قصائد حول الموت والحياة لغانم والزبيدي في اتحاد الكتّاب آخر تحديث:الثلاثاء ,20/12/2011
الشارقة - حسام ميرو:
أحيا الشاعران الدكتور شهاب غانم والدكتور عبدالحكيم الزبيدي مساء أمس الأول أمسية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، وقدمهما للجمهور الشاعر محمد نور، وتابع الأمسية عدد من الشعراء والمهتمين، وتناوب الشاعران على إلقاء قصائدهما التي لامست مناخات متنوعة، وقاربا فيها موضوعات مختلفة، ومنها ما هو وجداني وذاتي، ومنها ما ينحو نحو التأمل في الأفكار الأساسية، مثل الموت والحياة .
قرأ د . شهاب غانم قصيدة “الدروب الخضر” وهي عنوان مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً، وتحمل القصيدة أبعاداً روحانية، تقوم على المفارقة بين المحدود واللامحدود، وتصف سعي الإنسان بين ما يمتلك من مقدرات وتصورات وبين المثال، وما يكتنف هذا السعي من أوهام وحقائق في الوقت ذاته، ومما قاله د .غانم في قصيدته:
“الواصلون إلى العرفان ما وصلوا
وإنما هم على دروب الهوى رحلوا
وتلك رحلة عمر ليس ينجزها
من كان عن فرح الأرواح ينشغل
هم جابوا النفس فانجابت لأعينهم
بل للبصائر أحلام بها اكتحلوا
وأوغلوا في الدروب الخضر واقتربوا
وأوشكوا بعد طول الجهد أن يصلوا”
وقرأ د . غانم عدداً من القصائد الأخرى، ومنها قصيدة “أبواب” وقال إنه كتبها رد فعل على ما يقوله الأعلام والمشهورون في حواراتهم إنه لو تسنى لهم أن يبدأوا حياتهم من جديد لكانوا قد فعلوا كل ما فعلوه من دون ندم، وقال فيها:
“لو أني أحيا عمري ثانية من أول
لفعلت أموراً لا تحصى
كان عليّ بأن أفعل
وتجنبت أموراً لا تحصى
كان عليّ بألا أفعل
لكن أنى للماضي الضائع أن يصبح مستقبل
أو للنهر بأن يجري نحو المنبع من أسفل”
أما د . الزبيدي فقد قرأ قصائد عدة تتجلى فيها أبعاد وجدانية تحاكي المكان تارة، والمرأة تارة أخرى، ومنها قصيدة “أبردين” وهي اسم المدينة التي درس فيها الشاعر، وفيها وصف للمكان، ولمشاعر الحنين إليه، وتتجلى فيها مقاربة شعرية تحمل نفساً أندلسياً، ومن أجواء القصيدة:
“هيهات هيهات للأيام تنسيني
ذكرى ومان تقضى في “أبردين”
حيث المروج بساط في مرابعها
فما ترى في رباها العين من طينِ
وحيث طالت بها الأشجار سامقة
تُجنُ في وارف خضر البساتين
وللمحيط هدير في شواطئها
كأنه في الفضا أنات محزون” .
الشارقة - حسام ميرو:
أحيا الشاعران الدكتور شهاب غانم والدكتور عبدالحكيم الزبيدي مساء أمس الأول أمسية في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في الشارقة، وقدمهما للجمهور الشاعر محمد نور، وتابع الأمسية عدد من الشعراء والمهتمين، وتناوب الشاعران على إلقاء قصائدهما التي لامست مناخات متنوعة، وقاربا فيها موضوعات مختلفة، ومنها ما هو وجداني وذاتي، ومنها ما ينحو نحو التأمل في الأفكار الأساسية، مثل الموت والحياة .
قرأ د . شهاب غانم قصيدة “الدروب الخضر” وهي عنوان مجموعته الشعرية الصادرة حديثاً، وتحمل القصيدة أبعاداً روحانية، تقوم على المفارقة بين المحدود واللامحدود، وتصف سعي الإنسان بين ما يمتلك من مقدرات وتصورات وبين المثال، وما يكتنف هذا السعي من أوهام وحقائق في الوقت ذاته، ومما قاله د .غانم في قصيدته:
“الواصلون إلى العرفان ما وصلوا
وإنما هم على دروب الهوى رحلوا
وتلك رحلة عمر ليس ينجزها
من كان عن فرح الأرواح ينشغل
هم جابوا النفس فانجابت لأعينهم
بل للبصائر أحلام بها اكتحلوا
وأوغلوا في الدروب الخضر واقتربوا
وأوشكوا بعد طول الجهد أن يصلوا”
وقرأ د . غانم عدداً من القصائد الأخرى، ومنها قصيدة “أبواب” وقال إنه كتبها رد فعل على ما يقوله الأعلام والمشهورون في حواراتهم إنه لو تسنى لهم أن يبدأوا حياتهم من جديد لكانوا قد فعلوا كل ما فعلوه من دون ندم، وقال فيها:
“لو أني أحيا عمري ثانية من أول
لفعلت أموراً لا تحصى
كان عليّ بأن أفعل
وتجنبت أموراً لا تحصى
كان عليّ بألا أفعل
لكن أنى للماضي الضائع أن يصبح مستقبل
أو للنهر بأن يجري نحو المنبع من أسفل”
أما د . الزبيدي فقد قرأ قصائد عدة تتجلى فيها أبعاد وجدانية تحاكي المكان تارة، والمرأة تارة أخرى، ومنها قصيدة “أبردين” وهي اسم المدينة التي درس فيها الشاعر، وفيها وصف للمكان، ولمشاعر الحنين إليه، وتتجلى فيها مقاربة شعرية تحمل نفساً أندلسياً، ومن أجواء القصيدة:
“هيهات هيهات للأيام تنسيني
ذكرى ومان تقضى في “أبردين”
حيث المروج بساط في مرابعها
فما ترى في رباها العين من طينِ
وحيث طالت بها الأشجار سامقة
تُجنُ في وارف خضر البساتين
وللمحيط هدير في شواطئها
كأنه في الفضا أنات محزون” .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق