الخميس، 23 ديسمبر 2010

محاضرة في اتحاد الكتاب حول الشعر الموريتاني

من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات‏ في 21 ديسمبر، 2010‏، الساعة 09:57 مساءً‏‏
 محاضرة في اتحاد الكتاب حول الشعر الموريتاني


ـ إسلام أبو شكير


استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الثلاثاء 22/12/2010 في مقره في الشارقة الباحث الموريتاني (عبد الله إبراهيم سيدي عبد الله) في محاضرة بعنوان (قراءات في الشعر الموريتاني)، حيث قدم عرضاً تاريخياً للحركة الشعرية الموريتانية منذ بداياتها الأولى في القرن الأول للهجرة إلى الآن، رابطاً المراحل التي مرت بها هذه الحركة بالظروف السياسية والثقافية والاجتماعية التي رافقت كلاً منها.
وتمهيداً لذلك كله توقف الباحث عند أصل كلمة (موريتانيا)، وأشار إلى أنها كلمة مستحدثة أطلقها الأوروبيون على المنطقة، في حين أن الاسم الأصلي هو (بلاد البيضان) أو (صحراء الملثمين)، ثم عرض للتركيبة السكانية في موريتانيا، والتحولات التي طرأت عليها عبر العصور، وما رافق ذلك من انحسار أو نفوذ شهدته لغات معينة كاللغة العربية، أو الحسانية أو سواهما..






وتناول الباحث في محاضرته أهم المدارس التي عرفها الشعر الموريتاني في عصوره الوسيطة الممتدة بين القرنين الحادي عشر والرابع عشر، وهي ثلاث مدارس: المدرسة الجاهلية التقليدية، والمدرسة البلاغية المتأثرة بالشعر الأندلسي، ومدرسة الأصالة التي أعلنت الثورة على القديم. وأشار إلى حركة النقد التي واكبت هذه المدارس، وخلص إلى أنه نقد تقليدي في مجمله، يقتصر على الشكل وحده دون المضمون.






وحين وصل في عرضه التاريخي إلى العصور الحديثة ذكر أن الشعر الموريتاني لم ينشط إلا في مرحلة ما بعد الاستقلال، وأن المجتمع الموريتاني قبل ذلك كان يعيش حالة عزلة عن محيطه العربي، وأن ثقافته كانت واقعة تحت الهيمنة الفرنسية. لكن الاستقلال أعاد إلى موريتانيا هويتها، وبدأت أولى تأثيرات الشعر العربي المشرقي تظهر واضحة على حركة الشعر الموريتاني، تؤكد ذلك المضامين الجديدة ذات الطابع الاجتماعي أو الوطني أو القومي أو الإنساني التي أخذ الشعراء يعالجونها متأثرين بما كانت تشهده المنطقة من تغيرات وأحداث كبرى.
وانتهت الأمسية بشهادة تقدير قدمتها للباحث الشاعرة جميلة الرويحي عضو مجلس الإدارة والمسؤول الثقافي في الاتحاد.




ليست هناك تعليقات: