مثقفون يستعيدون السيرة الشعرية والشخصية لسلطان العويس
من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 03 يناير، 2011، الساعة 08:57 مساءً
احتفالية أدبية بالذكرى العاشرة لرحيله
مثقفون يستعيدون السيرة الشعرية والشخصية لسلطان العويس
دبي - عثمان حسن:
أقيمت، مساء أمس الأول، في مؤسسة العويس الثقافية في دبي أمسية احتفائية بمناسبة مرور عشرة أعوام على وفاة الشاعر سلطان العويس الذي توفي في 4 يناير/ كانون الثاني عام ،2000 نظمها نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، واشتملت على قراءات من شعره، شارك فيها الزميل وائل الجشي ومحمود نور وأدارتها الشاعرة جميلة الرويحي التي أضاءت على السيرة الشعرية لنور والجشي، وأبرزت تلك العلاقة الشعرية والرفاقية التي ربطتهما معاً مع الشاعر الراحل .
عبّر الجشي بداية عن وفائه لشخصية شعرية وثقافية حملت العديد من الصفات الجميلة، وألقى باقة منوعة من القصائد التي كتبها الراحل وسلطت الضوء على أغراض كثيرة حفلت بها أشعاره وتنوعت بين القضايا الوطنية والقومية وشعر الحب وخلافها، بدأها بأول قصيدة نشرها العويس وجاء فيها:
واستعرض الجشي نماذج من شعر العويس في المرأة التي حضرت بقوة في إبداعه ونماذج أخرى من شعره الوطني يقول في إحداها:
وألقى نور قصائد كثيرة من تأليفه تمتح في معظمها مآثر وصفات العويس وتنبش في سيرته التي تميزت بكثير من السجايا والخصال الحميدة ومنها:
بدوره قال عبدالإله عبدالقادر سكرتير مؤسسة العويس “ينبغي بين فترة وأخرى أن نتذكر الشعراء والأدباء الكبار الذين عاشوا معنا، وهي لمسة وفاء من الأحياء تجاه المثقفين الذين رحلوا، هو عرف تأخذ به كل الشعوب الحية، وما أحرانا في الإمارات أن نتذكر ذلك الرعيل ممن بادروا ورسموا معالم حياتنا المعاصرة لا سيما أنهم عاشوا الإرهاصات الأولى لتشكيل الدولة على الرغم من صعوبتها وتركوا لنا إرثاً نعتز به .
وأوضح عبدالقادر أن الشاعر الراحل كتب الشعر صبياً على خلاف ما يردد أنه بدأه في الأربعين من عمره، لكنّ خجله حال بينه وبين الإفصاح عن هذه الموهبة، وفي هذا الصدد أشار عبدالقادر إلى الكثير من الوثائق التي تؤكد أنه كان يلتقي شعراء كباراً في القاهرة وبيروت ودمشق .
العويس بحسب عبدالقادر رجل ذكي، قليل الكلام وقليل الشعر، أسهم أصدقاؤه في توثيق تجربته الشعرية، حيث جمع الشاعر حمد خليفة بوشهاب المجموعة الأولى، وقام عبدالقادر والشاعر حسن البحيري بتوثيق وجمع الثانية، أما الثالثة فجمعها الدكتور وليد خالص . وأشار عبدالقادر إلى رجاحة عقل العويس وتفكيره الاستراتيجي إلى جانب زهد حياته الشخصية وتواضعه الجم، حتى مع موظفيه الأدنى مرتبة .
مثقفون يستعيدون السيرة الشعرية والشخصية لسلطان العويس
دبي - عثمان حسن:
أقيمت، مساء أمس الأول، في مؤسسة العويس الثقافية في دبي أمسية احتفائية بمناسبة مرور عشرة أعوام على وفاة الشاعر سلطان العويس الذي توفي في 4 يناير/ كانون الثاني عام ،2000 نظمها نادي الشعر في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، واشتملت على قراءات من شعره، شارك فيها الزميل وائل الجشي ومحمود نور وأدارتها الشاعرة جميلة الرويحي التي أضاءت على السيرة الشعرية لنور والجشي، وأبرزت تلك العلاقة الشعرية والرفاقية التي ربطتهما معاً مع الشاعر الراحل .
عبّر الجشي بداية عن وفائه لشخصية شعرية وثقافية حملت العديد من الصفات الجميلة، وألقى باقة منوعة من القصائد التي كتبها الراحل وسلطت الضوء على أغراض كثيرة حفلت بها أشعاره وتنوعت بين القضايا الوطنية والقومية وشعر الحب وخلافها، بدأها بأول قصيدة نشرها العويس وجاء فيها:
والقصيدة بحسب الجشي تنم عن شعرية مرهفة قوامها صدق الشعور وبساطة الكلمة الموحية، تلك البساطة التي رافقت الراحل حتى مع تطور تجربته الإبداعية على مدى ثلاثين عاماً .
يا وردة مس الندى أطرافها
فبدت تعطر أنفساً وقلوبا
ما أنت إلا في الحياة عجيبة
هذا اتجاهك لا يزال غريبا
هل كان عطرك للحياة تحببا
وعليك فرضاً نشره ووجوبا
واستعرض الجشي نماذج من شعر العويس في المرأة التي حضرت بقوة في إبداعه ونماذج أخرى من شعره الوطني يقول في إحداها:
بدوره قدم محمود نور نماذج من أشعار الراحل أضاءت على جوانب مختلفة من حياته مثل “تحية الإمارات” و”مأساة شاعر” و”الوردة” وشباب بلادي” .
الإمارات تحيي أهلها
من أتوا من مشرق أو مغرب
فبكم تحلو أهازيج العلا
أغنيات من خلال الموكب
وبكم تجلى الأحاجي في الدنى
من خبيث الزاد أو من طّيب
وألقى نور قصائد كثيرة من تأليفه تمتح في معظمها مآثر وصفات العويس وتنبش في سيرته التي تميزت بكثير من السجايا والخصال الحميدة ومنها:
وعبّرت التشكيلية الدكتورة نجاة مكي عن سعادتها بحضور هذه الأمسية الشعرية التي نظمها اتحاد كتاب الإمارات بمناسبة ذكرى العويس الذي عرف بعطائه الثقافي والإنساني وتجاوزت مآثره حدود بلده الإمارات، واستذكرت د . مكي بهذه المناسبة المعرض التشكيلي الذي نظمته المؤسسة في عام 2001 بمناسبة مرور عام على وفاة العويس وكان مستوحى من عدد كبير من القصائد التي أضاءت على شخصية الراحل، وشارك فيه إلى جانب مكي عدد كبير من أبرز رموز التشكيل الإماراتيين، ومنح المعرض للدكتورة مكي أفقاً رحباً وخيالاً واسعاً حين يلتقي الشعر والتشكيل ويعبران عن تنوع الشخصية وعطائها بمثل ما انطوت عليه ذاكرة الشاعر الراحل .
لله ما تملي المشاعر حين تلقى
همما تثير العزم بالإخلاص صدقا
طربت لها منا النفوس وخاطري
شوق يمازج خافقي حتى استرقا
أوليس تدري أن من أوصى بها
حسن الجزاء حبا المدى من قبل عشقا
كانت فضائله الحسان ولم يزل
حتى غدا فغدت من الأيام أبقى
والله ألهم كل نفس شأنها
فتفاضلت في جودها بسطا وغلقا
حسب الأحبة منك يا سلطان ما
أوليتهم ولأنت حسبك ما تلقّى
بدوره قال عبدالإله عبدالقادر سكرتير مؤسسة العويس “ينبغي بين فترة وأخرى أن نتذكر الشعراء والأدباء الكبار الذين عاشوا معنا، وهي لمسة وفاء من الأحياء تجاه المثقفين الذين رحلوا، هو عرف تأخذ به كل الشعوب الحية، وما أحرانا في الإمارات أن نتذكر ذلك الرعيل ممن بادروا ورسموا معالم حياتنا المعاصرة لا سيما أنهم عاشوا الإرهاصات الأولى لتشكيل الدولة على الرغم من صعوبتها وتركوا لنا إرثاً نعتز به .
وأوضح عبدالقادر أن الشاعر الراحل كتب الشعر صبياً على خلاف ما يردد أنه بدأه في الأربعين من عمره، لكنّ خجله حال بينه وبين الإفصاح عن هذه الموهبة، وفي هذا الصدد أشار عبدالقادر إلى الكثير من الوثائق التي تؤكد أنه كان يلتقي شعراء كباراً في القاهرة وبيروت ودمشق .
العويس بحسب عبدالقادر رجل ذكي، قليل الكلام وقليل الشعر، أسهم أصدقاؤه في توثيق تجربته الشعرية، حيث جمع الشاعر حمد خليفة بوشهاب المجموعة الأولى، وقام عبدالقادر والشاعر حسن البحيري بتوثيق وجمع الثانية، أما الثالثة فجمعها الدكتور وليد خالص . وأشار عبدالقادر إلى رجاحة عقل العويس وتفكيره الاستراتيجي إلى جانب زهد حياته الشخصية وتواضعه الجم، حتى مع موظفيه الأدنى مرتبة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق