أصوات شعرية تدعو إلى التمسك بالعربية
آخر تحديث:الثلاثاء ,06/03/2012
الشارقة - حسام ميرو:
احتفاء باليوم العالمي لحماية اللغة العربية أقيمت مساء أمس الأول في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة أمسية شعرية، شارك فيها كل من د . أكرم قنبس “سوريا” الذي ألقى بعضاً من قصائده، إضافة إلى إدارته الأمسية، ورجب السيد “مصر”، وعامر الرقيبة “العراق”، وتابعها عدد من الشعراء والمهتمين .
في قصيدة “دمعة الضاد” للشاعر د . قنبس يأتي الوصف في المقام الأول، ويصبح المضمون المباشر هو الأقوى على مستوى النبرة، ويستعيد مكانة اللغة العربية عبر ما هو معروف ومألوف عنها بوصفها لغة القرآن الكريم، ويبدو واضحاً في القصيدة الاتكاء على بعض الأقوال المأثورة، ويدعو الشاعر أبناء العربية إلى التمسك بها، وذلك بعد ما أصابها الكثير في ظل الميل نحو اللغات الأخرى، فيقول:
“لقد شهدت شواهد معجزات
من القرآن يحملها لواها
فقولوا للذي قد رام فيها
هواناً، شاهَ وجهكَ ثم شاها
ألا ثكلتك أمك أي ثكلٍ
إذا لم ترع في ضنكٍ أساها
فيا أبناءها كونوا أباةً
فكم دمعت بقلبي مقلتاها”
أما الشاعر رجب السيد فقد أتت قصائده محملة بشيء من الغنائية يعزوها إلى كونه موسيقياً وملحناً، وفيها الكثير من روح النشيد، وهو ما يبرز على أكثر من مستوى، وتحديداً في بساطة المفردة، ويدعو أيضا إلى تكاتف جميع أبناء اللغة العربية للحفاظ على اللغة مما يتعرض لها من مخاطر، مؤكداً أن هذا الأمر هو مسؤولية جماعية في المقام الأول، ومن القصائد التي ألقاها السيد “صرخة خوف”، و”من وحي المناسبة”، و”يا أهل العربية هبوا”، ويقول فيها:
“يا أهل اللغة العربية
هاكم صوتي بالعربية
صرخة من يخشى أن تمحى
من جوف شعوب عربية
فهلموا نحمي العربية
ونمجد شأن العربية” .
أما الشاعر الرقيبة فقد قرأ عدداً من القصائد التي ركز في بعضها على العلاقة الجدلية بين الفكر واللغة، وإن كان لم يبتعد عن المباشرة في الطرح، حيث أتت القصائد في جانب منها تحمل أبعاداً تفسيرية لأزمة اللغة العربية، والحاجة إلى التجديد المستمر، ومن القصائد التي ألقاها الرقيبة “خيول المعاني” وقال فيها:
“أسرج خيول المعاني واجرِ في خببِ
لا تعجلن فمي يا شعر للغلبِ
حسبي بقاؤك حياً في ضمائرنا
كالشمس في أفقها لم تفنَ أو تشبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق