العسكري يغني اوجاع العراق في نادي الشعر
من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 09 نوفمبر، 2010، الساعة 10:19 مساءً
استضاف نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الثلاثاء 9/11/2010 الشاعر والإعلامي العراقي أحمد فؤاد العسكري في أمسية أدارها الشاعر نصر بدوان.
وفي الكلمة التي قدم بها بدوان للأمسية ذكر أن للضيف مشاركات في العديد من المهرجانات الشعرية عراقياً وعربياً، وأن له مجموعة قيد الطبع بعنوان (تراتيل صوفية)، وهو يعمل الآن مدير تحرير أخبار للتلفزيون السعودي في الإمارات.
وقد أبدى الجمهور تفاعلاً حاراً مع العسكري وهو يقرأ نماذج تمثل مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، فجاءت نصوصه (صوفية) و(الراسخون في الشعر) و(هيبة الأرض) أمثلة على الخط الشعري الذي يبدو أن العسكري تبناه، واجتهد لتعميقه وإنضاجه، وهو خط يبدو امتداداً لتجارب أخرى سبقته في الشعر العراقي، ومن أهمها تجربة الجواهري الذي ذكر العسكري أنه يختلف معه في بعض مواقفه، لكنه لا يستطيع الغض من مكانته بوصفه أحد أكبر الشعراء العرب.
وكان من أبرز ملامح هذا الخط حرص الشاعر على اقتناص الحالة الشعرية عبر الجمع بين حالتين متناقضتين، ثم توليد حالة ثالثة مختلفة، تتميز بقدرتها على الإدهاش.. يقول في قصيدة (صوفية):
يا بابلي الوجه ألف فراشة ....... روحي وأنت حدائقي وجناني
أرويك من ظمأي لعلك مرة ....... ترضى وتأخذ من يدي قرباني
وطني وبعدك من يضيف لفرحتي ....... حزناً ويعدل كفة الميزان
أما الموضوعة التي هيمنت على مجمل قصائده فهي الوطن الجريح، غير أن العسكري تعامل مع وطنه على أنه قضية شخصية، فنأى بنفسه عن الطرح السياسي أو العقائدي المباشر، ووجه معظم عنايته نحو أحاسيسه الخاصة وهو يرى نفسه بلا وطن، أو وهو يرى الوطن يتنكر له، أو وهو يرى الأحلام تنهار فجأة، لتتركه يعاني من الهزيمة والعار:
حني يديك وشدي موضع الوجع ....... لا يأخذنك بي عشق فتمتنعي
أنثاي آخر حرب سوف أخسرها ....... فخبئي الزحف في نصريك واندلعي
شدي الفرات على جرح سأفتحه ....... شدُّ الغريبة لا يجدي تراه معي
ثم ألقى الشاعر نصين ساخرين قال إنهما يمثلان مرحلة البدايات في تجربته، لكن الفارق بين المرحلتين كان واضحاً من حيث النضج وعمق الرؤية والتمكن من أدوات التعبير، مما دفع الشاعر إلى القول بأنه لا يعد ذلك شعراً بالمعنى الدقيق للكلمة، وأنه عرض هذين النصين ليضع أمام الجمهور صورة متكاملة عن تجربته في مراحلها المختلفة.
ودار بعد الأمسية حوار بين الشاعر والحضور تناول بعض القضايا كالخصائص التي ميزت حركة الشعر العراقي الحديث عبر مختلف أجياله، وأثر سلوك المبدع في موقف القارئ أو المتابع من منجزه الإبداعي.
وفي الكلمة التي قدم بها بدوان للأمسية ذكر أن للضيف مشاركات في العديد من المهرجانات الشعرية عراقياً وعربياً، وأن له مجموعة قيد الطبع بعنوان (تراتيل صوفية)، وهو يعمل الآن مدير تحرير أخبار للتلفزيون السعودي في الإمارات.
وقد أبدى الجمهور تفاعلاً حاراً مع العسكري وهو يقرأ نماذج تمثل مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، فجاءت نصوصه (صوفية) و(الراسخون في الشعر) و(هيبة الأرض) أمثلة على الخط الشعري الذي يبدو أن العسكري تبناه، واجتهد لتعميقه وإنضاجه، وهو خط يبدو امتداداً لتجارب أخرى سبقته في الشعر العراقي، ومن أهمها تجربة الجواهري الذي ذكر العسكري أنه يختلف معه في بعض مواقفه، لكنه لا يستطيع الغض من مكانته بوصفه أحد أكبر الشعراء العرب.
وكان من أبرز ملامح هذا الخط حرص الشاعر على اقتناص الحالة الشعرية عبر الجمع بين حالتين متناقضتين، ثم توليد حالة ثالثة مختلفة، تتميز بقدرتها على الإدهاش.. يقول في قصيدة (صوفية):
يا بابلي الوجه ألف فراشة ....... روحي وأنت حدائقي وجناني
أرويك من ظمأي لعلك مرة ....... ترضى وتأخذ من يدي قرباني
وطني وبعدك من يضيف لفرحتي ....... حزناً ويعدل كفة الميزان
أما الموضوعة التي هيمنت على مجمل قصائده فهي الوطن الجريح، غير أن العسكري تعامل مع وطنه على أنه قضية شخصية، فنأى بنفسه عن الطرح السياسي أو العقائدي المباشر، ووجه معظم عنايته نحو أحاسيسه الخاصة وهو يرى نفسه بلا وطن، أو وهو يرى الوطن يتنكر له، أو وهو يرى الأحلام تنهار فجأة، لتتركه يعاني من الهزيمة والعار:
حني يديك وشدي موضع الوجع ....... لا يأخذنك بي عشق فتمتنعي
أنثاي آخر حرب سوف أخسرها ....... فخبئي الزحف في نصريك واندلعي
شدي الفرات على جرح سأفتحه ....... شدُّ الغريبة لا يجدي تراه معي
ثم ألقى الشاعر نصين ساخرين قال إنهما يمثلان مرحلة البدايات في تجربته، لكن الفارق بين المرحلتين كان واضحاً من حيث النضج وعمق الرؤية والتمكن من أدوات التعبير، مما دفع الشاعر إلى القول بأنه لا يعد ذلك شعراً بالمعنى الدقيق للكلمة، وأنه عرض هذين النصين ليضع أمام الجمهور صورة متكاملة عن تجربته في مراحلها المختلفة.
ودار بعد الأمسية حوار بين الشاعر والحضور تناول بعض القضايا كالخصائص التي ميزت حركة الشعر العراقي الحديث عبر مختلف أجياله، وأثر سلوك المبدع في موقف القارئ أو المتابع من منجزه الإبداعي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق