الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

البدور يستعرض الإنجاز الثقافي الإماراتي خلال 40 عاماً

البدور يستعرض الإنجاز الثقافي الإماراتي خلال 40 عاماً

آخر تحديث:الثلاثاء ,15/11/2011









الشارقة - “الخليج”:
استضاف اتحاد كتاب الإمارات في مقره مساء أمس الأول بلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في محاضرة تحت عنوان “أربعون عاماً في ثقافة الإمارات”، وذلك بمناسة قرب حلول الذكرى الأربعين لتأسيس الدولة، وقدمته الشاعرة جميلة الرويحي .
وقفت محاضرة البدور التي حضرها محمد دياب الموسى المستشار التربوي لصاحب السمو حاكم الشارقة على أبرز محطات التحول الثقافي في الدولة منذ ثلاثينات القرن الماضي، مروراً بفترة التأسيس حتى الآن، وتضمنت الكثير من التفاصيل والأسماء التي تندرج في سياق كشف المجهول عن جذور هذه الثقافة، مروراً بفترة التأسيس حتى رسوخ البنية التحتية التي تتميز بها الدولة، وتكاد تتفوق على كثير من المنجزات في أكثر من قطر عربي .
كان التعليم إحدى المحطات المهمة التي انطلق منها البدور باعتباره أس المعرفة، وأبرز عناصر الثقافة، وبهذه المناسبة وجه كلمة إجلال لمحمد دياب الموسى بوصفه رمزاً من الرموز التعليمية في الدولة، ومر البدور على مراحل الكتاتيب والتعليم شبه النظامي حتى عام ،1953 حيث النقلة المعرفية الحديثة في التعليم، والتفريعات الجديدة للعلوم، واعتبر أن قيام الدولة أسهم في بروز عدد من المؤسسات الثقافية كوزارة الإعلام والثقافة التي تحولت في ما بعد إلى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ثم تفرعت منها العديد من الدوائر كدائرة الثقافة والإعلام عدا المؤسسات الأهلية التي تقوم بفعل ثقافي مباشر مثل ندوة الثقافة والعلوم، وجمعية التشكيليين، وجمعية المسرحيين، والنادي الثقافي العربي، فضلاً عن الجمعيات المهنية المختلفة، وجاء على الجمعيات والاتحادات والأندية النسائية في كل من دبي والشارقة ورأس الخيمة وغيرها .
واستعرض البدور دور القطاع الخاص في الثقافة حيث أسهم الاقتصاد في بروز مؤسسات كالعويس، ومركز جمعة الماجد، ورواق عوشة، أضف لذلك جمعيات الفنون الشعبية التي بلغ عددها ،37 وأيضاً أندية الجاليات، كما تطرق إلى الإعلام في خمسينات القرن الماضي الذي ارتبط بقصص وحكايات طريفة وأسماء، حتى تأسيس أول إذاعة رسمية في أبوظبي في 25 فبراير/شباط ،1969 تلاها تأسيس التلفزيون، وكان سبق ذلك في 1968 محطة تلفزيون الكويت التي كانت تبث من دبي، مروراً بتلفزيون الشارقة في 1972 .
وفي مجال قراءته للحركة الإبداعية منذ منتصف الستينات حيث لم تتجاوز المؤلفات الأولى 15 مؤلفاً مروراً بما هو عليه واقع النشر الآن، لاحظ البدور الفرق الشاسع في عددها، كما رصد تطور الحركة الشعرية، وجاء على “مجلة أخبار دبي” في منتصف السبعينات التي تحولت إلى مجلة ثقافية شاملة، وكان لها آنذاك دور بارز في الحراك الثقافي في الإمارات . في السياق ذاته، رصد البدور التطور الحاصل في مجال الكتابة القصصية والروائية وأيضاً الحركة الفنية مستشهداً بإنجازات عدد من الرواد ومن بينهم الدكتورة نجاة مكي التي نوّه بمعرضها الأخير الذي يشتمل على كثير من اللوحات التي أنجزتها مؤخراً، واعتبر البدور مكي نموذجاً للفنان الذي يحترم الفن .
في السياق ذاته نوه ببينالي الشارقة للفنون والمعارض التي تنظمها جمعية التشكيليين وتطور الخط العربي والرسم، كما نوه بمجلة حروف عربية، وجاء على تطور الفنون الأدائية كالمسرح، وعدد لأبرز المهرجانات التي تقام في أكثر من إمارة انتهاء بأيام الشارقة المسرحية التي جسدت حلم صاحب السمو حاكم الشارقة في جعل “أبو الفنون” رافعة حضارية تتجاوز الشأن المحلي إلى ما هو عربي وإنساني .
ورصد البدور اهتمام الدولة بفن السينما من خلال عدد من المهرجانات الدولية في كل من أبوظبي ودبي، منوهاً ببعض التجارب المحلية المهمة، وداعياً إلى ضرورة وجود صناعة سينمائية، كما استعرض تطور فنون الموسيقا وأيضاً الدراما التلفزيونية، والمعارض الدولية المهمة كمعرض الشارقة للكتاب وأيام الشارقة التراثية، وذلك الدور الذي تلعبه هيئة دبي للثقافة والفنون، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ودائرة الثقافة والإعلام في الشارقة .



ليست هناك تعليقات: