أمسية ختامية لموسم أنشطة نادي الشعر بالشارقة
قوة النظم تعانق التجليات في اتحاد الكتّاب
المصدر:
• الشارقة- باسل أبو حمدة
التاريخ: 28 يونيو 2011
نظم نادي الشعر في إتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أول من أمس، الأمسية الشعرية الأخيرة له، خلال هذا الموسم، وجمعت الشاعرين الشابين: السيد رمضان من مصر، ومحمد حاج بكري من سوريا. اذ برز فيها عناق وتفاعل قوة النظم الشعري للأول، مع تميز التجليات الشعرية والقدرة على رسم الصور التعبيرية للثاني.
أدار الأمسية الشاعر الدكتور إبراهيم الوحش. وتميزت القصائد في الأمسية بأنها مفعمة بالمشاعر الوطنية والصور الجمالية، حيث تكللت معانيها وأجواؤها الشاعرية بعناق (نسيم الروح) في قصيدة بكري، ليرسخ في جوهر مضمون جماليات وقيم عوالم(صرخة الانتماء) في قصيدة رمضان.
حالتان ابداعيتان
قرأ كل من الشاعرين في الأمسية، عددا من القصائد التي عكست واقع تجربتين شعريتين، رغم اختلافهما من حيث المبنى والمعنى، إلا أنهما تبشران بحالتين ابداعيتين تشقان طريقهما صعودا في بحر القوافي. قصائد رمضان جاءت بشكلها التقليدي العمودي المقفى، تحت عناوين مثل: ( من سر إلهامي)، ( صيحة الانتماء)، (أمومة ذكرى)، (عبور).
وجميعها مسكون بقلق انساني وجداني مفعم بنوع من التوق إلى رسم صورة الانسان العربي في خضم تزاحم عناصر الوجود من حوله، في مشهد يحاول فيه الشاعر ملامسة العديد من قضايا الفرد والمجتمع، انطلاقا من مشاعر مفعمة بالوطنية والقومية وحتى الدينية منها.
(دمشق في عيون ابن عربي)
أما القصائد التي قرأها الشاعر محمد حاج بكري، فتنتمي بمجملها إلى قصيدة التفعيلة بقالبها الحديث، الأمر الذي لم يجد انعكاساته الواضحة في شكل بناء القصيدة فحسب، بل إنه يمد جذوره وفروعه، وصولا إلى المعنى أيضا، حيث تغص هذه القصائد بهموم الانسان المعاصر وتجول في أزقة المدينة عموم، ومدينة دمشق بخاصة، محاولة جس نبض حاراتها وناسها على متن صور شعرية تتزاحم فيها جماليات الرؤى، كما في قصيدة( دمشق في عيون ابن عربي)، التي تتداخل فيها خيوط المدينة مع هواجس الشاعر مشكلة لوحة فنية تغوص ملامحها في الشأنين العام والفردي بجمالية أدهشت الحضور.
(صوت)،و( نسيم الروح)و( على أوتار الخوف). عناوين لقصائد أخرى قرأها بكري .وراح يعزف فيها بالكلمة والصورة والرؤية، على أوتار الذات وتوقها إلى الحرية والبدايات الجديدة والدعوة إلى التخلص من أغلال الاستبداد والمصالحة مع تلك الذات.
جلسة تقييمية
ومن جانب اخر. كانت استهلت الكاتبة الإماراتية جميلة الرويحي، الأمسية بجلسة تقييمية لعمل نادي الشعر خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2010 وحتى يونيو 201، منوهة إلى أن هذه الفترة شهدت مجموعة من الأنشطة والأمسيات الشعرية لفئات مختلفة من مواطنين وعرب ومن غير العرب، مثل ما احتفت بمناسبات عديدة منه، يوم اللغة العربية، حيث بلغ عدد الأمسيات الشعرية 22 أمسية والندوات 10.
وأكدت الرويحي أن فعاليات النادي، شملت شعراء غيبهم الموت وأنها زاوجت الفن بالشعر في أحيان أخرى، كما استضاف النادي طلبة التراث والأدب العربي. واستعرضت مجموعة دراسات اعمال وابداعات الشاعر الهندي طاغور. وسلطت الضوء على حقوق المؤلف في إحدى محاضراتها، التي اتسم المشاركون فيها بالطابع النخبوي.
ومن جهة أخرى أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حصوله على ترخيص من المجلس الوطني للإعلام، لإصدار مجلتين جديدتين، وهما: (بيت السرد) المتخصصة بالفنون السردية، و(قاف) المتخصصة بالشعر.
وأسند مجلس الإدارة في الاتحاد، مهمة رئيس التحرير ل(بيت السرد) الفصلية، إلى الأديبة أسماء الزرعوني. وأما (قاف)، وهي فصلية أيضاً، فسيصدر العدد الأول منها قريباً، وسُمّي الشاعر إبراهيم الهاشمي رئيس تحرير لها.
وفي تعليق له على هذه الخطوة، قال حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة في الاتحاد: «إن الاتحاد جاد في البحث عن وسائل مختلفة تمكن أعضاءه من التواصل مع الوسط الثقافي بمختلف توجهاته واهتماماته. وأردنا ل(بيت السرد) و(قاف) أن تعبرا قدر الإمكان، عن الزخم الكبير الذي يشهده النشاط الأدبي في هذين الحقلين الإبداعيين». كما قرر الاتحاد، إطلاق موقع الكتروني جديد يحمل اسم (إمارات الإبداع)، في الأول من يناير المقبل، حيث سيحتوي على مجمل انتاج المبدعين الإماراتيين في مختلف حقول الأدب وفنونه.
وسيتضمن جميع ما أنتجه المبدع الإماراتي، منذ بدايات تشكل الدولة وإلى الآن. ويعنى بالجانب التفاعلي الذي يتيح لزواره تواصلاً مباشراً مع الاتحاد.
قوة النظم تعانق التجليات في اتحاد الكتّاب
المصدر:
• الشارقة- باسل أبو حمدة
التاريخ: 28 يونيو 2011
نظم نادي الشعر في إتحاد كتاب وأدباء الإمارات، مساء أول من أمس، الأمسية الشعرية الأخيرة له، خلال هذا الموسم، وجمعت الشاعرين الشابين: السيد رمضان من مصر، ومحمد حاج بكري من سوريا. اذ برز فيها عناق وتفاعل قوة النظم الشعري للأول، مع تميز التجليات الشعرية والقدرة على رسم الصور التعبيرية للثاني.
أدار الأمسية الشاعر الدكتور إبراهيم الوحش. وتميزت القصائد في الأمسية بأنها مفعمة بالمشاعر الوطنية والصور الجمالية، حيث تكللت معانيها وأجواؤها الشاعرية بعناق (نسيم الروح) في قصيدة بكري، ليرسخ في جوهر مضمون جماليات وقيم عوالم(صرخة الانتماء) في قصيدة رمضان.
حالتان ابداعيتان
قرأ كل من الشاعرين في الأمسية، عددا من القصائد التي عكست واقع تجربتين شعريتين، رغم اختلافهما من حيث المبنى والمعنى، إلا أنهما تبشران بحالتين ابداعيتين تشقان طريقهما صعودا في بحر القوافي. قصائد رمضان جاءت بشكلها التقليدي العمودي المقفى، تحت عناوين مثل: ( من سر إلهامي)، ( صيحة الانتماء)، (أمومة ذكرى)، (عبور).
وجميعها مسكون بقلق انساني وجداني مفعم بنوع من التوق إلى رسم صورة الانسان العربي في خضم تزاحم عناصر الوجود من حوله، في مشهد يحاول فيه الشاعر ملامسة العديد من قضايا الفرد والمجتمع، انطلاقا من مشاعر مفعمة بالوطنية والقومية وحتى الدينية منها.
(دمشق في عيون ابن عربي)
أما القصائد التي قرأها الشاعر محمد حاج بكري، فتنتمي بمجملها إلى قصيدة التفعيلة بقالبها الحديث، الأمر الذي لم يجد انعكاساته الواضحة في شكل بناء القصيدة فحسب، بل إنه يمد جذوره وفروعه، وصولا إلى المعنى أيضا، حيث تغص هذه القصائد بهموم الانسان المعاصر وتجول في أزقة المدينة عموم، ومدينة دمشق بخاصة، محاولة جس نبض حاراتها وناسها على متن صور شعرية تتزاحم فيها جماليات الرؤى، كما في قصيدة( دمشق في عيون ابن عربي)، التي تتداخل فيها خيوط المدينة مع هواجس الشاعر مشكلة لوحة فنية تغوص ملامحها في الشأنين العام والفردي بجمالية أدهشت الحضور.
(صوت)،و( نسيم الروح)و( على أوتار الخوف). عناوين لقصائد أخرى قرأها بكري .وراح يعزف فيها بالكلمة والصورة والرؤية، على أوتار الذات وتوقها إلى الحرية والبدايات الجديدة والدعوة إلى التخلص من أغلال الاستبداد والمصالحة مع تلك الذات.
جلسة تقييمية
ومن جانب اخر. كانت استهلت الكاتبة الإماراتية جميلة الرويحي، الأمسية بجلسة تقييمية لعمل نادي الشعر خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2010 وحتى يونيو 201، منوهة إلى أن هذه الفترة شهدت مجموعة من الأنشطة والأمسيات الشعرية لفئات مختلفة من مواطنين وعرب ومن غير العرب، مثل ما احتفت بمناسبات عديدة منه، يوم اللغة العربية، حيث بلغ عدد الأمسيات الشعرية 22 أمسية والندوات 10.
وأكدت الرويحي أن فعاليات النادي، شملت شعراء غيبهم الموت وأنها زاوجت الفن بالشعر في أحيان أخرى، كما استضاف النادي طلبة التراث والأدب العربي. واستعرضت مجموعة دراسات اعمال وابداعات الشاعر الهندي طاغور. وسلطت الضوء على حقوق المؤلف في إحدى محاضراتها، التي اتسم المشاركون فيها بالطابع النخبوي.
ومن جهة أخرى أعلن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حصوله على ترخيص من المجلس الوطني للإعلام، لإصدار مجلتين جديدتين، وهما: (بيت السرد) المتخصصة بالفنون السردية، و(قاف) المتخصصة بالشعر.
وأسند مجلس الإدارة في الاتحاد، مهمة رئيس التحرير ل(بيت السرد) الفصلية، إلى الأديبة أسماء الزرعوني. وأما (قاف)، وهي فصلية أيضاً، فسيصدر العدد الأول منها قريباً، وسُمّي الشاعر إبراهيم الهاشمي رئيس تحرير لها.
وفي تعليق له على هذه الخطوة، قال حبيب الصايغ رئيس مجلس الإدارة في الاتحاد: «إن الاتحاد جاد في البحث عن وسائل مختلفة تمكن أعضاءه من التواصل مع الوسط الثقافي بمختلف توجهاته واهتماماته. وأردنا ل(بيت السرد) و(قاف) أن تعبرا قدر الإمكان، عن الزخم الكبير الذي يشهده النشاط الأدبي في هذين الحقلين الإبداعيين». كما قرر الاتحاد، إطلاق موقع الكتروني جديد يحمل اسم (إمارات الإبداع)، في الأول من يناير المقبل، حيث سيحتوي على مجمل انتاج المبدعين الإماراتيين في مختلف حقول الأدب وفنونه.
وسيتضمن جميع ما أنتجه المبدع الإماراتي، منذ بدايات تشكل الدولة وإلى الآن. ويعنى بالجانب التفاعلي الذي يتيح لزواره تواصلاً مباشراً مع الاتحاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق