عناق بين الوجداني والوطني في نصوص غبريس على منصّة نادي الشعر
من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في 28 نوفمبر، 2010، الساعة 10:15 مساءً
وقّع الشاعر اللبناني محمّد غبريس مجموعته الشعريّة الجديدة (نبض الأقحوان)، وذلك في أمسية أقامها نادي الشعر في اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقرّ الاتّحاد في الشارقة الأحد 28/11/2010.
وكان الدكتور إبراهيم الوحش منسّق النادي قد مهّد للأمسية بمداخلة مرتجلة عرض فيها لأهمّ ملامح تجربة غبريس الشعريّة، وذكر أنّ الوجدانيّ في المجموعة يعانق الوطنيّ، كما توقّف عند بعض الظواهر الأسلوبيّة كفعل الأمر الذي تواتر ظهوره على نحوٍ لافت، وأشار إلى أنّ هذا الفعل حمل معاني الرجاء والتوسّل، لكنّه حمل في الوقت نفسه معاني التحدّي والرغبة في إثبات الوجود.
وقرأ غبريس نماذج من نصوص المجموعة غلب عليها الطابع الغنائيّ، وكان واضحاً أنّه شديد الالتصاق بالبيئة التي نشأ فيها وهي الجنوب اللبنانيّ، حيث العلاقات الإنسانيّة الحميمة، والطبيعة الغنيّة، والروح المقاوِمة. وقد نسج غبريس من هذا كلّه نصّاً محكماً راعى فيه تقاليد القصيدتين العموديّة والتفعيلة، مع حرصٍ على التفرّد في الصوت، لا سيّما في قصيدته (هناك من يلاحقني) التي طغى عليها البناء السرديّ الذي لا يكفّ عن النموّ والتصاعد، إضافةً إلى قدرتها على استفزاز المتلقّي بما تطرحه من أسئلةٍ شائكة حول الذات والوجود، فكانت بذلك نصّاً أقرّ الحاضرون بأنّه مختلفٌ عن نصوص المجموعة، وبأنّه يصلح لأن ينطلق منه الشاعر لتطوير تجربته مستقبلاً.
ومن النصوص التي استوقفت الحاضرين قصيدة (لم أعترف) التي كانت محاولةً لإعادة بناء تجربة الشخصيّة الروائيّة (رجب) في رواية (شرق المتوسّط) لعبد الرحمن منيف بلغة شعريّة تميل إلى الاختزال والتكثيف. يقول غبريس في القصيدة:
هو المكان مظلمٌ
جدّاً
وفيه جثّتي
في غرفةٍ صغيرةٍ
لم تتّسع إلاّ لصمتٍ مطبقٍ
وللضحى
العالق في خاصرتي
لم أعترفْ!
ولم أخنْ ولادتي
إنّ دمي
شعّ قطافاً ويدا
وقّع الشاعر اللبناني محمّد غبريس مجموعته الشعريّة الجديدة (نبض الأقحوان)، وذلك في أمسية أقامها نادي الشعر في اتّحاد كتّاب وأدباء الإمارات في مقرّ الاتّحاد في الشارقة الأحد 28/11/2010.
وكان الدكتور إبراهيم الوحش منسّق النادي قد مهّد للأمسية بمداخلة مرتجلة عرض فيها لأهمّ ملامح تجربة غبريس الشعريّة، وذكر أنّ الوجدانيّ في المجموعة يعانق الوطنيّ، كما توقّف عند بعض الظواهر الأسلوبيّة كفعل الأمر الذي تواتر ظهوره على نحوٍ لافت، وأشار إلى أنّ هذا الفعل حمل معاني الرجاء والتوسّل، لكنّه حمل في الوقت نفسه معاني التحدّي والرغبة في إثبات الوجود.
وقرأ غبريس نماذج من نصوص المجموعة غلب عليها الطابع الغنائيّ، وكان واضحاً أنّه شديد الالتصاق بالبيئة التي نشأ فيها وهي الجنوب اللبنانيّ، حيث العلاقات الإنسانيّة الحميمة، والطبيعة الغنيّة، والروح المقاوِمة. وقد نسج غبريس من هذا كلّه نصّاً محكماً راعى فيه تقاليد القصيدتين العموديّة والتفعيلة، مع حرصٍ على التفرّد في الصوت، لا سيّما في قصيدته (هناك من يلاحقني) التي طغى عليها البناء السرديّ الذي لا يكفّ عن النموّ والتصاعد، إضافةً إلى قدرتها على استفزاز المتلقّي بما تطرحه من أسئلةٍ شائكة حول الذات والوجود، فكانت بذلك نصّاً أقرّ الحاضرون بأنّه مختلفٌ عن نصوص المجموعة، وبأنّه يصلح لأن ينطلق منه الشاعر لتطوير تجربته مستقبلاً.
ومن النصوص التي استوقفت الحاضرين قصيدة (لم أعترف) التي كانت محاولةً لإعادة بناء تجربة الشخصيّة الروائيّة (رجب) في رواية (شرق المتوسّط) لعبد الرحمن منيف بلغة شعريّة تميل إلى الاختزال والتكثيف. يقول غبريس في القصيدة:
هو المكان مظلمٌ
جدّاً
وفيه جثّتي
في غرفةٍ صغيرةٍ
لم تتّسع إلاّ لصمتٍ مطبقٍ
وللضحى
العالق في خاصرتي
لم أعترفْ!
ولم أخنْ ولادتي
إنّ دمي
شعّ قطافاً ويدا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق