السوريان الأطرش والبيوش في أمسية في نادي الشعر
من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 16 يناير، 2011، الساعة 09:33 مساءً
السوريان الأطرش والبيوش في أمسية في نادي الشعر
ـ إسلام أبو شكير
استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة الأحد 16/1/2011 كلاً من الشاعرين السوريين ياسر الأطرش، وفاتح البيوش.
وفي كلمته الافتتاحية عرف د. أكرم قنبس بضيفي الأمسية، وذكر أن الأطرش عضو في اتحاد الكتاب العرب في دمشق منذ عام 1999، وأنه حائز على عدة جوائز منها جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي في الكويت، كما أن له سبع مجموعات أولاها (قش ضفائرها لعشك) أصدرها عام 1994، وآخرها (كلا) صدرت عام 2004 عن اتحاد الكتاب العرب.
أما البيوش فله مجموعة قيد الطبع بعنوان (الحبق المحزون)، وله قصائد كثيرة في الدوريات السورية والعربية.
تميزت قصائد الأطرش برصانتها الشديدة، والتزامها بعناصر القصيدة التقليدية، لا سيما الوزن والقافية، لكنها مع ذلك حاولت أن تقدم ما هو جديد من جهة الموضوع أولاً، ثم من جهة اللغة الشعرية التي تتخلص فيها المفردة من دلالاتها المعجمية، لتكتسب دلالات مختلفة يفرضها السياق في كثير من الحالات.
وكان واضحاً أن الشاعر مغرم بإعادة إنتاج كثير من الرموز الموروثة، لاسيما القرآنية منها، كمريم ويوسف ويعقوب وإسماعيل، إضافة إلى الرموز المستلهمة من البيئة، أو الأسطورة، أو التاريخ. وهو في كل الحالات لا يستخدمها كما هي، بل يحاول تطويعها للتعبير عن قضايا معاصرة كما هو الحال في قصيدته عن الشاعر الأردني عرار، والتي يقول فيها:
ولم تخرج تجربة البيوش عن هذا الإطار كثيراً، لا سيما من ناحية الأداة الفنية، فهو كذلك ملتزم بتقاليد القصيدة العمودية، وميال إلى الربط بين الماضي والحاضر من خلال الرمز الدال، لكن تجربته بدت أكثر نزوعاً نحو البحث في شؤون الذات، فيما نوع الأطرش في موضوعاته، وطوف بين ما هو ذاتي صرف، وقومي، وإنساني، واجتماعي. وكان البيوش مشغولاً بقضايا الروح الخاصة، إلى حد أنه اقترب في بعض الأحيان من عالم المتصوفين. يقول في قصيدته (القارئون لكف الريح):
وفي ختام الأمسية قدمت الشاعرة جميلة الرويحي رئيس اللجنة الثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات شهادة تقدير لكل من الضيفين باسم الاتحاد.
ـ إسلام أبو شكير
استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مقره في الشارقة الأحد 16/1/2011 كلاً من الشاعرين السوريين ياسر الأطرش، وفاتح البيوش.
وفي كلمته الافتتاحية عرف د. أكرم قنبس بضيفي الأمسية، وذكر أن الأطرش عضو في اتحاد الكتاب العرب في دمشق منذ عام 1999، وأنه حائز على عدة جوائز منها جائزة سعاد الصباح للإبداع الأدبي في الكويت، كما أن له سبع مجموعات أولاها (قش ضفائرها لعشك) أصدرها عام 1994، وآخرها (كلا) صدرت عام 2004 عن اتحاد الكتاب العرب.
أما البيوش فله مجموعة قيد الطبع بعنوان (الحبق المحزون)، وله قصائد كثيرة في الدوريات السورية والعربية.
تميزت قصائد الأطرش برصانتها الشديدة، والتزامها بعناصر القصيدة التقليدية، لا سيما الوزن والقافية، لكنها مع ذلك حاولت أن تقدم ما هو جديد من جهة الموضوع أولاً، ثم من جهة اللغة الشعرية التي تتخلص فيها المفردة من دلالاتها المعجمية، لتكتسب دلالات مختلفة يفرضها السياق في كثير من الحالات.
وكان واضحاً أن الشاعر مغرم بإعادة إنتاج كثير من الرموز الموروثة، لاسيما القرآنية منها، كمريم ويوسف ويعقوب وإسماعيل، إضافة إلى الرموز المستلهمة من البيئة، أو الأسطورة، أو التاريخ. وهو في كل الحالات لا يستخدمها كما هي، بل يحاول تطويعها للتعبير عن قضايا معاصرة كما هو الحال في قصيدته عن الشاعر الأردني عرار، والتي يقول فيها:
وهنّا بعدما كنّا، فمن ذا يعيد لحضن مريمنا النبيّا
يسوع الحب يصلب كل يوم وتذرف أمّه دمها الزكيّا
ونحن كنحن.. نشبه كل شيء سوى أن لم نكن بشراً سويّا
ولم تخرج تجربة البيوش عن هذا الإطار كثيراً، لا سيما من ناحية الأداة الفنية، فهو كذلك ملتزم بتقاليد القصيدة العمودية، وميال إلى الربط بين الماضي والحاضر من خلال الرمز الدال، لكن تجربته بدت أكثر نزوعاً نحو البحث في شؤون الذات، فيما نوع الأطرش في موضوعاته، وطوف بين ما هو ذاتي صرف، وقومي، وإنساني، واجتماعي. وكان البيوش مشغولاً بقضايا الروح الخاصة، إلى حد أنه اقترب في بعض الأحيان من عالم المتصوفين. يقول في قصيدته (القارئون لكف الريح):
هذي العيون كأعناب معتقة تنادم الروح والأنفاس والعصبا
يا خمرة أسكرت أقداح عاصفتي ما بال شعري لا يستنطق العنبا
قالوا بأن الهوى ما فيه معجزة حتى اتخذت سبيلي في الهوى سربا
وفي ختام الأمسية قدمت الشاعرة جميلة الرويحي رئيس اللجنة الثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات شهادة تقدير لكل من الضيفين باسم الاتحاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق