الثلاثاء، 7 يونيو 2011

زكريا أحمد: لا بيت في الهند إلا وفيه طاغور






الشارقة - إبراهيم اليوسف:


احتضن نادي الشعر التابع لاتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة، مساء أمس الأول، ندوة للباحث والمترجم زكريا أحمد حول أدب طاغور، ضمن الاحتفالات العالمية التي تتم، في هذا العام، وعلى نطاق واسع، ومن بينها في بلدان عربية مثل مصر وسوريا، بمناسبة مرور مئة وخمسين عاماً على ولادته، وقدم للندوة التي حضرها لفيف من الأدباء والشعراء والإعلاميين، ومحبي أدب طاغور الكاتب حسين طلبي الذي سلط الضوء على السيرة الإبداعية للباحث، ليعرج بعد ذلك على تقديم ومضات حول حياة طاغور وأدبه .







طرح الباحث زكريا أحمد أسئلة ونقاطاً عدة، بطريقة جديدة ومنها: لماذا نحتفي بطاغور، وكيف أصبح طاغور طاغوراً؟، وإشكالية الحديث عن طاغور وقصيدة النثر، وتوقف زكريا عند كل من هذه التساؤلات، وألقى حزمة ضوء على تلك الأسئلة والنقاط التي يمكن أن تكون مدخلاً إلى عالم طاغور، بالرغم من إشارته في بداية المحاضرة، إلى أننا لم نتعرف إلى طاغور بالشكل المطلوب، وأن كل ما وصلنا من ترجماته موضع إشكال .







قال زكريا ان طاغور قد بدأ ينظم الشعر وهو في الثامنة من عمره، لتنضج تجربته الشعرية في عام ،1977 ويكون أول شاعر عالمي واضع لنشيدين وطنيين، في آن، و هما النشيد الهندي والنشيد البنغالي .







وأوضح أن طاغور متعدد المواهب إذ بدأ الرسم في مرحلة متأخرة من حياته، وكانت القصيدة الطاغورية المكتوبة بالبنغالية تضج بالموسيقا العالية، وقد بلغ عدد قصائده ألفا، كما بلغ عدد أغنياته التي كتبها ألفين، وكانت جميعها جاهزة اللحن، وكثيراً ما كان يغنيها هو نفسه، ولعل من قبيل المفارقة، أن القصائد التي كتبها بلغته الأم فقدت الموسيقا الخارجية، وباتت تتحول إلى قصائد نثرية، عندما ترجمها هو نفسه، إلى الإنجليزية عام ،1912 بعد أن سافر إلى لندن، وغيّر في بعض عباراتها، لنكون أحياناً أمام قصائد مترجمة جديدة لا تشبه الأصل . وقال زكريا ان طاغور التقى كلاً من ييتس، وإزرا باوند، لتصدر قصائده في ديوان خاص، بعد هذه النقلة الجديدة في حياته، ولينال جائزة نوبل للآداب بعد أشهر، على إصدارها، عام ،1913 ولتنقلب حياته رأساً على عقب، بعد هذه الجائزة، وقد كان طاغور رحالة، يكتب قصيدته وهو على ظهر السفينة، كما أنه كتب رسائل مهمة .







وقال كانت قصيدة طاغور مسرفة في إنسانيتها، فقد كرسها للحب والسلام والوطن، من دون أن تتخلى عن تناول الطبيعة، وإشراكها في عوالمه الأثيرة، لتكون علامة فارقة لإبداعه، ما جعل قصيدته أشبه بالرغيف، وهو ما لم يحققه أحد قبله، لأن لا بيت في بنغلادش أو الهند إلا وفيه أغنيات طاغور، واستشهد المحاضر بقصائد ونصوص عدة للشاعر .

ليست هناك تعليقات: