الرقيبة يراوح بين العمودي والتفعيلي في اتحاد الكتّاب
آخر تحديث:الثلاثاء ,27/09/2011
الشارقة - “الخليج”:
أقام نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول في مقره أمسية للشاعر العراقي عامر الرقيبة قدمه فيها الشاعر سعيد المنصوري، قرأ خلالها أكثر من عشر قصائد غلبت عليها القصيدة الخليلية، وبعضها القليل من نموذج قصيدة التفعيلة .
اتشحت قصائد الرقيبة بمسحة من الحزن، وهو يرصد كثيراً من القضايا الاجتماعية والذاتية، كما هو شأن مأساة العراق وفقده لأمه، وأيضا حين يكتب في الغزل وهو على حافة الرثاء، كما يشير عنوان إحدى قصائده، وتطرق الرقيبة في شعره إلى ظاهرة اللجوء الإنساني التي زعم أنها قليلة الحدوث في الشعر العربي، وكان قريباً من بناء تراكيب لغوية بسيطة غلبت عليها رومانسية المفردة، التي لا تخلو من صور شتى، بالتوازي مع جملة من الأفكار التي يؤمن بها . من عناوين القصائد المقروءة نذكر: “ملك بلا قافية” التي ذكر الرقيبة أنها تبين فلسفته في الشعر، و”أمي وأسئلة الرحيل”، و”مونولوج طالب لجوء”، و”قمر بغداد”، و”ما قاله الماء للسيد الحجر”، و”اعترافات جمول ابن ناقة البعيري” و”إلى شاعرة”، ومن الأخيرة قرأ الرقيبة:
“يكفي جمالك أنه سحر
فعلام يشغل بالك الشعر
لا تقربي النيران سيدتي
إن الكتابة أمرها أمر
كحمامة تبدين جالسة
وأمامك الأوراق والحبر
عيناي في عينيك سابحة
فكأنها في صمتها بحر
أتراك تبتكرين أخيلة
يسمو بها الإحساس والفكر؟
أم أنت بالكلمات لاهية
كي ينقضي من يومك العصر؟” .
ثم قرأ الرقيبة نصاً آخر بعنوان: “ما قاله للسيد الحجر”:
“للمساءات ألوانها
ولبوحي انسكاب الصبابات
من دلة الليل
هذا فؤادي إذا شئت متكأ
فاستمع جيداً
واحتملني قليلاً
ففي لغتي
لسعة نار
أو لذعة الزنجبيل
غارق في التصحر؟
أدري . .
وأدري بأن صحاريك
من قدميك إلى رأسك
اغتسلت من نوافير أنشودتي
فاحتملني قليلا
كما احتملت قحطك المستفز” .
وفي ختام الأمسية نوقشت تجربة الشاعر الذي سبقت له المشاركة في مسابقات شعرية كثيرة كأمير الشعراء وغيرها من المنتديات الأدبية، ويذكر أن للرقيبة مجموعة شعرية بعنوان “حرائق الياسمين” .
آخر تحديث:الثلاثاء ,27/09/2011
الشارقة - “الخليج”:
أقام نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول في مقره أمسية للشاعر العراقي عامر الرقيبة قدمه فيها الشاعر سعيد المنصوري، قرأ خلالها أكثر من عشر قصائد غلبت عليها القصيدة الخليلية، وبعضها القليل من نموذج قصيدة التفعيلة .
اتشحت قصائد الرقيبة بمسحة من الحزن، وهو يرصد كثيراً من القضايا الاجتماعية والذاتية، كما هو شأن مأساة العراق وفقده لأمه، وأيضا حين يكتب في الغزل وهو على حافة الرثاء، كما يشير عنوان إحدى قصائده، وتطرق الرقيبة في شعره إلى ظاهرة اللجوء الإنساني التي زعم أنها قليلة الحدوث في الشعر العربي، وكان قريباً من بناء تراكيب لغوية بسيطة غلبت عليها رومانسية المفردة، التي لا تخلو من صور شتى، بالتوازي مع جملة من الأفكار التي يؤمن بها . من عناوين القصائد المقروءة نذكر: “ملك بلا قافية” التي ذكر الرقيبة أنها تبين فلسفته في الشعر، و”أمي وأسئلة الرحيل”، و”مونولوج طالب لجوء”، و”قمر بغداد”، و”ما قاله الماء للسيد الحجر”، و”اعترافات جمول ابن ناقة البعيري” و”إلى شاعرة”، ومن الأخيرة قرأ الرقيبة:
“يكفي جمالك أنه سحر
فعلام يشغل بالك الشعر
لا تقربي النيران سيدتي
إن الكتابة أمرها أمر
كحمامة تبدين جالسة
وأمامك الأوراق والحبر
عيناي في عينيك سابحة
فكأنها في صمتها بحر
أتراك تبتكرين أخيلة
يسمو بها الإحساس والفكر؟
أم أنت بالكلمات لاهية
كي ينقضي من يومك العصر؟” .
ثم قرأ الرقيبة نصاً آخر بعنوان: “ما قاله للسيد الحجر”:
“للمساءات ألوانها
ولبوحي انسكاب الصبابات
من دلة الليل
هذا فؤادي إذا شئت متكأ
فاستمع جيداً
واحتملني قليلاً
ففي لغتي
لسعة نار
أو لذعة الزنجبيل
غارق في التصحر؟
أدري . .
وأدري بأن صحاريك
من قدميك إلى رأسك
اغتسلت من نوافير أنشودتي
فاحتملني قليلا
كما احتملت قحطك المستفز” .
وفي ختام الأمسية نوقشت تجربة الشاعر الذي سبقت له المشاركة في مسابقات شعرية كثيرة كأمير الشعراء وغيرها من المنتديات الأدبية، ويذكر أن للرقيبة مجموعة شعرية بعنوان “حرائق الياسمين” .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق