استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة، أمس الأول، الشاعر السعودي حسن بن محمد الزهراني، واستهلت الأمسية الشاعرة الإماراتية جميلة الرويحي بكلمة رحبت فيها بالشاعر الضيف، وعرّفت بجوانب من مسيرته الإبداعية، وذكرت أن له ثماني مجموعات شعرية مطبوعة منها (أنت الحب، فيض المشاعر، صدى الأشجان، أوصاب السحاب)، إضافة إلى أربع قيد الطبع . وهو عضو في عدد من النوادي والجمعيات والروابط الأدبية السعودية والعربية، كما أنه حاصل على جوائز عدة، وله مشاركات في أمسيات ومهرجانات داخل المملكة وخارجها .
تميزت القصائد التي قرأها الزهراني برصانتها، والتزامها بتقاليد القصيدة العربية البيتية، مع ميل إلى التنويع في الموضوعات والمضامين .
أما قصيدته التفعيلية “شرّ البليّة” فغلبت عليها النزعة الساخرة تجاه بعض مظاهر الحياة التي تخضع لقوانين غير سوية، بحيث تنقلب الحقائق، وتنهار، ولا يتبقى أمام المرء وسيلة للاحتجاج سوى الضحك . يقول:
“هات البقية أيها الراوي/ فأنشأ: /إن (تحت التبن حيّة)/ هات البقية/ ثم أنشأ مرة أخرى/ وقال بحسرة المكلوم: /في هذا الزمان/ ستنطق الأبقار/ والبيداء تشربها البحار/ ويطفئ الليل النهار/ وتكسر السهم الرمية/ فضحكت ثم ضحكت ثم ضحكت/ من شر البلية” .
وتتواصل النزعة الساخرة في قصيدته “الأديب الغريب” التي يشكو فيها معاناة الإنسان المثقف في زمن لا يقيم وزناً لغير السفاسف من الأمور:
يا لحزن المثقف اليوم أضحى
بين صوت الحجى وسوط الرقابة
كم أديب قد مات فقراً ولما
مات فاضت دموعنا الكذابة
وشرعنا التكريم للقبر جهلاً
ولثمنا بكل غبن ترابه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق