الاثنين، 25 أبريل 2011

أمسية للشاعرة السورية غالية خوجة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

أمسية للشاعرة السورية غالية خوجة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 25 أبريل، 2011‏، الساعة 11:20 صباحاً‏‏
 أمسية للشاعرة السورية غالية خوجة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات



ـ إسلام أبو شكير

استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة الأحد 24/4/2011 الشاعرة السورية غالية خوجة. وفي الكلمة التي افتتحت بها الأمسية ذكرت الشاعرة الإماراتية جميلة الرويحي أن خوجة تمتلك سيرة أدبية حافلة، وأن إصداراتها غطت حقولاً متنوعة كالشعر والقصة والنقد، كما أنها عملت في الصحافة السورية والإماراتية، وهي عضو في عدة اتحادات وجمعيات ومؤسسات ثقافية سورية وإماراتية وعربية..




ثم قرأت خوجة نصوصاً لها غطت مراحل مختلفة من تجربتها، ورغم التباين في الموضوعات التي عالجتها هذه النصوص، فقد بدا أن ثمة سمات ثابتة حرصت خوجة على تعزيزها، فكانت هي نفسها المفاتيح الأولى التي يمكن استخدامها للولوج إلى عمق عالمها الشعري.
فخوجة كانت مشغولة على الدوام بالبحث عما هو شعري في جميع العناصر التي يتكون منها الوجود، مهما كانت هذه العناصر بسيطة ودقيقة وخفية. هي تسعى إلى تحطيم طابع الألفة عن هذه العناصر، والكشف عن المدهش المثير فيها.
وما تتكشف عنه شعرية العالم تبدو في أحيان كثيرة أكبر وأعمق مما تطيقه اللغة. ولعل هذا ما قصدته في نصها القصير (تكوين ضوئي):
(تكوين آخر يتشكل.. / بتسارع عظيم، / يتشكل.. / لدرجة أنه لم يترك لغتي تكتب تشكيلاتها..).




والمغامرة الشعرية لدى خوجة لا تقتصر على جانب دون آخر، غير أن الأكثر حضوراً هو الأسطورة، فنصها مشبع بروح الأسطورة، والرموز المستلهمة من هذا العالم تكاد لا تغيب عن نصوصها، لاسيما الأسطورة اليونانية، كما في نص (إلياذة الدم)، وإلى جانبها الأسطورة البابلية، والفينيقية.
وللتصوف حضور هو الأخر في نصها، فالإشارات إلى الحلاج والنفري وابن عربي متجذرة في عمق هذا النص. وكذلك الحال فيما يتصل بنزوعها نحو تجريد ما هو مجسد، وتجسيد ما هو مجرد..
كل ذلك كشفت عنه قراءات خوجة. ولا يتبقى سوى الإشارة إلى انطباع عبر عنه بعض المداخلين حول حاجة بعض النصوص إلى مزيد من الضبط، لا سيما النصوص الطويلة التي تتداخل فيها الحالات على نحو تراكمي، لا عضوي..
وفي ختام الأمسية قدمت الرويحي المسؤول الثقافي في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات للشاعرة الضيفة شهادة تقدير باسم الاتحاد.



ليست هناك تعليقات: