أدري . .



وأدري بأن صحاريك



من قدميك إلى رأسك



اغتسلت من نوافير أنشودتي



فاحتملني قليلا



كما احتملت قحطك المستفز” .



وفي ختام الأمسية نوقشت تجربة الشاعر الذي سبقت له المشاركة في مسابقات شعرية كثيرة كأمير الشعراء وغيرها من المنتديات الأدبية، ويذكر أن للرقيبة مجموعة شعرية بعنوان “حرائق الياسمين” .



الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

عائشة الكعبي تقرأ لخمس شاعرات عالميات في اتحاد الكتّاب

وقعت كتابها المترجم الجديد


عائشة الكعبي تقرأ لخمس شاعرات عالميات في اتحاد الكتّاب آخر تحديث:الثلاثاء ,20/09/2011

الشارقة - عثمان حسن:



أثارت أمسية نادي الشعر في إتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة التي استضافت الكاتبة والمترجمة عائشة الكعبي مساء أمس الأول، وقدمتها مسؤولة نادي الشعر في الاتحاد الشاعرة جميلة الرويحي عدة نقاشات ذات صلة بقضايا الترجمة، باعتبارها من وجهة نظر النقاد نصاً ثالثاً .
قدمت عائشة الكعبي قراءات لخمس شاعرات هن: “أندريانا سكونكا” من كرواتيا، و”جان إير” من الصين، و”كريستينا رانغانو”، زيمبابوي، و”إيفا كوكس/ بلجيكا و”غلوريا بوسادا” من كولومبيا، يعكس تجارب صورت مدارس متنوعة في فهم الشعر، لكنها تناغمت من حيث تصادي هذا الشعر مع الواقع، وما يطرحه من هموم ذاتية، تقترب من البوح مرة، بمثل ما تقترب من خصوصية التجربة في تعاطيها مع مفردات نسوية مرة أخرى، وذلك كله جاء بأسلوب شفيف يربط خطاً جوهرياً ما بين الشعر بوصفه قناة تأملية صرفة، ويصنع مادته من اللغة بوصفها منطلقاً لتفجير الدلالة والمعنى من خلال الصورة والفكرة .

وأعتبرت الكعبي أن هذه الانشغالات الشعرية النسوية هي ترجمة لوعي المرأة وقدرتها على صياغة العالم من منظور جمالي، أما الرجل فإنه هنا لا يتكلم كما تؤكد الكعبي، إنه ينصت أو يتحول في أحسن الأحوال إلى موضوع للكتابة وذلك وجه آخر لعدالة الكتابة .
قرأت الكعبي لأندريانا سكونكا التي تعتبر من رائدات الشعر الكرواتي، وتمارس بالإضافة إلى الشعر كتابة المقالات، كما أنها مصورة أقامت العديد من المعارض الناجحة، قصيدة “كم ننسى سريعاً” وجاء فيها:


ريثما يجتازها خلسة
تجلس أمي
تغزل الزمن حول عصاها
تنسجه على نول خطاها
هنا . . وهناك
ويتخبط في الأمكنة نداها
تسأل عن كل الأشياء
تتفحص كل الأشياء
تمشي تتلمس بعصاها . . كل الأشياء
هي يدها
وهي عين بها تبصر
عجبا أمي
كم تنسى الأشياء سريعاً:
لا تفتأ كل آن تكرر
كيف؟
أين؟ متى؟” .

وقرأت الكعبي للصينية جان إير قصيدة “في استذكار الآتي” وجاء في تقديم الكعبي لجان إير، وهو اسم مستعار للشاعرة، أنها صوت يافع بزغ مؤخرا على صفحة المشهد الشعري المعاصر في الصين، ولدت في زمن أوج الثورة الثقافية في بلدها، وأصدرت ديوانها الأول تحت عنوان (ساكنة في عالم هائج) في عام ،2001 وأكدت الكعبي أن جان إير صاحبة قصيدة تسجل بطريقة غير مباشرة ارتياعها من التغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع الصيني، وهي بعيدة عن المغالاة في قول الألفاظ واستخدام التعابير الرنانة وتمتاز ببساطة المفردات عبر احتفائها ببعض اللحظات الساقطة من حياة الإنسان البسيط .


جاء “في استذكار الآتي”:
“بالأمس هبت نسمات شقية
عصفت بالمزهرية
بعثرت أزهاري
وغدت آنيتي ألف شظية
رابضة أشلاؤها
ببراءة طفل مهدهد
لنبوءتها تمهد
“كل شيء مثل حالي
عما قريب يتبدد” . .
فإذا بي أذكر . .
كيف بعد المزهرية
يأتي دوري فأندثر
رابضة في حجري المعتم
ببراءة طفل مهدهد
أتنهد . .

ها أنذا أتبدد” .
وتخلل الأمسية حفل توقيع لكتاب من ترجمة الكعبي تحت عنوان (كيف كتبت الرسالة الأولى) وصدر مؤخرا عن دار أزمنة في الأردن ويتضمن نصوصاً لرموز معروفة في الأدب العالمي وهم “ايتالو كالفينو وأنطون تشيخوف وترومان كابوتي وروديارد كبلنغ وطاغور” .



الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

قصائد محمد المامي تخاطب الوجدان العربي في اتحاد الكتّاب

قصائد محمد المامي تخاطب الوجدان العربي في اتحاد الكتّاب آخر تحديث:الثلاثاء ,13/09/2011






الشارقة - “الخليج”:





استهل نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول نشاطه للموسم الجديد في مقر النادي أمسية للشاعر الموريتاني محمد المامي ولد محمد حامد قدمه فيها د . أكرم قنبس وألقى فيها قصائد عدة بدا فيها واضحاً اشتغاله على اللغة المفعمة بجزالة القول وفصيح العبارة ورحابة الصورة، وقد تجاوز المامي في قصائده موضوع الهم الذاتي لينطلق نحو مؤرقات الوجدان الجمعي عند العرب والمسلمين حيث القضايا الكبرى في فلسطين والعراق واليمن ومصر وغيرها من بلاد الوطن العربي .

وألقى محمد المامي قصائد عدة منها “نكهة الشمس” وجاء فيها:





“البحر عانق إبداعي وإيحائي


والشعر يسبح فى أمواهِ ضوضائي



والنار تأكل أعصابي بلا سبب



والثلج جمد أمطاري و أنوائي


والحب خلّف أوراقي مبعثرة


على بلاقع فى أدراج بيداء



إني تعبت من التنقيب عن وطن



مليكه الكحل فى أهداب حوراء



إني سأرفض أشعاري إذا رفضت



رفض الشعوب وتحرير الأشقاء



الشعرُ زيرٌ بيوم الشعثمين روى



صدى كليب وسور فوق بطحاء


لو خان شعريّ قنديلاً بحارتنا


لكنتُ أرفض أن يرسو بمينائي


وكنتُ آنف أن أُعطيه من فكَري


حتى يُلبّد بالأنات أجوائي”



والشاعر محمد المامي معروف بنشاطه الأدبي وله من الإصدارات الشعرية ديوانان هما: (شتات) و(على ضفاف القوافي) . وفي نهاية الأمسية قامت الشاعرة جميلة الرويحي مسؤولة نادي الشعر بتكريم محمد المامي .















الخميس، 14 يوليو 2011

اتحاد الكتّاب يؤبن محمد بن حاضر ويقرر نشر أعماله في مجموعتين

اتحاد الكتّاب يؤبن محمد بن حاضر ويقرر نشر أعماله في مجموعتين
آخر تحديث:الخميس ,14/07/2011






الشارقة - حسام ميرو:




 


أقام اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول في مقره في الشارقة، أمسية تأبينية للشاعر الراحل محمد خليفة بن حاضر، وحضرها عدد من الكتّاب والشعراء وأصدقاء الراحل، وتحدث فيها كل الزميل الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد الكتّاب، وبلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والزميل عبداللطيف الزبيدي، وألقى في ختامها الشاعر ابراهيم محمد إبراهيم قصيدتين من نتاج الشاعر الراحل .



استهلت الأمسية بكلمة للشاعرة جميلة الرويحي قالت فيها إن الساحة الأدبية خسرت برحيل بن حاضر وجهاً من الوجوه الإبداعية البارزة في الإمارات، وإن الحزن على فقده يكتسب معاني متعددة، فالراحل لم يكن شاعراً متميزاً فقط، وإنما إنساناً كبيراً أيضاً بما تمتع به من صفات .



بدأ الصايغ كلمته بشكل حميمي عبر فيها عن مشاعر الفقد تجاه الشاعر، معتبراً أن هذا الغياب لن يكون سوى حضور دائم عبر أشعار الراحل الباقية فقال: “بعيداً وهادئا كنبوءة نسمة يغيب محمد بن حاضر، يحمل معه روحه، ثم يحلق جسده في الأعالي وهو يعود، وعندما يرقد الشاعر في قبره بعد تعب العمر، فإن حلمه يستيقظ، وتضيء حروف قصائده أكثر، ويحضر في قلوب محبيه وشعبه كأنه دورتهم الدموية” .



كما أشار الصايغ في كلمته إلى أن الراحل كان واحداً ممن أكدوا قوة القصيدة الكلاسيكية وأهميتها فقال: “في إبداع محمد بن حاضر براهين على مجد القصيدة الكلاسيكية، اللغة الطازجة، جزالة التراكيب والمقاصد، التفاف اللفظ والمعنى حول جذور الدمع والحنين، وحول سؤال يبتكر أسباب وجوده كل يوم، ويؤسس يومياً أيضاً لوجود الشاعر والإنسان . كتابة حادي المواكب والمواهب كتابته، ففي منتجه الإبداعي غنائية المودعين الدائمين وكأنهم في التفاتة دائمة إلى طلل، وبين الحزن الشفيف والفرح الذي لا يقال إلا همساً تنهض قصيدة هذا الشاعر، وتنهض معها خطواتنا إلى اليوم التالي، والولادة الثانية” .



وفي ختام كلمته قال الصايغ: “إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إذ ينعي الشاعر الكبير محمد بن حاضر فهو ينعي علماً من أعلام العطاء الأدبي والإنساني في البلاد، ومع تذكرنا جانب الكتابة والشعر، وأنه كان رمزاً فيهما، لا ننسى أن الرجل كان رمزاً اقتصادياً بارزاً، وأن أياديه البيضاء لا تخفى على أحد” . وفي خطوة وفاء تجاه الراحل أعلن الصايغ أن الاتحاد سيقوم بنشر أعمال الرحل الشعرية والنثرية في مجموعتي أعمال كاملتين “انطلاقا من واجب الاتحاد تجاه رجل تميز طيلة سنوات عمره بعطاءات الجهد المخلص والمواطنة الصالحة” .



وألقى بلال البدور كلمة أصدقاء الفقيد ذكر فيها أن هذا اللقاء الذي ينظمه اتحاد الكتّاب ربما كان الأول الذي يتناول محمد بن حاضر شخصاً وإبداعاً . ونوه البدور بالدور الذي لعبه الفقيد في الحراك الثقافي في الإمارات، لا سيما أنه كان مشغولاً بالبحث عن دور ثقافي مميز تلعبه دبي يرقى إلى مستوى دورها الاقتصادي والعمراني والخدمي، ومن هنا كانت مساعيه في تأسيس دار الندوة للثقافة والعلوم، التي كان خلال سنوات توليه مهمة نائب رئيس مجلس الإدارة فيها شعلة من النشاط .



وعرج البدور في كلمته على بعض الملامح في شخصية بن حاضر منها شهامته، وصدقه، وعروبيته، وصراحته، وتسامحه . وقال: “كان رجل مواقف، وخاصة تجاه أمته ووطنه، وهو عروبي حتى النخاع، ولا يقبل المزايدة في الشأن الوطني والقومي” .



وعن تجربته الشعرية قال البدور: “هو ينتمي إلى المدرسة التقليدية الكلاسيكية، لا من حيث الشكل فقط، بل المضمون أيضاً، وكانت له حساسية خاصة تجاه الأخطاء التي تتعرض لها بعض القصائد المنشورة” .



وتناول د . عبد اللطيف الزبيدي في كلمته علاقة بن حاضر بالشعر، فوصفه بأنه إنسان مسكون بالشعر، وقال: “الشعر لديه ليس موهبة فقط، ولا مهنة، أو حرفة، بل هو تماهٍ بين شخصه والشعر . هو شاعر الليل والنهار . هو والشعر صديقان روحيان لا يفترقان” .



وأضاف الزبيدي: “بن حاضر يرى أن الشعر رد فعل على أحداث الحياة وحوادثها وحادثاتها . لا يدع مناسبة إلا ويتفاعل معها: في الدعابة والغزل والوطنيات وفي الشؤون العربية وفي أحداث العالم، فكل شيء لديه مدعاة للشعر” .



وأهاب الزبيدي في كلمته باتحاد الكتّاب الذي يعتزم نشر أعمال بن حاضر أن يحرص على التقصي الدقيق عن نتاج بن حاضر، وألا يقتصر على ما نشر في الصحافة، فهذا لا يمثل إلا جزءاً يسيراً مما كتب .



واختتمت الأمسية بقراءة قدمها الشاعر إبراهيم محمد إبراهيم لنصين شعريين لمحمد بن حاضر، أولهما بعنوان (عودي)، ومطلعه:



عودي، تعيدي ذكرياتي



وتعود نشوى أمسياتي



وتعود أيام الصبا



خضراً ترفّ على الحياة



عودي فإن جوانحي



ملت معانقة السبات



والنص الثاني كان بلا عنوان، ومن أجوائه:



ما للرمال بطاحها خضراء



أتنصلت من لونها الصحراء



أنا لا أرى الكثبان تجتاح المدى



بالجدب، او تجتاحها الرمضاء



فهل استعارت حلة من سندس



فإذا الفيافي جنة فيحاء؟



فريق عمل لجمع نتاج ابن حاضر



شكل اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فريق عمل لجمع نتاج محمد بن حاضر الشعري والنثري، وذلك برئاسة عبد الله محمد السبب عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة التأليف والنشر، وعضوية كل من إبراهيم الهاشمي وأحمد العسم وإبراهيم محمد إبراهيم وعبد اللطيف الزبيدي .



الثلاثاء، 28 يونيو 2011

أمسية ختامية لموسم أنشطة نادي الشعر بالشارقة


قوة النظم تعانق التجليات في اتحاد الكتّاب

المصدر:

• الشارقة- باسل أبو حمدة

التاريخ: 28 يونيو 2011







نظم نادي الشعر في إتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أول من أمس، الأمسية الشعرية الأخيرة له، خلال هذا الموسم، وجمعت الشاعرين الشابين: السيد رمضان من مصر، ومحمد حاج بكري من سوريا. اذ برز فيها عناق وتفاعل قوة النظم الشعري للأول، مع تميز التجليات الشعرية والقدرة على رسم الصور التعبيرية للثاني.

أدار الأمسية الشاعر الدكتور إبراهيم الوحش. وتميزت القصائد في الأمسية بأنها مفعمة بالمشاعر الوطنية والصور الجمالية، حيث تكللت معانيها وأجواؤها الشاعرية بعناق (نسيم الروح) في قصيدة بكري، ليرسخ في جوهر مضمون جماليات وقيم عوالم(صرخة الانتماء) في قصيدة رمضان.



حالتان ابداعيتان

قرأ كل من الشاعرين في الأمسية، عددا من القصائد التي عكست واقع تجربتين شعريتين، رغم اختلافهما من حيث المبنى والمعنى، إلا أنهما تبشران بحالتين ابداعيتين تشقان طريقهما صعودا في بحر القوافي. قصائد رمضان جاءت بشكلها التقليدي العمودي المقفى، تحت عناوين مثل: ( من سر إلهامي)، ( صيحة الانتماء)، (أمومة ذكرى)، (عبور).

وجميعها مسكون بقلق انساني وجداني مفعم بنوع من التوق إلى رسم صورة الانسان العربي في خضم تزاحم عناصر الوجود من حوله، في مشهد يحاول فيه الشاعر ملامسة العديد من قضايا الفرد والمجتمع، انطلاقا من مشاعر مفعمة بالوطنية والقومية وحتى الدينية منها.



(دمشق في عيون ابن عربي)

أما القصائد التي قرأها الشاعر محمد حاج بكري، فتنتمي بمجملها إلى قصيدة التفعيلة بقالبها الحديث، الأمر الذي لم يجد انعكاساته الواضحة في شكل بناء القصيدة فحسب، بل إنه يمد جذوره وفروعه، وصولا إلى المعنى أيضا، حيث تغص هذه القصائد بهموم الانسان المعاصر وتجول في أزقة المدينة عموم، ومدينة دمشق بخاصة، محاولة جس نبض حاراتها وناسها على متن صور شعرية تتزاحم فيها جماليات الرؤى، كما في قصيدة( دمشق في عيون ابن عربي)، التي تتداخل فيها خيوط المدينة مع هواجس الشاعر مشكلة لوحة فنية تغوص ملامحها في الشأنين العام والفردي بجمالية أدهشت الحضور.

(صوت)،و( نسيم الروح)و( على أوتار الخوف). عناوين لقصائد أخرى قرأها بكري .وراح يعزف فيها بالكلمة والصورة والرؤية، على أوتار الذات وتوقها إلى الحرية والبدايات الجديدة والدعوة إلى التخلص من أغلال الاستبداد والمصالحة مع تلك الذات.



جلسة تقييمية

ومن جانب اخر. كانت استهلت الكاتبة الإماراتية جميلة الرويحي، الأمسية بجلسة تقييمية لعمل نادي الشعر خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2010 وحتى يونيو 201، منوهة إلى أن هذه الفترة شهدت مجموعة من الأنشطة والأمسيات الشعرية لفئات مختلفة من مواطنين وعرب ومن غير العرب، مثل ما احتفت بمناسبات عديدة منه، يوم اللغة العربية، حيث بلغ عدد الأمسيات الشعرية 22 أمسية والندوات 10.

وأكدت الرويحي أن فعاليات النادي، شملت شعراء غيبهم الموت وأنها زاوجت الفن بالشعر في أحيان أخرى، كما استضاف النادي طلبة التراث والأدب العربي. واستعرضت مجموعة دراسات اعمال وابداعات الشاعر الهندي طاغور. وسلطت الضوء على حقوق المؤلف في إحدى محاضراتها، التي اتسم المشاركون فيها بالطابع النخبوي.

ومن جهة أخرى أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حصوله على ترخيص من المجلس الوطني للإعلام، لإصدار مجلتين جديدتين، وهما: (بيت السرد) المتخصصة بالفنون السردية، و(قاف) المتخصصة بالشعر.

وأسند مجلس الإدارة في الاتحاد، مهمة رئيس التحرير ل(بيت السرد) الفصلية، إلى الأديبة أسماء الزرعوني. وأما (قاف)، وهي فصلية أيضاً، فسيصدر العدد الأول منها قريباً، وسُمّي الشاعر إبراهيم الهاشمي رئيس تحرير لها.

وفي تعليق له على هذه الخطوة، قال حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة في الاتحاد: «إن الاتحاد جاد في البحث عن وسائل مختلفة تمكن أعضاءه من التواصل مع الوسط الثقافي بمختلف توجهاته واهتماماته. وأردنا ل(بيت السرد) و(قاف) أن تعبرا قدر الإمكان، عن الزخم الكبير الذي يشهده النشاط الأدبي في هذين الحقلين الإبداعيين». كما قرر الاتحاد، إطلاق موقع الكتروني جديد يحمل اسم (إمارات الإبداع)، في الأول من يناير المقبل، حيث سيحتوي على مجمل انتاج المبدعين الإماراتيين في مختلف حقول الأدب وفنونه.

وسيتضمن جميع ما أنتجه المبدع الإماراتي، منذ بدايات تشكل الدولة وإلى الآن. ويعنى بالجانب التفاعلي الذي يتيح لزواره تواصلاً مباشراً مع الاتحاد.



الثلاثاء، 21 يونيو 2011

حسين طلبي يقرأ مختارات لشعراء آسيويين مقيمين في الإمارات










الشارقة - محمد ولد محمد سالم:


نظم نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة مساء أمس الأول أمسية، قرأ فيها الكاتب الجزائري محمد حسين طلبي مختارات من القصائد لشعراء غير عرب مقيمين في الإمارات العربية المتحدة، من كتاب (تغذية الشمس من الشعر الآسيوي) للشاعر والمترجم أحمد فرحات الصادر عام 1999 عن المجمع الثقافي في أبوظبي، وقدمت للأمسية الشاعرة جميلة الرويحي رئيسة نادي الشعر في الاتحاد، بنبذة عن حياة القاص محمد حسين طلبي، الذي أصدر عدة كتب منها “بنات فاطمة” و”هذيان الأحاجي” و”رسائل إلى سيزيل” .



أشاد طلبي في بداية حديثه بالكتاب ودعا إلى ضرورة إعادة طبع الكتاب لقيمته الثقافية، وما اشتمل عليه من رصد لجانب مهم في حياة الجاليات الأجنبية المقيمة في الإمارات .



وأضاف أن الكتاب اشتمل على قصائد لستة عشر شاعراً أقاموا في الإمارات فترات متفاوتة، ووثقوا تجارب إقامتهم فيها بنصوص شملت كل جوانب تلك التجارب .



وبعد التقديم قرأ المحاضر مختارات لسبعة شعراء من الهند والباكستان وأندونيسيا وتايلاند وكوريا الجنوبية وتايوان، ممن وردت أشعارهم في الكتاب، وأظهرت تلك القراءات وجهات نظر أولئك الشعراء عن العرب وحياتهم وسعيهم الحثيث لفهم تفكير الإنسان العربي والإماراتي تحديداً .



وتتخذ العلاقة بالمكان العربي لدى الشاعر الآسيوي المقيم في الإمارات مثيراً تأملياً، ورافداً فلسفياً يوحي بأفكار إنسانية تجعل ذلك المكان رمزاً للإنسان كما هو حال النخلة - التي هي رمز من رموز المكان العربي - في شعر الشاعر الكوري الجنوبي إيل سانغ ننه الذي يقول من قصيدة “جارتي النخلة”:



أما أنا فأقول إن النخلة



من فصيلة نفسها



من فصيلة الهدوء



والسر



وتعميق علاقة الإنسان



بالكونية



النخلة حجة نفسها



سيدة غربتها الأليفة .

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

محمد حوسو يلعب على جماليات التكرار الشعري





الشارقة - محمد ولد محمد سالم:


نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره في القصباء، مساء أمس الأول أمسية للشاعر السوري محمد حوسو، قدم لها الشاعر الفلسطيني حسن أبودية بحديث عن السيرة الذاتية والتجربة الشعرية لحوسو، ذكر فيه أنه من مواليد محافظة إدلب سنة 1971 وهو مجاز في اللغة العربية من جامعة حلب، وله تجربة شعرية قديمة جرب فيها جميع مجالات الشعر، واعتنى في معانيه بالمضامين القومية وقضية فلسطين والمرأة .



الشاعر حوسو في قراءاته الشعرية ركز على القصائد ذات البعد القومي وتظهر النبرة الحماسية جلية في اعتزازه بعروبته التي ينظر إليها على أنها جماع لمعاني الإباء والصمود، ورغم الظلم وسلب الأرض والفرقة التي تعيشها الأمة، والإرهاب الذي يقع عليها من قبل الأعداء خاصة الصهاينة، فسيبقى هذا “العربي” صخرة تتكسر عليها نوايا الأعداء وعداواتهم وسيبقى سيفاً مرفوعاً في وجوههم، الصورة الشعرية ظلت تقليدية لدى الشاعر تستلهم الصورة الشعرية القديمة وتعيدها، ومع ذلك فقد لعب الشاعر على تكرار المقاطع “أنا العربي، أنا الصخر، وهذا الحلم، وهذا الحبر” ما أعطى فورة إيقاعية للنص الشعري لديه أنقذته من السقوط في البرودة، وجعلته يأسر الأذن عند سماعه، كما فعل في قصيدة “ثورة الغضب”:



أنا العربي سأخبركم



بأني في زمان القهر لن أقهر



وأني قد حملت دمي على كفي لكي أثأر



أنا العربي



ولم يغب الغزل عما قرأه حوسو من قصائد لم يخرج فيها عن المعاني التقليدية للغزل لكنه ينهج النهج نفسه الذي نهجه في قصائده الأخرى من التركيز على تكرار المقاطع لإشاعة جو موسيقي بذلك التكرار كان يشيع تلك الألفة السمعية لدى المتلقي .

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

زكريا أحمد: لا بيت في الهند إلا وفيه طاغور






الشارقة - إبراهيم اليوسف:


احتضن نادي الشعر التابع لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة، مساء أمس الأول، ندوة للباحث والمترجم زكريا أحمد حول أدب طاغور، ضمن الاحتفالات العالمية التي تتم، في هذا العام، وعلى نطاق واسع، ومن بينها في بلدان عربية مثل مصر وسوريا، بمناسبة مرور مئة وخمسين عاماً على ولادته، وقدم للندوة التي حضرها لفيف من الأدباء والشعراء والإعلاميين، ومحبي أدب طاغور الكاتب حسين طلبي الذي سلط الضوء على السيرة الإبداعية للباحث، ليعرج بعد ذلك على تقديم ومضات حول حياة طاغور وأدبه .







طرح الباحث زكريا أحمد أسئلة ونقاطاً عدة، بطريقة جديدة ومنها: لماذا نحتفي بطاغور، وكيف أصبح طاغور طاغوراً؟، وإشكالية الحديث عن طاغور وقصيدة النثر، وتوقف زكريا عند كل من هذه التساؤلات، وألقى حزمة ضوء على تلك الأسئلة والنقاط التي يمكن أن تكون مدخلاً إلى عالم طاغور، بالرغم من إشارته في بداية المحاضرة، إلى أننا لم نتعرف إلى طاغور بالشكل المطلوب، وأن كل ما وصلنا من ترجماته موضع إشكال .







قال زكريا ان طاغور قد بدأ ينظم الشعر وهو في الثامنة من عمره، لتنضج تجربته الشعرية في عام ،1977 ويكون أول شاعر عالمي واضع لنشيدين وطنيين، في آن، و هما النشيد الهندي والنشيد البنغالي .







وأوضح أن طاغور متعدد المواهب إذ بدأ الرسم في مرحلة متأخرة من حياته، وكانت القصيدة الطاغورية المكتوبة بالبنغالية تضج بالموسيقا العالية، وقد بلغ عدد قصائده ألفا، كما بلغ عدد أغنياته التي كتبها ألفين، وكانت جميعها جاهزة اللحن، وكثيراً ما كان يغنيها هو نفسه، ولعل من قبيل المفارقة، أن القصائد التي كتبها بلغته الأم فقدت الموسيقا الخارجية، وباتت تتحول إلى قصائد نثرية، عندما ترجمها هو نفسه، إلى الإنجليزية عام ،1912 بعد أن سافر إلى لندن، وغيّر في بعض عباراتها، لنكون أحياناً أمام قصائد مترجمة جديدة لا تشبه الأصل . وقال زكريا ان طاغور التقى كلاً من ييتس، وإزرا باوند، لتصدر قصائده في ديوان خاص، بعد هذه النقلة الجديدة في حياته، ولينال جائزة نوبل للآداب بعد أشهر، على إصدارها، عام ،1913 ولتنقلب حياته رأساً على عقب، بعد هذه الجائزة، وقد كان طاغور رحالة، يكتب قصيدته وهو على ظهر السفينة، كما أنه كتب رسائل مهمة .







وقال كانت قصيدة طاغور مسرفة في إنسانيتها، فقد كرسها للحب والسلام والوطن، من دون أن تتخلى عن تناول الطبيعة، وإشراكها في عوالمه الأثيرة، لتكون علامة فارقة لإبداعه، ما جعل قصيدته أشبه بالرغيف، وهو ما لم يحققه أحد قبله، لأن لا بيت في بنغلادش أو الهند إلا وفيه أغنيات طاغور، واستشهد المحاضر بقصائد ونصوص عدة للشاعر .

الأربعاء، 25 مايو 2011

فوزي الجابري: تسجيل المصنّف الفكري ضروري لحمايته








الشارقة - محمد ولد محمد سالم:

يتمتع كل مبدع أو مُنتِج بحقوق تنص عليها قوانين العالم ودساتيره، وتلتزم الدول بحماية تلك الحقوق لمواطنيها والمقيمين في أرضها، وإذا فشلت في ذلك أو توانت فإنها تصبح عرضة للنهب ويضيع الحق والجهد الشخصي وتسود الفوضى .



من هنا تأتي أهمية المحاضرة التي ألقاها، مساء أمس، في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة “فوزي الجابري” الخبير في مجال حقوق حماية الملكية حول “جهود وزارة الاقتصاد في تطبيق قانون حقوق المؤلف” في تعريف الوسط الثقافي بحقوق الملكية الفكرية وتبصير الكتّاب والفنانين بطرق حماية إبداعاتهم وإنتاجهم الفكري، وفي إلقاء الضوء على الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الاقتصاد في الدولة في سبيل حماية تلك الحقوق، ورد المظالم إلى أصحابها، حيث أنيطت مسؤولية السهر عليها بهذه الوزارة، وقدم د . إبراهيم الوحش للأمسية كلمة ربط فيها قضية الملكية الفكرية بجذرها التراثي العربي، وأشار إلى مواقف الأدباء القدامى ما أسموه السرقات الأدبية .



وحدد الجابري المصنف الفكري في عرف القانون بأنه “كل تأليف مبتكر في مجال الآداب أو الفنون أو العلوم أياً كان نوعه أو طريقة التعبير عنه أو أهميته أو الغرض منه، وأما المؤلف فهو الشخص الذي يبتكر المصنف ويذكر اسمه عليه أو ينسب إليه عند نشره، ومن ينشر من دون اسم أو باسم مستعار شرط ألا يقوم شك في معرفة حقيقة شخصيته .



واستعرض الجابري في محاضرته بعض المفاهيم الخاصة بالملكية الفكرية، مثل (الأصالة والابتكار، الحماية، حقوق المؤلف الأدبية والمالية، التعدي . . .) وسواها .



ثم انتقل إلى الحديث عن مهام إدارة الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد بدءاً من استقبال طلبات تسجيل حقوق وإيداع المصنفات، وصولاً إلى استلام الشكاوى ومتابعة القضايا لدى المحاكم، والتواصل والمشاركة والتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية والعربية المختصة بالملكية الفكرية .



وعدد الجابري بعضاً مما قامت به الإدارة منذ تأسيسها في مجال التوعية والمراقبة وفض المنازعات، كما أشار إلى الاتفاقيات التي أبرمتها وزارة الاقتصاد في هذا المجال، ما جعل دولة الإمارات إحدى أهم الدول المهتمة بالملكية الفكرية على المستويين الإقليمي والدولي .



وقال إنه رغم أن المصنف محمي تلقائياً بموجب القانون، فإن على كل (مؤلف) أن يبادر بتسجيل مصنّفه عند إصداره، منعاً للقرصنة، ليكون لديه سند قانوني قوي عند الاقتضاء، وحتى لا يضيع حقه، وتمنى على كل المهتمين أن يتعاونوا مع الوزارة لحماية حقوقهم، خصوصاً أنها اتخذت إجراءات تسهل طرائق التسجيل .

الثلاثاء، 17 مايو 2011

النص المفتوح والنبطي في نادي الشعر



قدم نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول في مقره تجربتين شعريتين شابتين من الإمارات، حيث استضاف حمد بن غليطه، والزميلة نوف الموسى، وقدمهما إلى الجمهور نصر بدوان الذي أشار إلى أن تجربة غليطه تنتمي إلى الشعر النبطي، بينما تكتب نوف الشعر الفصيح . بدا واضحاً أن قصائد غليطه ترتكز إلى تراث القصيدة النبطية من حيث اعتمادها الأساسي على الوصف، وهو ما نلمسه في قصيدة “سحر مدريدر”:




سحر مدريد وفيينا زهر باريس وعطوره



أسافر دون طيارة واشوف الكون يوميه



ضرب زلزال في جسمي تسونامي مع بحوره



طماني والسبب بنت (ن) لها أوجان ورديه



أجيها والوله يسبق عقارب ساعتي دوره



يا ليت الوقت يوقف بي عن الروحات والجيه



أما نصوص نوف التي نوهت قبل قراءتها إلى أنها نصوص تحاول الاقتراب من مفهوم الشعرية، ولا تدعي أنها شعر .



تقول: “متوقف عن ترديد السيمفونيات/ عاجز عن تأليف نوته جديده/ مكتفي بالتصفيق/ أراقب إضاءة المسرح/ هناك بين الجمهور . . طفل يبكي/ وعاشق يحذف نص المسرحية/ في الصف الأمامي . . رجل يرتدي نظارة سوداء/ النهاية . . يسدل الستار . . / ذهب الجميع . . وقررت أن أستلقي بصحبة كرسي خال” .

السبت، 14 مايو 2011





استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة، أمس الأول، الشاعر السعودي حسن بن محمد الزهراني، واستهلت الأمسية الشاعرة الإماراتية جميلة الرويحي بكلمة رحبت فيها بالشاعر الضيف، وعرّفت بجوانب من مسيرته الإبداعية، وذكرت أن له ثماني مجموعات شعرية مطبوعة منها (أنت الحب، فيض المشاعر، صدى الأشجان، أوصاب السحاب)، إضافة إلى أربع قيد الطبع . وهو عضو في عدد من النوادي والجمعيات والروابط الأدبية السعودية والعربية، كما أنه حاصل على جوائز عدة، وله مشاركات في أمسيات ومهرجانات داخل المملكة وخارجها .
تميزت القصائد التي قرأها الزهراني برصانتها، والتزامها بتقاليد القصيدة العربية البيتية، مع ميل إلى التنويع في الموضوعات والمضامين .
أما قصيدته التفعيلية “شرّ البليّة” فغلبت عليها النزعة الساخرة تجاه بعض مظاهر الحياة التي تخضع لقوانين غير سوية، بحيث تنقلب الحقائق، وتنهار، ولا يتبقى أمام المرء وسيلة للاحتجاج سوى الضحك . يقول:
“هات البقية أيها الراوي/ فأنشأ: /إن (تحت التبن حيّة)/ هات البقية/ ثم أنشأ مرة أخرى/ وقال بحسرة المكلوم: /في هذا الزمان/ ستنطق الأبقار/ والبيداء تشربها البحار/ ويطفئ الليل النهار/ وتكسر السهم الرمية/ فضحكت ثم ضحكت ثم ضحكت/ من شر البلية” .


وتتواصل النزعة الساخرة في قصيدته “الأديب الغريب” التي يشكو فيها معاناة الإنسان المثقف في زمن لا يقيم وزناً لغير السفاسف من الأمور:


يا لحزن المثقف اليوم أضحى



بين صوت الحجى وسوط الرقابة



كم أديب قد مات فقراً ولما



مات فاضت دموعنا الكذابة



وشرعنا التكريم للقبر جهلاً



ولثمنا بكل غبن ترابه

الثلاثاء، 10 مايو 2011

ملامح من التراث والثقافية الشعبية الإماراتية




الثقافة الشعبية والتراث في الإمارات ميدان ثرّ لبحوث متجددة ومتواصلة تحاول استكشافه والوقوف على جوانبه وتفكيك بنياته ومعرفة ملامحه وآليات تكونه واستمراره .



الكاتب والشاعر سامح كعوش سعى إلى استجلاء جوانب من ذلك التراث، في محاضرة تحت عنوان “جماليات الأنا الشاعرة، ملامح الثقافة الشعبية في الإمارات” وألقاها مساء أمس الأول في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة بمناسبة صدور كتابه الذي يحمل العنوان نفسه “جماليات الأنا الشاعرة، ملامح الثقافة الشعبية في الإمارات”، والكتاب صادر ضمن منشورات الاتحاد، وقدم للمحاضرة د .هيثم يحيى الخواجة فعرف بكعوش بوصفه شاعراً وناقداً وباحثاً في مجال التراث الشعبي الإماراتي، وقد ألف ووضع مجموعة من الكتب منها “سؤال المفردة والدلالة” و”تحولات الرمل، قراءة في جماليات المكان في الرواية الإماراتية، علي أبو الريش نموذجاً”، و”مفتاح الريبة، قراءة في التجربة الشعرية لأحمد العسم” .



تناول كعوش مجموعة من المباحث متعلقة بملامح التراث أولها مبحث “الرمزية لا المديح في الشعر الشعبي”، وحاول فيه أن يبرر ظاهرة المديح في الشعر الشعبي الإماراتي قديماً وحديثاً بوصفها تقوم على رؤية حب للممدوح بوصفه رمزا للوطن والأرض والأمة .



وفي مبحث “المحكيات الشعبية في الشعر الشعبي” رأى كعوش أنها تمثل تراثاً بكراً غنياً بمفردات الوجود وعبارات الوجد ومعاينات الوجدان، مهما بلغت حدة أسطوريته وسعة متخيله .



أما في مبحث “الثقافة الشعبية والتاريخ المحكي” فقد رأى أن الموروث الحكائي الإماراتي جزء أصيل من الموروث الشعبي الخليجي، ما يعطيه اتساعاً أفقياً وعمقاً تاريخياً يجعل الباحث فيه أمام تماثل وتكرار للأثر مرات كما يعطيه إمكانية المقابلة والمقايسة التي يخلص منها إلى متن واحد صحيح للحكاية والحادثة المروية وحتى النص الشعري” . وعن “تدوين التراث المعنوي” رأى كعوش أن البحث في تدوين التراث المعنوي في الإمارات يصير أكثر إلحاحاً كإشكالية لغوية تحتاج إلى الكثير من البحث في طرائق التدوين وأدوات الحفظ كمقدمة لاكتمال الشروط الموضوعية للحفاظ على هذا التراث الغني، وسرد أسماء الباحثين الذين اشتغلوا بتدوين هذا التراث، وأكد أنه لا بد من تنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال تدوين التراث وحفظه للخروج بنتائج موثوقة ومفيدة . وفي مبحث آخر تحت عنوان “الثقافة الشعبية واستشراف الآتي” قال كعوش إن “للقراءة في الثقافة الشعبية وجهين: الأول يمثل الماضي، بينما يرتبط الثاني بالمستقبل، والأول ارتجالي، أما الثاني فجمالي متقن الصنعة، والأول موضوع حكاية ورواية وجمع واسترجاع يحتمل الكثير من الخطأ لبعد المسافة الزمنية، بينما يرسخ الثاني في الذاكرة القريبة الحاضرة، بل يتعداها في كثير من الأحيان إلى المستقبل” .



الأربعاء، 4 مايو 2011

حمدة خميس:كم خانني لفظ الهوى


“ربما كان (الشعر) استجابة للصوصيتي السرية على الكتاب الذي كنت أخبئه تحت الفراش حتى يغرق البيت في نوم ساذج عميق لأخرجه من مخبئه السري وأقرأ على ضوء فانوس ضئيل حتى صباح يقظة الجميع .

بتلك الجمل بررت الشاعرة حمدة خميس توجهها إلى الشعر دون غيره من فنون القول. وذلك في أمسية مساء أمس الأول في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة. تحدثت فيها عن تجربتها وألقت مجموعة من قصائدها. وقدمتها الشاعرة الهنوف محمد. وقالت حمدة خميس إن عوامل كثيرة منها مكتبة المدرسة وتشجيع مدرستها ومؤازرة خالتها كانت وراء الاستمرار في تلك المطالعة الحرة التي قرأت فيها وهي في الابتدائية أغلب أدب ذلك الزمن الخصب. سواء لدى أدباء تلك العرب في تلك الفترة الخصبة أو ما حصلت عليه من ترجمات لأدباء غربيين. وزودتها تلك القراءة بحرية التفكير الذي سيكون الدافع وراء تمردها و”خروجي الأبدي ورفضي لكل المفاهيم والتقاليد والأعراف المتيبسة التي تستلب الإنسان: الرجل والمرأة وتجعل منهما كائنين خانعين قانعين وتابعين مستعبدين أبداً على حد عبارتها” .

وذكرت خميس أنها بدأت الشعر في السبعينات بعد تخرجها في الجامعة وكان لأدب المهجر وبالأخص الشاعر إيليا أبوماضي تأثير في تجاربها الأولى لكنها لم تضع نفسها رهينة له. بحثت عن لونها الشعري الخاص بها. وكان ديوانها الأول “اعتذار للطفولة” تعبيراً عن ذلك اللون الذي انحازت فيه لذاتها في وقت كان الشعراء ينحازون فيه إلى القضايا الوطنية والإنسانية. وقد أكدت لها الأيام كما تقول سلامة توجهها “كنت مغتبطة بالمزاوجة بين اكتشاف الذات وسبر أغوارها التي تعمل أنساق الثقافة بمختلفها على طمسها. وبين الحلم العام والتوق إلى حرية الوطن والإنسان”. وهكذا واصلت الشاعرة ذلك التوجه “الترانيم” و”مسارات” ثم انتقلت إلى أفق آخر من التأمل مع ديوانها “أضداد” وجاء ديوانها “مس الماء” مبللا بماء الإنسانية في عمقها وغموضها وذاتيتها وتمردها وبهاء عتمتها. وكان ديوانها “تراب الروح” .

وتخلل الحديث عن تجربتها قراءات شعرية لمجموعة متفرقة من قصائدها. وخاصة من ديوانها الجديد “أس إم أس” الذي كتب أصلا كرسائل نصية قصيرة عبر الهاتف المتحرك. ثم جمعته كديوان. ويتميز بكونها ومضات قصيرة ودالة .

واستهلت قراءاتها بقصائد تأملية تساؤلية منها هذا المقطع:

ما العشق؟

كم أن هذا اللفظ

محدود وضيق

كم خانني لفظ الهوى

وتعبت من وله

كموج في النشيج

رب أن البحر

إذ يحتد يدركني

والجرح في اليم الغريق

إن فاضت مرارته

سيشبهني”

وفي قصيدة “ظن” تدرك الشاعرة أن وطأة الفناء أثقل من أن تتحملها حقيقة هشة ليس لها جذر يغذيها. ولا أساس تركن إليه:

“غير أن يقيني

في لحظة الوجد

وفي حرقة الشوق

وفي لهفة الروح

أن اللقاء الذي

صهر الجسدين

إلى نجمتين وماء

لم يكن

غير حلم سخي”