تجارب شعرية وقصصية متنوعة يجمع بينها ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في رأس الخيمة
من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 19 ديسمبر، 2010، الساعة 09:12 مساءً
في أمسية استضافها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع رأس الخيمة ضمن أعمال ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الإثنين 6/12/2010 ذكر الروائي والناقد عبد الفتاح صبري الذي تولى إدارة الأمسية أن هذه الملتقيات تقرب المسافات، وتيسر التواصل الحميم بين الأدباء والمبدعين.
بدوره رحب أحمد العسم الشاعر الإماراتي ورئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة بالضيوف، وتمنى لملتقاهم النجاح. ثم قرأ قصيدة بعنوان (مريم) نقل فيها بلغة شفيفة رائقة جوانب مؤثرة من تجربته مع المرض، وعبر عن إحساسه بالوحدة، والحاجة إلى من يعيد لوجوده معناه وقيمته. يقول:
كل الليالي التي تحرسني هي أنفاسك
وكل هذا النثر هو حبك
بإمكانك رسم فم يضحك على هذا الجدار
كي أعرف أن هذه غرفتي
وجودك لم يعد سراً
معك أحالتني الأحلام
إلى موسيقي في الليل
ثم قرأ محمود الرحبي من عمان ثلاث قصص حملت العناوين (ينتظرون المطر) و(ذكرى) و(حين انسحب المعزون)، قدّم فيها نماذج إنسانية جمع بينها الإحساس بالخيبة والإحباط، وكانت في مجملها مهزومة باستثناء شخصية (حليمة) في (ذكرى) وهي معلمة يطفح قلبها بالحب والسلام والاستعداد الصادق للعطاء.
أما القاصة الإماراتية فاطمة عبد الله فواصلت في قصتيها (سوء تقدير) و(مجهول الجندية) تجربتها في البحث عن زوايا نظر جديدة غير مألوفة، تطل على العالم من خلالها، وقد قادها ذلك إلى ابتكار مواقف وأحداث جمعت بين الطرافة والعمق.
وفي مسعى منه للقبض على ما يصعب القبض عليه عادة باللغة السردية المألوفة قدم القاص والروائي السعودي محمد المزيني قصصه القصيرة جداً، وفيها سقطت الحدود والحواجز بين الشعري والسردي، والواقعي والمتخيل، والممكن واللاممكن، ونهضت عوالم مختلفة لها منطقها وقانونها الخاص بها وحدها. يقول في نصه (أمشاج):
"ملحنا شمس، وغيمنا قمر. وفي الطريق أمشاج طين، تنير تحت وابل من لهاث. تماوجتْ. تلونت. نبتت ريشاً، وتخلقت أجنحة. وعيون زجاج تختلج بالماء، فطارت".
واختتمت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد الأمسية بقصائد قصيرة جمعت بين اللغة البسيطة الشفيفة والحس الإنساني المؤثر، وعالجت العلاقات الإنسانية من منظور الصداقة والأمومة والحب والوطن. تقول في نصها (صعاليك):
ما لي أحن إلى
أصدقائي الصعاليك
أصدقائي الذين يلوحون للشعر
ويفرغون قنيناتهم المملوءة
بعطر الحياة
ويبقونني ذكرى جميلة
للأيام الخوالي...
بدوره رحب أحمد العسم الشاعر الإماراتي ورئيس فرع الاتحاد في رأس الخيمة بالضيوف، وتمنى لملتقاهم النجاح. ثم قرأ قصيدة بعنوان (مريم) نقل فيها بلغة شفيفة رائقة جوانب مؤثرة من تجربته مع المرض، وعبر عن إحساسه بالوحدة، والحاجة إلى من يعيد لوجوده معناه وقيمته. يقول:
كل الليالي التي تحرسني هي أنفاسك
وكل هذا النثر هو حبك
بإمكانك رسم فم يضحك على هذا الجدار
كي أعرف أن هذه غرفتي
وجودك لم يعد سراً
معك أحالتني الأحلام
إلى موسيقي في الليل
ثم قرأ محمود الرحبي من عمان ثلاث قصص حملت العناوين (ينتظرون المطر) و(ذكرى) و(حين انسحب المعزون)، قدّم فيها نماذج إنسانية جمع بينها الإحساس بالخيبة والإحباط، وكانت في مجملها مهزومة باستثناء شخصية (حليمة) في (ذكرى) وهي معلمة يطفح قلبها بالحب والسلام والاستعداد الصادق للعطاء.
أما القاصة الإماراتية فاطمة عبد الله فواصلت في قصتيها (سوء تقدير) و(مجهول الجندية) تجربتها في البحث عن زوايا نظر جديدة غير مألوفة، تطل على العالم من خلالها، وقد قادها ذلك إلى ابتكار مواقف وأحداث جمعت بين الطرافة والعمق.
وفي مسعى منه للقبض على ما يصعب القبض عليه عادة باللغة السردية المألوفة قدم القاص والروائي السعودي محمد المزيني قصصه القصيرة جداً، وفيها سقطت الحدود والحواجز بين الشعري والسردي، والواقعي والمتخيل، والممكن واللاممكن، ونهضت عوالم مختلفة لها منطقها وقانونها الخاص بها وحدها. يقول في نصه (أمشاج):
"ملحنا شمس، وغيمنا قمر. وفي الطريق أمشاج طين، تنير تحت وابل من لهاث. تماوجتْ. تلونت. نبتت ريشاً، وتخلقت أجنحة. وعيون زجاج تختلج بالماء، فطارت".
واختتمت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد الأمسية بقصائد قصيرة جمعت بين اللغة البسيطة الشفيفة والحس الإنساني المؤثر، وعالجت العلاقات الإنسانية من منظور الصداقة والأمومة والحب والوطن. تقول في نصها (صعاليك):
ما لي أحن إلى
أصدقائي الصعاليك
أصدقائي الذين يلوحون للشعر
ويفرغون قنيناتهم المملوءة
بعطر الحياة
ويبقونني ذكرى جميلة
للأيام الخوالي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق